تشهد مجموعات التقوية المدرسية التي بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيقها في المدارس علي مستوي الجمهورية بداية من التيرم الدراسي الثاني حالة من التراجع رغم المزايا التي أعلنت الوزارة عن تطبيقها لأول مرة. أشار الأساتذة ان تجربة مجموعات التقوية الجديدة أسفرت عن نوع من الاقبال في المناطق الشعبية بالنسبة لسنوات النقل بينما الشهادات فضل الطلاب الدروس الخصوصية والسناتر مشيرين إلي وجود العديد من المدارس تلجأ القيادات فيها إلي ما يسمي "بمجموعات تقوية ورقية" دون وجودها علي أرض الواقع. وأوضح الطلاب ان نقص الدعاية والتوعية سواء للطلاب أو للمعلمين قبل اقرار مجموعات التقوية بشكلها الجديد لم يؤد إلي النتائج المرجوة موضحين ان قرار الوزارة بتطبيقها جاء متأخراً. في البداية أكد سمير إبراهيم رئيس اتحاد طلاب مدارس مصر ان رغم التغيرات الايجابية التي نفذتها الوزارة في مجموعات التقوية الا ان هناك حاجز نفسي لا يزال لدي الطلاب بالنسبة لمجموعات التقوية خاصة في المرحلة الثانوية.. موضحاً ان هذا الوضع يعود في اعتقاده إلي عدم قيام الوزارة بالتوعية والدعاية اللازمة لمجموعات التقوية قبل بداية العام الدراسي. واتفق معه عبدالرحمن عمران عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مدارس مصر ان حل تلك المشكلة يستلزم اشراك اتحاد طلاب مدارس مصر المنتخب من أجل وضع استراتيجية جذابة للطلاب وهم الهدف الرئيسي المستهدف من التجربة موضحاً أنه لابد في نفس الوقت إتاحة الفرصة أمام الطلاب لاختيار معلميهم في الفصول أسوة بمجموعات التقوية. أكدت آية رشاد الطالبة بالصف الثاني الثانوي بمدرية المعادي الثانوية بنات ان مجموعات التقوية مختفية في المرحلة الثانوية موضحة انها وأغلب زملاؤها يعتمدون علي الدروس الخصوصية لأننا نركز علي المجموع والالتحاق بكليات القمة ولكن المرحلة الاعدادية تشهد تفعيل لمجموعات التقوية خاصة المميزة لانها تمتاز بقلة العدد وارتفاع اسعارها وهي بذلك تحل محل الدروس الخصوصية بينما اشارت نهي سمير طالبة بمدرسة المعادي الثانوية بنات إلي انها تعتقد بأهمية مجموعات التقوية بسبب أسعارها الأفضل من الدروس الخصوصية لكنها ينقصها توفير المعلم الجيد موضحة ان العديد من الطلاب يلجأون لمجموعات التقوية حرصاً منهم علي الحصول علي درجات أعمال السنة. بينما اتفقت معها عائشة عبدالرحمن طالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة المعادي الثانوية بنات ان الطلاب في مرحلة الثانوي لا يفكرن أبداً في الالتحاق بهذه المجموعات لأن كلمة السر تكمن في عدم وجود درجات أعمال السنة وأيضاً أننا لا نذهب إلي المدرسة إلا في حالات نادرة ولهذا فإن مجموعات التقوية لا تجدي نفعاً أمام الدروس الخصوصية. أكد سيد فياض مدرس لغة عربية وعضو مكتب تنسيق المتابعة بالقليوبية ان مجموعات التقوية تنقسم إلي نوعين الأولي مفعلة وتشهد إقبالاً من الطلاب وتتركز في المناطق الشعبية ويلتحق بها طلاب سنوات النقل فقط وذلك لرخصة اسعارها والأخري غير مفعلة وتسجيلها في المدارس يكون علي الورق فقط لكن الطلاب لا يحضرون.. أشار فياض مدرسة شبرا الثانوية بنات التابعة لإدارة شرق شبرا الخيمة التعليمية كنموذج للمجموعات المفعلة حيث ينتظم بمجموعاتها 3500 طالب موضحاً ان معظم الطالبات المنضمات للتقوية ينتمون إلي سنوات النقل أما الثانوية العامة فيفضلون السناتر التي تضم النجوم.. مضيفاً إلي ان المديرية رصدت بعض السلبيات اثناء المتابعة ببعض المدارس قد أبلغنا المديرية للتحقيق لوجود مجموعات علي الورق فقط وغير مفعلة. اضاف عصام عطيو مدرس علوم ان مجموعات لتقوية طبقت هذا العام متأخرة لذلك لم تشهد إقبالاً من الطلاب لذلك يجب ان تبدأ من العام الجديد من بداية أول يوم دراسي وانها لو فعلت بشكل جيد سوف تقلل الإقبال علي السناتر مؤيداً قرار الدكتور الهلالي وزير التعليم بعودة درجات السلوك لانها تضبط العملية التعليمية وستجبر الطلاب علي الحضور - كل مدرس ان يظهر مهارته التدريسية. أشار هاني مهني معلم بالمنيا إلي أن تفعيل المجموعات المدرسية لن يأتي بجديد فيما يخص القضاء علي الدروس الخصوصية لأسباب كثيرة منها ان العائد المادي من المجموعات أقل بكثير من أسعار الدروس الخصوصية وبالتالي سيعزف حيتان الدروس الخصوصية عن الاشتراك في نظام المجموعات اضافة إلي ان العائد المادي سيشارك فيه عدة أفراد منهم مدير المدرسة والوكيل والعامل والسكرتير. قال أحمد شعبان - أمين عام مساعد نقابة المعلمين ومدير عام إدارة المطرية التعليمية - ان التجربة نجحت في بعض المدارس ذات المستوي المرتفع في المدارس وذات المستوي المنخفض فشلت بسبب ارتفاع سعر المادة من 25 جنيهاً إلي 40 جنيهاً. موضحاً ان الوزارة رفعت أسعار المجموعات لجذب المدرس للمدرسة وحماية ولي الأمر من ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية. ولكن في الامكان ذات المستوي الاجتماعي المتوسط والمنخفض فشلت الفكرة لاقتراب ثمن المجموعة من الدرس الخصوصي.