شهدت ساحة تقسيم بإسطنبول أمس مظاهرة شعبية لدعم الديمقراطية في تركيا بعد مرور ثمانية أيام علي محاولة انقلابية فاشلة استهدفت الإطاحة بالحكومة التركية. دعا لهذه المظاهرة حزب الشعب الجمهوري وهو أكبر أقطاب المعارضة في تركيا. فيما أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم تلبيته الدعوة. كانت تركيا شهدت طوال الأيام الماضية مظاهرات شعبية للتنديد بالانقلاب. استجابة لنداءات وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجماهير. من جانبه. أعلن الرئيس التركي أن بلاده أصبحت أقوي بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة. وأنها مستمرة في تحقيق أهدافها. مشيرا إلي اعتقال نحو 13 ألفا بتحقيقات تجريها النيابات العامة التركية في كافة الولايات. وعزم بلاده علي ¢اجتثاث¢ الكيان الموازي. قال أردوغان في خطاب ألقاه من المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة أن من بين المعتقلين 8385 عسكريا. و2101 قاض ومدع عام. و1485 شرطيا. و52 موظفا حكوميا. و689 غيرهم. واتهم الرئيس التركي جهات -لم يسمها- ب¢عرقلة تقدم تركيا كلما سنحت لها الفرصة لفعل ذلك¢. وشدد علي أن بلاده عازمة علي مواصلة تحقيق أهدافها. وأنها دخلت مرحلة وهي أقوي مما كانت عليها يوم المحاولة الانقلابية الفاشلة. علي حد قوله. كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قد قال إن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة هيكلة للجيش تقطع صلته بالسياسة. وأنه سيتم حل الحرس الرئاسي. واتخاذ تدابير تحول دون محاولة انقلابية جديدة. وشدد يلدرم في مقابلة تلفزيونية مع قناتين محليتين علي الحاجة الماسة لإعادة هيكلة الجيش. موضحا أن الكيان الموازي "منظمة فتح الله جولن" وكيانات أخري ظهرت داخل الجيش. وأعلنت السلطات التركية أيضا إلقاء القبض علي خالص خانجي الذي وصف بأنه مساعد مهم لفتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدة. قال مسئول في مكتب رئاسة الجمهورية التركية إن خانجي. الذي وصفه بأنه ¢الذراع اليمني لجولن¢. القي القبض عليه. مضيفا انه دخل تركيا قبل انطلاق المحاولة الانقلابية الفاشلة بيومين. وبحسب وكالة الأناضول. فقد اعتقل أيضا محمد سعيد جولن. ابن شقيق جولن. في مدينة أرضروم شمال شرقي تركيا.