قلل الباحثون في شئون الحركات الاسلامية من أهمية مساعي حركة النهضة التونسية الي الفصل بين العمل الدعوي والسياسي واعتبر البعض تحول النهضة التونسية لحزب سياسي خطة ذكية تمكنها من عدم التخلي عن مرجعيتها من جهة وتعزز تموقعها من جهة أخري. راشد الغنوشي زعيم النهضة التونسية يراهن علي مؤتمر الحركة القادمة لبناء واجهة سياسية تحت عنوان "حزب سياسي مدني" تتغذي من مرجعية عقائدية خلفية بما يخفف من ضغوط خصومها من جهة ويساعدها علي التموقع ضمن الخارطة السياسية. ويأتي ذلك في وقت رفعت فيه قيادات النهضة من جهودها سواء عليمستوي الخطاب السياسي لكسب "ثقتها". ومن جانبه قال د. كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الاخوان ان هناك تأثيرا قويا يترتب علي تحول النهضة التونسية الي حزب سياسي خاصة علي اخوان مصر والاردن مشيرا الي ان التوجه الذي سلكه اخوان مصر سبب مشكلات كبيرة وخسائر جمة. اضاف "الهلباوي" في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" ان تحول النهضة التونسي بقيادة راشد الغنوشي الي حزب سياسي فقط معناه انه يقبل بالهزيمة والنجاح ويمتلك رؤية لابأس بها مشيرا الي ان الرؤية الناتجة تعني وجود حزب ذي مرجعية اسلامية والشعب عليه ان يقبل بها.. وعما اذا كان يزيد من الانقسامات الموجودة بالتنظيم الدولي. اكد ان الانقسام واقع الان بين قيادات الاخوان في العالم. كما ان ترك العمل الدعوي له جوانب سلبية خاصة علي قواعده. فلو كانت جماعة الاخوان اهتمت بالتربية والمدارس والدعوة ولم تنتبه للحكم او تسعي للسلطة كان افضل مما وصلوا اليه الان. من جهته قال سامح عيد القيادي باحث في شئون الحركات الاسلامية ان قرار حركة النهضة التونسية التحول لحزب سياسي هو حل يحاولون من خلاله الجمع بين العمل الدعوي والسياسي لكن العمل امام الشعب التونسي بانه سياسي فقط حيث ان الجمع بين الاثنين سبق ان تسبب في انهيار اخوان مصر والاردن مشيرا الي ان الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسية يحسب له التجديد في الفكر والعمل السياسي. واوضح خالد الزعفراني الباحث في شئون الجماعات الاسلامية. ان حزب النهضة التونسية له عدة اقسام منه قسم متشدد بقيادة الغنوشي وآخر معتدل.