شهدت جميع مواقف المحافظات والأقاليم زحاماً شديداً بحلول أول أيام شهر رمضان لرغبة المواطنين المغتربين في قضاء أول أيام الشهر الكريم مع ذويهم كما اعتادوا سنوياً. رحلة عذاب يعيشها الركاب بعد أن تركهم المسئولين فريسة لسائقي الأجرة يتحكمون فيهم برفع الأجرة وتحميل أعداد زيادة. في البداية يقول محمد هلال محام اسافر يومياً من الشرقية للقاهرة للقاهرة للعمل وتعودت علي الزحام في المواصلات ولكن أول أيام رمضان شهد تكدساً وزحاماً شديداً بكافة أنواع المواصلات حتي لو هربت إلي القطار لا أجد مكاناً لرغبة المواطنين وخاصة المغتربين في قضاء أول يوم من ذويهم في المحافظات. وبصوت غاضب يقول صلاح عبدالسلام موظف نواجه هذه المشكلة في جميع المناسبات والأعياد ولا نجد حلاً من الحكومة حتي الآن فيجب زيادة الأتوبيسات التي لم نشاهدها في الموقف منذ فترة كبيرة وعمل مواعيد اضافية للقطارات. مع تشديد الرقابة علي مواقف الأقاليم حتي لا تقع فريسة لأصحاب الميكروباص فمن حقنا أن نحصل علي اجازة نقضيها مع أسرنا ونجد وسيلة مواصلات مريحة تستقلها بدل "البهدلة" والجري وراء كل ميكروباص. ويشير كريم سعيد محاسب إلي أن سائق الميكروباص يستغلون تكدس الركاب والاقبال الشديد ليرفعوا الأجرة للضعف والحجز عن طريق "القومسيونجي" والتحميل من خارج الموقف مستغلين رغبة المواطنين في الافطار أول يوم وسط العائلة. وتؤكد رشا فوزي علي أنها تفضل قضاء آخر أسبوع في شهر رمضان مع أسرتها في الشرقية هي وأولادها مع أيام العيد ولكن الظروف اضطرتها للسفر للاطمئنان علي والدتها وافطار أول يوم معها ولكنها مثل جميع المواطنين تعاني أشد المعاناة في الحصول علي كرسي في أي ميكروباص وبأي سعر. وتري مني محمود أن اختفاء أتوبيسات شرق الدلتا والسوبر جيت تزيد من الأزمة التي نعيشها فسائقو الأجرة يستغلون الأعياد والمواسم وحاجتنا إلي السفر لرفع الأجرة بخلاف الألفاظ الخارجة التي نسمعها منهم. ويتساءل محمود عبدالسميع أين الرقابة علي المواقف وأين مديرو المواقف فكل ما نشاهده هو اشتباكات وخناقات بصفة مستمرة ولا يستطيع أحد أن يتكلم أو يشكو حتي علماً بأننا نعيش هذه المهزلة باستمرار ولا نجد من يحلها!! ويقول محمد عبدالراضي موظف لم أجد أي تذاكر حجز في القطار لأسافر مع أسرتي ولم أستطع أيضاً الركوب في الدرجة العادية لأنها زحمة جداً مما اضطرني إلي التوجه إلي الموقف لاستغلال الميكروباص وطبعاً نفس الزحام والخناقات والجري وراء السيارة للحصول علي مقد لي ولأسرتي. لذا نلتمس من المسئولين النظر إلينا بعين الرحمة. ويضيف أحمد مجدي طالب أقيم بالمدينة الجامعية وأعاني الأمرين في المناسبات والأعياد في السفر بسبب تكدس الركاب وتلاعب السائقين بهم لرفع الأجرة والتحميل علي المزاج وبرغبة السائق وفي الأغلب تكون السيدات والفتيات وننظر بالساعات حتي نجد ميكروباص بنقلنا إلي محافظتنا. ويؤكد وليد عبدالحميد موظف من القليوبية نعيش رحلة عذاب يومياً في شهر رمضان بسبب غياب الرقابة المرورية بمواقف الأقاليم وخاصة موقف كلية الزراعة حيث يتركونا لقمة سائغة لجشع وطمع السائقين وتحميل السيارات بأكثر من حمولتها مما يعرضنا للخطر فضلاً عن الصيام وحرارة الجو. ويرجع محمد جبنة سائق التكدس إلي سفر كثير من المواطنين في وقت واحد لمحافظاتهم وبلدانهم للم الشمل في أول أيام الشهر الكريم وهذه عادة متعارف عليها بيننا كمصريين في المقابل نجد تناقص عدد السيارات في المواقف التي تقلهم إلي المحافظات المختلفة.