دكتور حسين كامل بهاء الدين طبيب الأطفال ووزير التعليم الأسبق أكد من خلال ندوة عن الطفولة في الوطن العربي ان تنمية الطفولة المبكرة هي التي تحقق أي تقدم لأي دولة.. وأن مصر والعالم العربي يعيشان فترة عصيبة في قلب اعصار العولمة.. والارهاب والمظاهرات والثورات. هذا الأمر يتطلب احداث تغيير كأمر حتمي في التعليم وليبدأ منذ الحضانة لأن الذين يرفضون التغيير محكوم عليهم بالعزلة.. وقدم أمثلة لدول حققت تقدما من خلال محاربة الفساد والاعتماد علي التكنولوجيا والاهتمام بالتعليم مثل سنغافورة والصين وماليزيا ونحن نعيش زيادة هائلة في السكان وزيادة أيضا في أعداد الاطفال تصل إلي 60% اطفالاً وشباباً.. لابد من الاهتمام بالطفولة المبكرة وبالذات فهي السنوات الذهبية لفتح نوافذ المعرفة بالإضافة إلي أن الرعاية المتكاملة والتعليم في الطفولة المبكرة حقوقا اساسية للطفل وضمانة للمستقبل.. فهي تمثل الاساس للأمن القومي وذلك في مواجهات التحديات من خلال محاربة الفساد والارهاب وتحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة بناء منظومة القيم الاجتماعية والتعليمية وادارة الموارد المتأخرة وتحويل ما كفله الدستور والمواثيق والاتفاقيات الدولية الي تشريعات وسياسات وخطط وبرامج من أجل دعم حقوق الطفل في مصر فالتنمية الشاملة للطفولة المبكرة والتعليم دعامة الأمن القومي ومشروع مصر القومي في المرحلة الراهنة. وأكد د. حسين كامل بهاء الدين علي ضرورة مراجعة اتفاقية حقوق الطفل الدولية مشيرا الي دعوة الجمعية المصرية لطب الأطفال التي يرأسها إلي وضع صياغة جديدة لها وخصوصا ان الاتفاقية تركز علي حق الطفل في التعليم الابتدائي فقط بينما في الدول المتقدمة يوجد التعليم المبكر والابتدائي والاعدادي والثانوي والجامعي الامر الذي يعتبر ظلما للطفل لحرمانه من مراحل التعليم الأخري. وأعتقد أن الدستور المصري الجديد يتضمن حق الاطفال من سن 1 إلي 6 سنوات في التعليم المبكر. أتذكر وأنا أتحدث عن التعليم في المرحلة المبكرة ما قاله د. حسام البدراوي المهتم اصلا بالتعليم والمدارس وسياسات التعليم وتدريب المدرسين بأنه أثناء وجوده في ألمانيا لعلاج زوجته قال له أحد الأطباء الكبار هناك أنه يريد زيادة مرتبه مثل مدرسي الحضانة في ألمانيا.. وانه عندما تقدم مجموعة من الأطباء يطالبون بأعلي أجر مثل مدرسي الحضانة قالت لهم المستشارة ميركل "عار عليكم أن تقدموا هذا الطلب" وأحس جميع الاطباء بالخجل.. لأن مدرسي الحضانة هم الذين يصنعون مستقبل الوطن.