يقول البروفيسور الكندي "كيث مورو" أحد أكبر علماء الأجنة والتشريح في العالم: لقد عرف القرآن الكريم كتابا للهداية الإنسانية يبعث الطمأنينة في نفس قارئيه والسكينة في قلب سامعيه. وهو كتاب إرشاد وتوجيه لا علم طب وتاريخ. ولكنه علي الرغم من ذلك مليء بإشارات علمية دقيقة تشير إلي حقائق علمية تاريخية وجغرافية وطبية وفيزيائية وجولوجية عديدة وهي سمة خاصة تفرد بها القرآن من بين كتب أهل الملل والأديان.. مما جعله سببا في اهتمام واحترام كثيرين من أهل العلم وأساتذة العلوم لحقائق القرآن واعترافهم بنبوءة محمد عليه الصلاة وأزكي السلام. وعلق الدكتور محمد فوزي عبدالحي أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الانجليزية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية قائلا: يعود اهتمام مورو بالقرآن إلي تواجده ليحاضر بالمملكة العربية السعودية حيث أطلعه العلماء بجامعة الملك عبدالعزيز علي عدد من الآيات والأحاديث الخاصة بخلق الإنسان ونمو الجنين حيث اندهش بالدقة المتناهية للمعلومات الواردة من القرن السابع الميلادي والتي تتطابق مع اكتشافات القرن العشرين. وقد عمل الدكتور مورو مع لجنة علم الأجنة بجامعة الملك عبدالعزيز منذ ثلاث سنوات وأصدروا عددا من البحوث والدراسات وقال عن ذلك "كنت مذهولا بدقة الحقائق التي سجلت في القرن السابع الميلادي قبل تأسيس علم الأجنة". وأوضح د. فوزي انه في مؤتمر للإعجاز العلمي عقد في موسكو قام أحد العلماء المسلمين يفسر قول الله تعالي "يدبر الأمر من السماء إلي الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون" ليثبت توصل القرآن إلي سرعة تفوق سرعة الضوء المعروفة قبل أن يعرف الإنسان أي شيء عن تفاوت السرعات ونسبيتها بألف وأربعمائة سنة. وفي هذا المؤتمر وقف أحد علماء الفيزياء يشهر إسلامه ويتبعه أربعة من المترجمين عندئذ وقف الدكتور "كيث مورو" يقول: ان التعبيرات القرآنية الخاصة بمراحل تكوين الجنين في الإنسان تبلغ من الدقة والشمول ما لم يبلغه العلم الحديث. وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي أن هذا القرآن ليس سوي كلام الله تعالي. وأن محمدا رسول الله. واستطرد الدكتور فوزي قائلا: وفي مؤتمر الإعجاز العلمي الأول للقرآن الكريم والسنة المطهرة والذي عقد في القاهرة عام 1986م وقف الدكتور "كيث مورو" في محاضرته قائلا: "انني أشهد بإعجاز الله في خلق كل طور من أطوار القرآن الكريم ولست أعتقد أن محمدا صلي الله عليه وسلم أو أي شخص آخر يستطيع معرفة ما يحدث في تطور الجنين لأن هذه التطورات لم تكتشف إلا في الجزء الأخير من القرن العشرين وأريد أن أؤكد علي كل شيء قرأته في القرآن الكريم. عن نشأة الجنين وتطوره في داخل الرحم ينطبق علي كل ما أعرفه كعالم من علماء الأجنة البارزين..". وأضاف د. فوزي ان "مورو" قد صرح في مؤتمر عقد "بجامعة اليونس" الأمريكية عام 1990م قائلا: "إن ما جاء في القرآن يمثل تحديا للعلم المعاصر.. حقيقة.. لم يكن لدينا هذه العلوم حول الجنين والكروموسوم إلا من حوالي عشرة إلي خمسة عشر عاما". وأشار د. فوزي إلي أن الدكتور "كيث مورو" هو أستاذ معاصر مرموق بقسم التشريح بكلية الجراحين بجامعة تورنتو في كندا ومن أشهر علماء التشريح والأجنة في العالم ورئيس القسم في الجامعة. وحاصل علي أعلي جائزة كندية في مجال التشريح ومؤلفاته تدرس في كليات الطب حول العالم وهو رئيس عدد من الجمعيات الدولية مثل جمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا ومجلس اتحاد العلوم الحيوية. وعضو الجمعية الطبية الملكية بكندا. والأكاديمية الدولية لعلوم الخلايا والاتحاد الأمريكي لأطباء التشريح وغيرها.