اليوم.. الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا بالمحافظات    أسعار اللحوم والدواجن اليوم 11 أكتوبر بسوق العبور    اليوم.. قطع المياه لمدة 7 ساعات عن عدد من مناطق الجيزة    فلسطين.. إصابات جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في جباليا شمال قطاع غزة    حار نهاراً والعظمى في القاهرة 32.. حالة الطقس اليوم    حبس المتهمين بسرقة المساكن بالشروق    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص بكفر الشيخ    انتشال جثة سائق لودر سقطت عليه صخور جبلية أثناء عمله في قنا    ميوزك أورد وجينيس وفوربس.. أبرز 20 جائزة حققها الهضبة طوال مشواره    إيمان العاصي تكشف رد فعل ماجد الكدواني بعد مشاهدة حلقات «برغم القانون»    اختللاط أنساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    علي جمعة يكشف شروط الصلاة على النبي    تنزانيا تسجل أول إصابة بجدري القردة    محمد رشوان: ذكر اسم بنتايك في أزمة المنشطات دون دليل يندرج تحت بند السب والقذف    لدينا «صلاح ومرموش».. ربيع ياسين: «المنتخبات الموجودة بتترعب من منتخب مصر»    «متعملش زي حسين لبيب».. رسالة مثيرة من إبراهيم سعيد ل أحمد بلال لهذا السبب    الخارجية الأمريكية: نؤيد الهجوم الإسرائيلي المحدود ضد حزب الله    لبنان يؤكد استعداده للحل الدبلوماسي وتسهيل مهمة الوسيطين الأمريكي والفرنسي    منتخب البرازيل يخطف فوزا ثمينا من تشيلي في تصفيات كأس العالم    الخارجية الأمريكية: الهجمات الإيرانية تستحق الرد.. وجاهزون للدفاع عن إسرائيل    أحمد السجيني: تعديلات في قانون البناء لحل مشكلة الإحلال والتجديد    نهى عابدين: أنا تركيبة صعبة ومش سهل أي حد يتعامل معايا وثقتي في الآخرين صفر (فيديو)    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024    عاجل - الاحتلال يقتحم مدينتي يطا وقلقيلية في الضفة الغربية    عدوان جديد في قلب بيروت و22 شهيدا وحزب الله يتصدى ل8 عمليات تسلل للاحتلال    بعد تغييرها.. تعرف على سبب تعديل مواعيد مترو الأنفاق 2024    هؤلاء معرضون للحبس والعزل.. تحذير عاجل من نقيب المأذونين    وفاة سيدة حزنًا على ابنها بعد 24 ساعة من دفنه في الإسماعيلية    القبض على معلمة تشاجرت مع طالبات داخل إحدى المدارس بحلوان    أوقاف شمال سيناء تنظم ندوات ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    الأوقاف تعقد «لقاء الجمعة للأطفال» في 27 مسجدًا    الجرام يتخطى 4000 جنيه.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    هاشتاج دار الأوبرا المصرية يتصدر منصة X قبل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية    بعد تصدرها الترند.. حكاية تعارف وخطوبة مريم الخشت وأحمد أباظة| صور    خذ قسطا من الراحة.. برج الجدي حظك اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024    «راجع نفسك».. رسائل نارية من رضا عبد العال ل حسام حسن    صاعقة في ويمبلي.. اليونان تهزم إنجلترا في الوقت القاتل    دار الإفتاء تحذر من التحايل لاستعمال سيارات ذوي الإعاقة    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 10 أدعية تجلب الخير والرزق وتزيل الهموم    هشام حنفي: مباراة موريتانيا في متناول منتخب مصر وتصريحات حسام حسن تثير الجدل    «يخرج الحى من الميت».. إنقاذ طفل من رحم والدته بعد وفاتها في أسيوط    لو بتعاني منه في بيتك.. 5 طرق للتخلص من بق الفراش    روفكون الفائز بنوبل فى الطب لتليفزيون اليوم السابع: اكتشافى سيفيد ملايين البشر    هالاند الهداف التاريخي لمنتخب النرويج فى الفوز على سلوفينيا بدورى الأمم    قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: دروسٌ في الإيمان والثبات على الحق    عضو بالتصديري للحاصلات الزراعية يطالب بخطوات جريئة لمساندة القطاع الصناعي    مصطفى بكري يكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للأقصر اليوم    سياسيون: زيارة الرئيس السيسي لإريتريا خطوة محورية لتعزيز الأمن والاستقرار    وزير الصحة: إيزيس التخصصي يوفر 28 سريرًا و26 ماكينة غسيل كلوي لدعم صحة المرأة في جنوب الصعيد    متحدث التعليم: تطوير نظام التقييم ليصبح أكثر شمولية وتركيزًا على المهارات والقدرات    التنمية المحلية: رصف وتطوير طرق شمال سيناء بتكلفة 1.2 مليار جنيه    أصعب نهار على «ميدو».. «النقض» ترفض دعواه وتلزمه بدفع 8.5 مليون جنيه لقناة النهار    وكيل بنتايك: لا نفهم سر الحملة الدائرة حول تعاطي اللاعب للمنشطات.. وسنتخذ الإجراءات القانونية    محمود فوزى بندوة التنسيقية: الرئيس السيسى موقفه واضح إزاء القضية الفلسطينية    أخبار × 24 ساعة.. بدء التشغيل التجريبى للمتحف المصرى الكبير الأربعاء المقبل    محمد أمين: السادات كان يدرك منذ البداية ما يحتاجه من الحرب    وزير التعليم العالي والبحث العلمي يتفقد المشروعات الإنشائية بجامعة الأقصر (صور)    محافظ شمال سيناء يشهد إحتفال مديرية التربية والتعليم بذكري انتصارات أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية عربية
نشر في الجمهورية يوم 13 - 07 - 2016

"قمة الأمل" القمة العربية القادمة بنواكشوط
السفير هاني خلاف: مقاربة جديدة في الشأن الفلسطيني
أبو الغيط مهتم بطرح رؤيته لتطوير أداء الجامعة العربية
السفير أبو الخير: بسبب التشابك والحساسيات لن يتم اتخاذ قرارات حاسمة
السفير الشويمي: القضاء علي داعش و محاصرة الإرهاب من الأولويات
أسماء عجلان
القمة العربية القادمة بنواكشوط ستناقش العديد من الملفات العربية الشائكة وأهمها القضية الفلسطينية. ولن تكون بالتأكيد قمة عادية لانها ستعقد في ظروف شبه ظلامية تمر بها الامة العربية. فالارهاب الذي تمارسه داعش في العراق وسوريا وليبياأصبح لايطاق و يهدد سيادة هذه الدول علي اراضيها بل و يهدد دول الجوار ويشكل العائق الاكبر للانتقال السياسي فيها بعد الربيع العربي. ولازال ملف اليمن مشتعل والحرب قائمة بين الحوثيين والحكومة الشرعية بالرغم من مباحثات الكويت للسلام. و التدخلات الايرانية في المنطقة ايضا من الملفات التي يجب اتخاذ اجراءات وقائية منها وفورية. كما يقف التعنت الاسرائيلي حائلا من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط. كل هذه القضايا ينظر اليها المواطن العربي بانتظار حلول جذرية وان تكون من داخل البيت العربي وان يكون لجامعة الدول العربية دور في تفكيك خيوطها التي اشتبكت وصارت معقدة. في نفس الوقت الذي فقدت فيه الامل من تحرك حقيقي وحاسم من جانب الجامعة وانها اصبحت منظمة اقليمية. وان دورها يقتصر علي التصريحات والتنديدات التي لا تغني ولا تسمن.
تستضيف موريتانا القمة بعد اعتذار المغرب. والتصريح من جانبها ان سبب الاعتذار بأن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة. وإن انعقادها لا ينبغي أن يتحول إلي "هدف في حد ذاته".
وهي المقولة الصادمة التي تلقتها الاوساط الدبلوماسية والسياسية بحساسية. أولا لانه كان قرارا مفاجئا. ولان هذا المبرر نفسه أدعي لعقد القمة ومحاولة انجاحها. خاصة ان مخاطر الارهاب وداعش اصبح يطرق جميع الابواب. وتمر بعض الدول العربية بظروف سياسية طاحنة وفي حاجة الي الدعم العربي.
وبالفعل يصل الي نواكشوط وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم للاطلاع علي آخر الترتيبات والاستعدادات لاستضافة القمة العربية العادية في دورتها ال27 والمقرر عقدها يوم 25 يوليو الجاري.
وذلك بعد ان ابلغ الجانب الموريتاني الجامعة العربية أنه تم الانتهاء من كافة الترتيبات والاستعدادات الفنية واللوجسيتية. كما تم الانتهاء من إعداد الوثائق الخاصة بالقمة وشعارها "قمةالأمل".
ويعلق الدبلوماسيون علي اهمية انعقاد القمة والاجندة التي سيناقشها الحضور. والتي فرضتها الاحداث الاخيرة في الوطن العربي. خاصة مخاطر الارهاب والتنسيق العربي المشترك والتعاون العسكري.
أكد السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية للشئون العربية ومندوب مصر الدائم بالجامعة العربية الاسبق ان القمة العربية ستناقش عدة قضايا هامة وعاجلة. ومنها تمدد التنظيمات الارهابية وابرزها تنظيم داعش وكيفية محاصرته. وسيتم فتح هذا الملف غلي نطاق واسع وسيكون من اولويات الاجندة العربية. خاصة ان الارهاب تمدد في مواقع مختلفة من الوطن العربي. بعد ان كان محصورا في العراق وسوريا العام الماضي. وظهر توغله في ليبيا وشمال افريقيا وضرب في اجناب الخليج العربي. مشيرا إلي ان اعلان تنظيم داعش الصريح عن مسئوليته عما يحدث من عمليات ارهابية في هذه الدول يهدد امن وسلامة المنطقة. وانه سيتم التنسيق والتعاون من اجل محاصرته. والخروج بقرارات حاسمة لمساعدة الدول المستهدفة.
وقال ان هناك مقاربة عربية جديدة في الشأن الفلسطيني. وان المباحثات المباشرة التي تقوم بها مصر والاردن مع الجانب الفلسطيني والاسرائيلي قد تؤدي الي حلحلة من اجل السلام. ويبدو في الافق بعض الخطوط الجديدة . بعد ان تم تجميد القضية لفترة طويلة. ومن المنتظر في عهد احمد ابو الغيط الامين العام الجديد للجامعة العربية ان يتم التوصل الي انفراجة في الشأن الفلسطيني وان يتم تقديم ابجدية جديدة من جانب الدول العربية في اطار المبادرة العربية. للوصول الي حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل.
أضاف ان القمة ستناقش تطورات الاوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن. أن هناك حرصا من الجانبين السعودي والمصري علي البحث بعمق في دفع الحلول السياسية لهذه الأزمات علي نحو يحافظ علي الشرعية والاستقرار والأمن في دول هذه الأزمات, وتجنب التدخلات الخارجية والاجنبية التي تهدد امن وسلامة المنطقة العربية. والملف الاقتصادي والاجتماعي وتطوير العمل العربي المشترك. كما سيطرح الامين العام رؤيته حول كيفية تطوير اداء الجامعة العربية. وتنشيط مكاتبها في الخارج والتي يبلغ عددها 21 مكتباً. واستعادة فعالية وقدرة النظام الإقليمي العربي علي التأثير في قضايا وخلافات المنطقة بما يصب في صالح شعوبها ويضع حدا للتوغلات الإقليمية والدولية الفجة في شئون المنطقة العربية.
وأوضح السفير ابراهيم الشويمي مساعد وزير الخارجية السابق ان انعقاد القمة يأتي في توقيت هام وفي ظروف عاصفة تحاصر الدول العربية. وان ابو الغيط سوف يطرح رؤية جديدة لتطوير الجامعة العربية وميثاقها. وان يتم مناقشة ظاهرة تفشي الارهاب في بعض الدول العربية. وامكانية التعاون العربي لمواجهته. بالاضافة الي القضايا التي تهدد سيادة وامن سوريا وليبيا واليمن والعراق. والتعاون العسكري لمواجهة هذه المخاطر.
وقال ان جدول اعمال القمة سيطرح المبادرة المصرية في الشأن الفلسطيني في اطار المبادرة العربية. حيث تتحرك الارادة السياسية في مصر من اجل تحريك عملية السلام. وتأتي زيارة وزير الخارجية سامح شكري لكلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل التوصل الي تفاهمات. وان الوقت قد حان لوضع البنود وآليات التنفيذ للحفاظ علي الاستقرار في المنطقة.
أكد السفير أحمد فتحي ابو الخير مساعد وزير الخارجية للشؤون الشرق أوسطية سابقا ان الظروف العربية من التشابك والحساسيات التي قد تؤدي الي حدوث خلافات. حيث ان الملفات المطروحة علي الجامعة تعكس الاوضاع العربية علي الارض. وهي متأزمة ومعقدة لانها خرجت من اطار البيت العربي إلي مرحلة التدويل. حيث ان الملف السوري تتصارع عليه قوتين عظمي هما روسيا وامريكا. وفي ليبيا أيضا توجد تدخلات اجنبية طوال الوقت. ولذا فإن الملفات الساخنة لن يتم اتخاذ قرار حاسم بشأنها مشيرا إلي ان المبادرة الفرنسية للسلام لم تحقق نتائج حتي الآن وان اسرائيل لن تترك الاراضي التي احتلتها. بل تسعي الي التمدد والاستيطان. وهي دولة حاليا في مركز قوة وتحاول ان تتعاون علي المستوي الافريقي والاوروبي حتي تضمن استقرارها .
أشار أبو الخير إلي ان الامين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. لديه افكار وطموحات لتحسين اداء الجامعة. لانه من الملاحظ ان المنظمة الاقليمية فقدت بريقها. وهذا ليس ذنب نبيل العربي. وعموما هناك اداء غير جيد للجامعة نتيجة ان الدول العربية مشغولة بقضاياها الداخلية. والجامعة ما هي الا ارادات دول عربية للتوافق علي اتخاذ القرارات. والملفات السياسية لا يتم التباحث فيها بجدية. لانها مرتبطة بأحداث والخلافات العربية العربية تمنع اتخاذ قرار مثلما يحدث في اليمن. والقضايا العربية يتم تدويلها مؤكدا ان خطوة تطوير اداء الجامعة هامة في هذه المرحلة. وان يقوم بعمل توازنات لحل القضايا المستعصية.
استئناف مفاوضات اليمن غداً بالكويت
د.حسين علي: خيار التسوية السياسية الأقرب رغم التدخل الإيراني
تصريحات الرئيس اليمني أثارت قلق الأطراف المشاركة
أشجان محمود
القلق والترقب يسيطران علي الوضع في اليمن بعد التصريحات الأخيرة التي أدلي بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مأرب أعقبها مشاورات مكوكية أجراها مسئولون يمنيون خلال اليومين الماضيين في عاصمتين عربيتين هما القاهرة والرياض من أجل استئناف محادثات السلام اليمنية في الكويت والمزمع عقدها غداً الخميس في وقتها بعد توقفها لمدة خمسة عشر يوماً. بدأها عبد الملك المخلافي وزير الخارجية اليمني للقاهرة التقي خلالها بالمسئولين المصريين وأطلعهم علي آخر المستجدات في اليمن واستأنف رحلته بعد ذلك إلي المملكة العربية السعودية وهناك التقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص في اليمن اسماعيل ولد أحمد الشيخ في الرياض وسط قلق من فشل المفاوضات وتضارب في تصريحات الرئيس اليمني الذي هدد بقطع مباحثات السلام.
كان الرئيس اليمني قد أعلن مسبقاً عند زيارته لمحافظة مأرب أنه لن يتم السماح مطلقاً بإعطاء الحوثيين ما يريدون من شرعنة انقلابهم عبر مشاورات الكويت. لكنه عاد وتراجع عنها بقوله إنه جددپحرصه علي السلام المبني علي تطبيق القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. ويبدو أن محادثات السلام اليمنية والتي استمرت من قبل لمدة 70 يوماً في القصر الأممي في الكويت لم يتم التوصل خلالها إلي حل عادل للقضية اليمينة بين جماعة الحوثيين وأنصار صالح والنظام الحالي في اليمن.
التهديدات التي أطلقها الرئيس اليمني بأنه سيقاطع محادثات السلام في الكويت. إذا حاولت الأمم المتحدة التي تقود المفاوضات إشراك جماعة الحوثي والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في حكومة انتقالية في البلاد. أعيد تغييرها مرة أخري بسبب غضب الدول العربية التي تبذل الجهد لدفع عملية السلام في اليمن ونشر عن الرئيس قوله إنه ليسپداعية حرب ولا يقرع طبولها.پوحمَّل الحوثيين وأتباع الرئيس السابق مسئولية فنسب إليه القول: "نحنپدعاة سلام وأصحاب حق وقضية. والمسئولون عن شعبنا اليمني من أقصاه إلي أقصاه".
وبما أن التسوية المقترحة من الدول الكبري تقترب من انتزاع صلاحيات هادي. إما لمصلحة نائب رئيس يتم الاتفاق عليه. أو لحكومة شراكة جديدة. فإن الجانب الحكومي ظهر متخبطاً في موقفه منذ رفع جلسات الحوار في مباحثات الكويت. وهاجمپوزير خارجيته المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بسبب حديثه عن خريطة طريق للسلام.پمع أن مضمون هذه الخريطةپمعروف للجميع وللدول الكبري التي ترتكز أساساً إلي تشكيل لجنة عسكرية تتولي مهمة نزع الأسلحة. والإشراف علي انسحاب الميليشيات من المدن. وتشكيل حكومة شراكة تحضرپلانتخابات عامة.پ
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 6400 شخص قتلوا في اليمن منذ مارس الماضي معظمهم مدنيون. وأدي الصراع إلي نزوح مليونين و800 ألف شخص من منازلهم. وأصبح نحو 80 في المائة من السكان بحاجة إلي مساعدات إنسانية. وقتل علي الجبهة السعودية عشرات من المدنيين والجنود في اشتباكات وقصف مدفعي في الحرب.
ولم يستطع رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إخفاء قلقه إزاء المآلات الخطيرة التي تنتظر البلاد في ظل أزمة بنيوية شاملة قال إنها "بلغت مداها وإنه لا مناص من سلام شامل من خلال التفاوض. أو أن يتم فرض هذا السلام بالقوة".
وجاءت استغاثة بن دغر بعد 70 يوماً أمضاها ممثلو أطراف الصراع اليمني في قصر "بيان" الأميري في الكويت أملاً في التوصل إلي اتفاق سلام في بلادهم. ثم عاد الجميع بعدها خالي الوفاض من أي مكسب يذكر.
والأكثر سوءاً من ذلك هو أن تقييم طرفي النزاع لمحصلة هذه الجولة من المشاورات لم يكن متناقضاً فحسب. بل ينفي أيضا بعض ما أورده المبعوث الأممي في بيانه الذي أجمل فيه ¢منجزاتها¢. معلناً رفع جلسات المشاورات حتي 15 من الشهر الجاري لدرجة بدا فيها ولد الشيخ في نظر البعض كأنه يتحدث عن أزمة مختلفة في مكان آخر من العالم.
من جانبه علق الوفد الحكومي علي بيان الوسيط الأممي بالقول إنه "لم يتم الاتفاق علي أي شيء في القضايا الرئيسية المحددة في جدول الأعمال". وبذلك لا يبدو أن المشاورات المسبقة قد جاءت بنتيجة مرضية لأي من الطرفين ويتجدد الأمل في إحياء عملية السلام في اليمن بعودة الأطراف مجدداً إلي مشاورات الكويت.
وحول الآمال المرتقبة لاستئناف المباحثات يقول د. حسين علي باحث ومتخصص في الشئون الخليجية واليمنية أن المؤشرات علي الأرض داخل اليمن تؤكد عقد الجلسة القادمة غداً الخميس في موعدها بسبب رغبة الأطراف الإقليمية بقيادة السعودية وبالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول التابعة للمبادرة الخليجية من أجل إحلال سلام في اليمن وشريطة تمكين طرفي الصراع من تسوية الأزمة سياسياً وفي إطار رغبة حقيقية من قبل الأطراف الفاعلة في اليمن في إنجاح أو تغليب المسار السياسي لتسوية الأزمة سياسياً بعيداً عن تغليب الخيار العسكري وبالتالي من المتوقع أن تعقد الجلسة القادمة في موعدها المقرر.
يضيف: ومع ذلك فإن نجاح المفاوضات يتوقف علي قدرة اليمن للتغلب علي العقبات الداخلية والخارجية التي تواجهها. الأولي متمثلة في تمسك أطراف الصراع في اليمن كل بشروطه الخاصة ففي حين يطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي بضرورة امتثال الحوثيين لقرار مجلس الأمن رقم 2216 مما يتضمن انسحاب الميليشيات الحوثية من المدن التي تسيطر عليها وتسليم السلاح الثقيل للدولة اليمنية والإفراج عن الأسري والمعتقلين إلا أن الميليشيات الحوثية تصر علي تشكيل حكومة توافقية مناصفة مع الحكومة الشرعية ويرفض الرئيس اليمني مطالب الحوثيين ويؤكد أنه لا تسوية سياسية دون تنفيذ القرار الأممي وما يتضمنه من بنود.
يوضح أن العقبات الخارجية التي من الممكن أن تؤثر سلباً علي التوصل لاتفاق سياسي شامل هي الدور الإيراني في المنطقة فكما يبدو من توجهات السياسة الخارجية الإيرانية الأخيرة يتضح أن إيران لا تريد تسوية الأزمة اليمنية سياسياً في إطار الخطة الاستراتيجية الإيرانية التي تم الكشف عنها مؤخراً وهي إطالة أمد الأزمات المصدرة إلي منطقة الشرق الأوسط كما هو الحال في اليمن وسوريا. واتضحت تلك النوايا من خلال التأثير المباشر وغير المباشر علي جلسات المفاوضات التي عقدت في الكويت حيث إن الحوثيين كانوا يعتمدون سياسة المماطلة والمراوغة واللجوء باستمرار للتشاور مع بعض القادة الإيرانيين وهو ما يؤكد استمرار الدور الإيراني السلبي في التأثير علي تسوية الأزمة اليمنية. وضبط الجيش الوطني اليمني لسفينة محملة بالسلاح قادمة من إيران لدعم الميليشيات الحوثية داخل اليمن خير دليل علي مدي تورط إيران في دعم الحوثيين ومن ثم إطالة أمد العمليات العسكرية داخل المدن اليمنية.
عمليات عسكرية لتحرير الموصل العراقية
نصراوي: تفجيرات الكراده تعويض لهزائم داعش المتتالية
رجائي فايد : " حبل سري" بين الرقة السورية والعراق لمساعدة التنظيم
صلاح مرسي
بعد تحرير معظم پالمدن العراقية من قبضة داعش الارهابي خاصة مدن صلاح الدين والانبار والتي تحررت بدماء العراقيين جميعا لم يتبق سوي مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوي والتي سقطت منذ عامين في قبضة داعش پبمؤامرة تم من خلالها تسليم المدينة لتنظيم الدولة وهروب القوات الامنية العراقية خلال في وقت قياسي تم الاستعداد بقوة من قبل القوات العراقية والحشد الشعبي والدعم الامريكي بالتحالف الدولي وأربعة آلاف خبير عسكري أمريكي.
خبراء السياسة العراقيين أكدوا أن تحرير الموصل يحتاج لعام علي الاقل ووضع خطط جديدة لتحقيق المصالحة العراقية لغلق الطريق علي التنظيمات الارهابية بالقضاء علي الطائفية في العراق في البداية اكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي صلاح نصراوي ان معركة تحرير الموصل بدأت بالفعل بتحرير بعض المناطق في المدينة خاصة الطريق الرابط بين بغداد والموصل والذي ظل لسنوات تحت سيطرة داعش وكذلك السيطرة علي قاعدة الجيارة العسكرية التي تعد ذا اهمية عسكرية كبيرة للعمليات العسكرية لتحرير الموصل خاصة ان داعش دمرت البنية التحتية لهذه القاعدة العسكرية.
أكد نصراوي ان الموصل هي عاصمة محافظة نينوي التي تم تحرير مساحات كبيرة منها من خلال قوات البيشمركة الكردية وكذلك القوات الامنية العراقية خاصة المناطق الصحراوية وداعش الآن موجود داخل المدينة فقط والتي تمثل حوالي خمسين ألف كيلو متراً.پ
قال ان الولايات المتحدة الامريكية تريد انهاء الحرب في العراق قبل نهاية العام الحالي قبل بداية الانتخابات الامريكية لذلك حضر وزير الدفاع الامريكي لبغداد لمتابعة العمليات العسكرية وهناك حوالي اربعة آلاف جندي امريكي يعمل في العراق خلال عمليات تحرير المناطق التي سيطر عليها داعش وتم تحريرها في محافظات صلاح الدين والانبار ويعملون كمستشارين عسكريين.پ
قال صلاح نصراوي المحلل السياسي العراقي ان الطريق الرابط بين الرقة في سوريا والموصل في العراق هو الحبل السري بين داعش العراق وسوريا ويتم من خلاله نقل كافة القوات والانتحاريين من سوريا الي العراق وهو من مسئولية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة التي توجه ضرباتها ضد تمركز داعش في الصحراء وعلي الطرق الدولية التي تسيطر عليها.
وأوضح نصراوي أن داعش سوف تغير من خططها في استخدام الارهاب لتعويض هزائمها علي الارض وفقدانها لمواقعها وذلك باستخدام الخلايا النائمة والانتحاريين مثلما تم في تفجير الكراده وغيرها ولذلك التي راح ضحيتها عشرات القتلي ومئات الجرحي لذلك لن يسلم العراق من الفتنة طالما لم يكن هناك اصلاح سياسي حقيقي ومشاركة من الجميع في السلطة وعدم استبعاد فصيل علي حساب الاخر والقضاء علي الطائفية ويجب ان تكون هناك صفقة تاريخية يجلس فيها كل الفرقاء السياسيين والمخلصين من ابناء العراق لوضع خطط حقيقية للنهوض بمستقبل اعراق لان التجربة الحالية مريرة مغلفة بدماء العراقيين جميعا سواء سنة أو شيعة ليس هناك غالب ومغلوب والجميع قاسي الامرين والمرارة بفقدان شهداء يوميا في العراق ويجب التوقف نهائيا عن الاستعانة بالخارج لحل مشاكل الداخل. پ
وأضاف رجائي فايد مدير المركز المصري للدراسات الكردية ان المعضلة الحقيقية في الازمة السياسية في العراق هي مدي التوافق السياسي بين القوي السياسية في العراق لمواجهة الخطر الخارجي وهل سيسمح للحشد الشعبي في المشاركة في تحرير الموصل السنية خاصة ان هناك تجاوزات عديدة مارسها الحشد الشعبي ضد السنة في محافظات صلاح الدين والانبار والتي رصدت كل القوي السياسية هذه التجاوزات وان هناك علامات استفهام علي الحشد الشعبي بانه مدعوم من قبل ايران.
قال رجائي فايد ان تحرير الموصل من قبضة داعش بدأ بالفعل منذ ايام قليلة ولكنه سيستغرق وقت نظرا لان تجاوزات حكومة المالكي ضد السنة اثارت المواطنين ضد الحكومة الموجودة في العراق والموصل تعتبر معقل حزب البعث الحاكم في عهد صدام حسين والمكون السني في العراق ليس مع القوات العراقية بصفة عامة لذلك تحرير الموصل سيستغرق وقتا اطول من تحرير صلاح الدين والانبار.
قال رئيس المركز المصري للدراسات الكردية ان داعش يرقص الآن رقصة الموت الاخيرة بعد ان فقد الارض التي سيطر عليها لسنوات ولذلك لجأ إلي العمليات الارهابية والانتحاريين ممن تعرضوا لغسيل مخ من قبل الجماعات الارهابية ولذا علي القوي السياسية العراقية والنظام الحاكم ان يركز علي عملية اصلاح الداخل وغلق الطريق اما خفافيش الظلام وينهي مسببات الفتنة الطائفية بين السنه و الشيعة التي تعد هي المدخل الرئيسي للجماعات الارهابية في العراق عقب سقوط نظام صدام حسين ودخول القاعدة ثم في النهاية داعش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.