كان افتتاح مكتب بريد غزالة بالزقازيق التابع لمنطقة جنوبالشرقية منذ حوالي 30 عاما هو اعلان حقيقي عن ميلاد جديد لاهالي القرية والقري المجاورة لها ميت ركاب والدنوهيا وعزب باير الي الكبيرة وبايرلي الصغيرة ومحمد فريد وحسن وعطية لكونه سينقلهم نقلة حضارية وسيوفر عليهم الوقت والجهد من خلال ما سيقدمه من خدمات للكبار والصغار خاصة "العجايز" الذين ينتظرون معاشاتهم كل شهر او انهاء الخدمة ولكن كما يقولون يا فرحة ماتمت حيث اقتصر العمل داخل المكتب علي خدمات ضئيلة وكم بحت اصوات الاهالي من اجل تطويره ولكن لاحياة لمن تنادي. قال المحاسب محمد سليمان احمد منذ حوالي 30 عاما اصدر المحاسب مخلوف عجمي العجمي مدير بريد الشرقية الاسبق قرارا بافتتاح مكتب البريد بعد تدخل قيادة اعلامية كبيرة بالقرية وبعد ان تم تنفيذ كافة التعديلات المطلوبة علي المبني حسب رؤية مسئولي الهيئة ووقتها اعتبرنا ان هذا اليوم هو عيد قومي لنا لان المكتب سيوفر علينا جهدا كبيرا كنا نعانيه شهريا للحصول علي مستحقاتنا المالية خاصة كبار السن حيث كنا نضطر للذهاب الي مكتب الزقازيق للحصول عليها وكثير منا كان يأتي بدون معاشه الذي كان يسرقه اولاد الحلال منا داخل الدايرة "اتوبيس شرق الدلتا" نظرا لان اغلبنا كان مازال علي الفطرة او لعدم تمكنه من التعامل او مقاومة الحرامية بالاتوبيس. اضاف المهندس رضا علي عبده عبدالحليم ان موظفي مكتب البريد سواء السابقين او الحاليين يعاملوننا احسن معاملة لانهم يعتبروننا اهاليهم ولكن لكثرة الاعباء الملقاة علي عاتقهم ولعدم تطوير الخدمات داخل المكتب وقلة الامكانيات يعجزون عن تلبية احتياجاتنا بالسرعة المطلوبة وهو ما يخلق مشاكل عديدة عند صرف المعاشات ولولا الحب والود والقرابة التي تجمعنا لحدثت مشاكل كثيرة. اكد احمد السيد منصور ان اسوأ ما في المشهد اننا كتبنا طلبات لرئيس هيئة البريد عام 2013 ولرئيس منطقة الشرقية طالبين تطوير خدمات المكتب وبالفعل عاين المكتب وفد من الهيئة واثني علي المبني لكن فوجئنا ببريد الشرقية يطلب منا بيانا بعدد السكان المستفيدين من المكتب ليتم ارساله للهيئة. اضاف السيد احمد عسله وصلاح احمد سليمان ان المكتب يخدم حوالي 200 الف نسمة فلماذا تبخل علينا هيئة البريد وترفض حتي الان الاسراع في تطويره احتراما لادميتنا لافتين الي ان التغيرات في مجالات الحياة تعاقبت وبريد قريتنا مازال محلك سر بل ان هناك مكاتب بريد تم افتتاحها بعدنا وتخدم قطاعات صغيرة تم تطويرها قبلنا متسائلين اين سياسة الهيئة الرامية لتحقيق امال وتطلعات العاملين بالهيئة والمتعاملين معهم وكذا اين خطة الانجاز التي يتحتم عليهم الاسراع بها لتعود بالنفع علي الوطن بدلا من تسرب الخدمة لجهات اخري مطالبين المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وعصام الصغير رئيس الهيئة القومية للبريد بالنظر للمكتب وسرعة تطويره. من جهتهم اكد عدد من العاملين بالمكتب بانهم يتمنون تطوير المكتب لتتمكنوا من تقديم الخدمات في سهولة ويسر خاصة وان المكتب يعد من اكبر المكاتب علي مستوي المحافظة لكونه يخدم الي جانب اهالي القري عددا كبيرا من العاملين ب5 معاهد دينية ومدرسة ثانوية و8 مدارس اعدادية وابتدائية و4 وحدات شئون اجتماعية ومثلها وحدات صحية ومراكز شباب وجمعيات زراعية والعديد من المصالح الحكومية التي تتطلب تطوير المكتب حتي يتسني له التخديم عليهم. اشاروا الي ان المكتب يقوم بصرف المعاشات الممكينة في حدود ما يقرب من الف معاش علاوة علي صرف معاش الضمان الاجتماعي وهو ما يقرب من 400 اسم وايضا معاش القوات المسلحة وهو ما يقرب من 100 اسم بالاضافة الي عملاء التوفير والبالغ عددهم ما يقرب من 7 الاف حساب بالاضافة للحوالات الفورية وما الي ذلك من حسابات اخري. اكدوا انهم يكونون في غاية الاستياء والغضب والحزن بسبب تساقط العديد من كبار السن وسط الاهالي نتيجة اصابتهم بالاعياء او الاغماء من طول انتظارهم لصرف معاشاتهم وايضا نتيجة انصراف عدد منهم للايام التالية وكذلك عندما يطلبون ما تحويه دفاترهم الادخارية نطلب منهم الحضور ثاني يوم حتي ندبر ما يحتاجونه من المكتب الرئيسي بالزقازيق.