حالة من الحزن الشديد خيمت علي عزاء الطيار محمد ممدوح عاصم. مساعد قائد الطائرة المصرية المنكوبة. والذي أقيم أول أمس بمسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس وسط حضور مكثف من أسرته وجيرانه وعدد كبير من المسئولين. وقال الطيار ممدوح عاصم والد الشهيد للجمهورية قبل العزاء إنه كان يعشق مهنته وشجعته علي تحقيق حلمه مؤكداً ان آخر محادثة دارت بينهما كانت قبل سفره لباريس حيث اطمئن علي والديه وودعهما وركب السيارة متوجهاً للمطار وقد علم بالخبر المشئوم في الساعة الخامسة صباحاً في اليوم الذي سقطت فيه الطائرة حيث اتصل زملاؤه وأخبروه ان الطائرة اختفت من علي الردار وتوجه مسرعاً لمطار القاهرة لمعرفة ماذا حدث بالضبط وعند وصوله التقي بالسيد رئيس الوزراء ورئيس الشركة القابضة ووزير الطيران ورئيس الخطوط حيث كان الجميع متواجدين بغرفة العمليات لبحث مستجدات الأمور. اضاف ان ابنه الشهيد كان يتمتع بدماثة الخلق والابتسامة ويشتهر بين زملاءه بالتدين الشديد ولم يفتعل مشكلة سواء في مجال العمل أو الصداقة. حيث أحبه الجميع بشهادة الضيافة. وأوضح ان نجله كان هادئ الطباع ومحب للآخرين وللحياة.. ومرح وطيب القلب ويداوم علي الصلاة والصيام في رمضان وغير رمضان. وأشار إلي استياءه من الميديا العالمية وحديثها المتواتر بشأن الطائرة المصرية فيما يخص السيناريوهات المحتملة للحادث. فاتنحار طيار ألماني لا يعني ان الجميع أقبل علي الانتحار فهذا الكلام غير مقبول بالمرة ولا يحدث في مصر بلد التدين مضيفاً ان كابتن الطائرة محمد شقير من الذين يتصفون بالكفاءة في العمل وما ترددته إذاعة CNN غير مقبول بالمرة ولا داعي للسيناريوهات المحتملة لأن أهالي الضحايا لا يتحملون ذلك. وطالب بضرورة انتظار التحقيقات النهائية والعثور علي الصندوق الأوسط للطائرة حتي وان يتطلب الكثير من الوقت ضارباً مثالاً بطائرة ماليزيا التي سقطت إلي الآن ولم يعرف السبب وراء سقوطها. مؤكداً انه لا يملك سوي الصبر والصلاة لحين اتضاح الأمور. وتضيف مروة السلحدار ضابط بحري ومن زملاء الشهيد ان محمد ممدوح من زملائها الذين يتمتعون بخفة الظل ودماثة الخلق وطيبة القلب موضحة ان جميع أصدقائه من طلبة الاكاديمية البحرية يتقدمون لأسرته بالتعازي. وقد منعت إدارة المسجد وقوات الأمن المكلفة بتأمين العزاء تواجد وسائل الإعلام أثناء العزاء بمحيط المسجد متعللة بأن الحضور لا يريدون الحديث مع وسائل الإعلام.