اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    نقيب الفلاحين يقترح رفع الدعم عن أسمدة المزارعين: 90% منها لا تصل لمستحقيها    صفارات الإنذار تدوي في عدة مقاطعات أوكرانية وانفجارات ضخمة في كييف    شهيد ومصابون في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا    تأهل علي فرج وروان وهانيا لنصف نهائي بطولة "Paris Squash 2024" للإسكواش    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    "الآن أدرك سبب معاناة النادي".. حلمي طولان يكشف كواليس مفاوضاته مع الإسماعيلي    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    بسبب كشك، مسجل خطر يقتحم حي الدقي ورئيسه يحرر محضرا    عاجل - تحذيرات مهمة للمواطنين.. تفاصيل حالة الطقس اليوم في مصر    القبض على سائق «توك توك» دهس طالبًا بكورنيش المعصرة    سباق الموت.. مصرع شخص وإصابة آخر في حادث تصادم دراجتين بالفيوم    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    عيار 21 يعود للارتفاعات القياسية.. أسعار الذهب تقفز 280 جنيها اليوم الجمعة بالصاغة    بايدن: الحل الدبلوماسي للتصعيد بين إسرائيل وحزب الله "ممكن"    خزينة الأهلي تنتعش بأكثر من 3 ملايين دولار (تفاصيل)    كمال درويش: معهد الإحصاء ب «الفيفا» أعطى لقب نادي القرن للزمالك    عاجل| إسرائيل تواصل الضربات لتفكيك البنية التحتية والقدرات العسكرية ل حزب الله    الصومال:ضبط أسلحة وذخائر في عملية أمنية في مقديشو    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024    رسميًا.. إعادة تشكيل مجلسي إدارة بنكي الأهلي ومصر لمدة 3 سنوات    رسميًا.. فتح تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والدبلومات الفنية (رابط مفعل الآن)    بعد فيديو خالد تاج الدين.. عمرو مصطفى: مسامح الكل وهبدأ صفحة جديدة    عبد الباسط حمودة عن بداياته: «عبد المطلب» اشترالي هدوم.. و«عدوية» جرّأني على الغناء    «ابنك متقبل إنك ترقصي؟» ..دينا ترد بإجابة مفاجئة على معجبيها (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    حسن نصر الله: "تعرضنا لضربة قاسية وغير مسبوقة".. ويهدد إسرائيل ب "حساب عسير" (التفاصيل الكاملة)    التفجير بواسطة رسائل إلكترونية.. تحقيقات أولية: أجهزة الاتصالات فُخخت خارج لبنان    النيابة تصرح بدفن جثة ربة منزل سقطت من الطابق السابع في شبرا الخيمة    ضبط 5000 زجاجه عصائر ومياه غازية مقلدة بمصنع غير مرخص وتحرير 57 مخالفة تموين بالإسماعيلية    المؤبد لعامل لاتجاره في المواد المخدرة واستعمال القوة ضد موظف عام في القليوبية    بارنييه ينتهي من تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة بنك مصر    مصدر من كاف يكشف ل في الجول إمكانية تأجيل مجموعات دوري الأبطال والكونفدرالية    محافظ القليوبية: لا يوجد طريق واحد يربط المحافظة داخليا    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    يا قمر، عمرو دياب يتألق بحفل الأهرامات وسط حضور كامل العدد (فيديو)    حدث بالفن| هشام ماجد يدعم طفلا مصابا بمرض نادر وأحدث ظهور ل محمد منير وشيرين    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لن نعود لقطع الكهرباء مرة أخرى    نقيب الأشراف: قراءة سيرة النبي وتطبيقها عمليا أصبح ضرورة في ظل ما نعيشه    حكاية بسكوت الحمص والدوم والأبحاث الجديدة لمواجهة أمراض الأطفال.. فيديو    وكيل صحة قنا يوجه بتوفير كل أوجه الدعم لمرضى الغسيل الكلوي في المستشفى العام    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    رئيس جامعة القناة يتفقد تجهيزات الكلية المصرية الصينية للعام الدراسي الجديد (صور)    فيلم تسجيلي عن الدور الوطني لنقابة الأشراف خلال احتفالية المولد النبوي    أمين الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعا وخيانة للأمانة    التحالف الوطني للعمل الأهلي يوقع مع 3 وزارات لإدارة مراكز تنمية الأسرة والطفولة    مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»: موجة مسيئة    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    الداخلية تضبط قضيتي غسيل أموال بقيمة 83 مليون جنيه    بينها التمريض.. الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة معاهد 2024    التغذية السليمة: أساس الصحة والعافية    فحص 794 مريضًا ضمن قافلة "بداية" بحي الكرامة بالعريش    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المساء في عش الدبابير
دخلنا مراكز الدروس الخصوصية.. وهذه كانت النتيجة
نشر في المساء يوم 10 - 11 - 2015

مازالت الحرب مستمرة بين وزارة التربية والتعليم ومراكز الدروس الخصوصية والمدرسين.. والضحية في هذه الحرب هو ولي الأمر والطالب.. ولكن الوزارة تستمر في محاولة غلق هذه المراكز والسيطرة علي الدروس الخصوصية بقرار تفعيل مجموعات التقوية بالمدارس.. ولكن المراكز تتحدي الوزارة وتضرب بجميع قراراتها عرض الحائط.. فهي مازالت مستمرة وتقوم بالاعلان عن نفسها علي جدران المدارس ويعلق أصحابها البوسترات في الشوارع.. وكذلك المدرسون الذين يعطون دروساً خاصة قاموا برفع سعر الدرس بشكل جنوني.. مما جعل المراكز تزيد مصاريفها علي الطلاب 30% .. مع العلم بأن عدد الطلاب في المحاضرة في "السنتر" يتعدي ال 100 طالب.
ومنذ سنوات طويلة تعتبر الدروس الخصوصية آفة التعليم في مصر.. حيث تحول معها التعليم إلي مهنة دون كرامة.. فالمعلم الذي يمد يده إلي تلاميذه ليأخذ منهم الأموال ويتناول "الشاي والكيك" في منازلهم يفقد هيبته تماماً وأصبح لا يستطيع عقاب طالب يمنحه راتباً شهرياً.. ودفع التعليم كله ثمن هذا الوضع المعكوس حيث أصبح الطالب هو صاحب اليد العليا والمعلم هو صاحب اليد السفلي وبالتالي ضاعت هيبة المعلم وانهارت العملية التعليمية كلها.. ثم بدأت الحكومات المتعاقبة تتحدث عن ضرورة القضاء علي الدروس الخصوصية وتحسين أحوال المعلمين كوسيلة للقضاء عليها إلا أنه رغم تطبيق نظام الكادر علي المعلمين وزيادة رواتبهم كثيراً إلا أن ظاهرة الدروس الخصوصية مازالت مستمرة وتمثل تحديا للحكومة وأولياء الأمور علي السواء فالآباء يضطرون إلي استقطاع مبالغ كبيرة من دخلهم لأبنائهم وفي النهاية تجد الأسر المصرية نفسها مضطرة لدفع مليارات يتم توفيرها علي حساب الحاجات الأساسية من طعام وشراب وعلاج... "المساء" قررت خوض التجربة ومعرفة ما يحدث داخل السنترز التعليمية وكيف تتم العملية التعليمية بداخلها.. وهو ما يعني أننا دخلنا عش الدبابير لكشف الحقيقة.
توجهت "المساء" إلي أحد مراكز الدروس الخصوصية لمعايشة الحالة علي أرض الواقع.. في البداية ذهبنا إلي سنتر خاص ووجدنا أولياء الأمور يجلسون أمامه ينتظرون أبناءهم وبناتهم حتي ينتهوا من محاضراتهم ويقف أمام السنتر الكثير من طلاب الاعدادي والابتدائي في انتظار موعد دخلوهم إلي المحاضرة.. دخلنا إلي الشخص الذي يجلس علي مكتبه في مدخل باب السنتر ومعه دفتر مسجل به أسماء ومواعيد المدرسين.. فسألناه عن أننا نريد حضور محاضرة لغة عربية وأننا في الصف الثالث الثانوي فقال لنا إن المحاضرة في الدور الرابع وسعرها 25 جنيهًا.. صعدنا إلي الطابق الرابع وأمام القاعة وجدنا طلاباً كثيرين ويوجد أمام باب القاعة شخص يجلس علي كرسي وأمامه مكتب صغير يجمع الأموال من الطلاب الذين يريدون حضور المحاضرة.. فأنتظرنا دورنا ثم قمنا بدفع ثمن الحصة " 25 جنيهًا" إلي الشخص الذي يجلس أمام الباب ثم دخلنا القاعة التي كانت عبارة عن منصة وسبورة ليشرح عليها المدرس وتوجد سماعات كبيرة للميكروفون الذي يستخدمه المدرس للشرح وأمام المنصة توجد ديسكات خشبية وحديد وكراس ويوجد طلاب وطالبات يزيد عددهم علي 120 طالباً وطالبة.. كان يوجد حالة من الهرج داخل القاعة بعد دخول الطلاب.. وعندما وصل المدرس سادت حالة من الهدوء علي المحاضرة والتقط المدرس الميكروفون وبدأ في شرح المحاضرة وتبادل الاسئلة مع الطلاب.. واستمرت المحاضرة ساعتين ثم انصرف المدرس.. وبعدها دخل مساعده ومعه ملازم المحاضرة التي شرحها المدرس وقام ببيعها للطلاب.. ثم انصرف الطلاب خارج السنتر.
وتختلف الأماكن الراقية عن الأماكن النائية.. ففي مدينة نصر يختلف النظام حيث يصل سعر الحصة الواحدة هناك إلي 80 جنيهًا .. وعلي الطالب أن يحضر قبل موعد المحاضرة بساعة ونصف الساعة.. ويوجد لكل مدرس علي الاقل 6 مساعدين كل شخص منهم لديه جهاز كمبيوتر وكل جهاز مسجل عليه اسماء الطلاب ويقوم المساعد بتسجيل حضور الطالب .. واذا وجد ان الطالب لم يحضر المحاضرة الماضية يقوم بالاتصال بولي الأمر بالمنزل قبل أن يدخل الطالب الي المحاضرة ثم يمتحن الطالب ويبلغ ولي الامر بالنتيجة أيضًا.. وإذا قلت درجته عن حد معين يرفضون أن يكمل الطالب معهم في الدرس ويقومون بتسجيل درجة امتحان الطالب علي الكمبيوتر.. ثم يتم تصحيح "الواجبات" من الطلاب وتسجيلها علي الكمبيوتر.. كل هذا خلال ساعة ونصف ساعة لعمل امتحان علي المحاضرة السابقة وكل شهر يتم إجراء امتحان لتحديد مستوي الفهم والتحصيل للطالب لما تم شرحه خلال الفترة الماضية لتقييم الطالب.. ثم يقومون بوضع درجة محددة كحد أدني وإذا وصل إليها الطالب أو قل عنها يتم طرده من الدرس ويرفضون أن يكمل معهم.. ويصل عدد الطلاب في المحاضرة إلي أكثر من 150 طالباً وطالبة.
علمت "المساء" أن هناك أحد المراكز يصل عدد الطلاب في المجموعة الواحدة إلي 400 طالب بسعر 50 جنيهًا للحصة.. والمركز يحصل علي 5 جنيهات والمدرس 45 جنيهًا والحصة ساعتين.. والمدرس معه 4 أو 6 مساعدين يقتصر عملهم علي تصحيح الواجب وضبط الحضور وانتظام المحاضرة.. وهناك إحدي مدرسات اللغة الانجليزية كانت تقوم باستئجار قاعة المؤتمرات للمراجعة أثناء امتحانات الثانوية العامة.. ووصل بها الحال إلي استئجار أحد محلات الوجبات الجاهزة لعمل السندوتشات للطلاب أثناء المراجعات علي نفقة الطلاب.
ورغم إعلان الوزارة الحرب علي مراكز الدروس الخصوصية وإعلان الوزارة في بيانات رسمية أنه تم غلق 61 مركزًا في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والغربية إلا ان المراكز مازالت تخرج لسانها للوزارة وتستقبل الطلاب في حماية المسئولين بالوزارة.
رصدت "المساء" أسعار الحصص والمدرسين وأسعار وعدد الطلاب في "المراكز" التعليمية الخاصة وسعر حصة المدرس الخاص بشبرا الخيمة .. مركز "الدخاخني" الصف الثاني الثانوي ب 150 جنيهًا في الشهر والقاعة بها أكثر من 70 طالباً في المحاضرة .. ومركز الفتح ثانية ثانوي ب 120 جنيهًا في الشهر وثالثة ثانوي ب 170 جنيهًا في الشهر والمحاضرة بها 50 طالباً وطالبة .. ومركز "ابن سينا" ثانية ثانوي في الشهر ب 170 جنيهًا وثالثة ثانوي الحصة ب 25 جنيهًا والمحاضرة بها أكثر من 120 طالباً وطالبة.. ومركز "الخلود" ثانية ثانوي ب 160 جنيهًا وثالثة ثانوي ب 820 جنيهًا في الشهر أي انهم يحاسبون الطلاب كالدرس الخاص مادة الاحياء ب 180 جنيهًا والجيولوجيا ب 180 جنيهًا واللغة العربية ب 80 جنيهًا والكمياء ب 100 جنيه والفيزياء ب 120 جنيهًا والفرنساوي ب 80 جنيهًا واللغة الانجليزية ب 80 جنيهًا .. ومركز ال" VIP " ثانية ثانوي ب 150 جنيهًا في الشهر .. ومركز المنيل ثانية ثانوي ب 160 جنيهًا والمحاضرة بها مايزيد علي 80 طالباً وطالبة.. أما مدينة نصر فيختلف الامر كثيرًا أي ان المراكز تعمل بنظام الحصص مثل مركز "أوكس فورد "Oxford" وجينيت وهارفرد و "Mine one one" سعر حصة الرياضيات ب 40 جنيهًا والمدرس يشرح حصتين في الاسبوع أي ان الاسبوع ب 80 جنيهًا والفيزياء ب 65 جنيهًا والكمياء ب 50 جنيهًا واللغة العربية ب 60 جنيهًا والالماني والفرنساوي 40 جنيهًا للحصة الواحدة.. اما أسعار المدرسين بشبرا الخيمة فهي كالتالي: "ع.ط" مدرس لغة عربية ب 140 جنيهاً في الشهر و "ح.خ" مدرس لغة إنجليزية ب 160 جنيهًا و "س.ب" مدرس لغة إنجليزية ب 120 جنيهًا و"ه.أ" مدرس تاريخ ب 120 جنيهًا و"ن.ع" مدرس تاريخ ب 140 جنيهًا و "إ.ع" مدرس علم نفس وفلسفة ب 200 جنيه و "ف.ر" مدرس رياضيات ب 240 جنيهًا و"إ.أ" مدرس رياضيات ب 160 جنيهاً و "ع" مدرس رياضيات ب 150 جنيهًا و "أ.ع" مدرس فرنساوي ب 100 جنيه و"م.ع" مدرس جغرافيا ب 100 جنيه و "س.أ" مدرس كيمياء ب 160 جنيهًا و "ص.م" مدرس احياء ب 140 جنيهًا.
صور مع قيادات الوزارة
أثناء جولة "المساء" لمعرفة أسعار المراكز ومايحدث بداخلها وجدت أن مركز "VIP" المملوك ل أمجد عبد الخالق ملئ بالصور الشخصية لمالك المركز مع هاني كمال المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم ومع قيادات الوزارة.. والسؤال الذي يتردد كيف تطالب الوزارة بإغلاق المراكز التعليمية الخاصة.. وأن اصحابها علي علاقة بقيادات الوزارة الذين يقومون بحمايتهم؟ ..
كما علمت "المساء" أن أمجد عبد الخالق صاحب المركز كان يجلس مع د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم وهاني كمال المتحدث الرسمي الأسبوع الماضي.
كشفت جولة "المساء" ان مركز ابن سينا المملوك ل أشرف أمين .. يقوم مالك المركز بجلب أشخاص من إدارة غرب شبرا الخيمة لكي يعملوا لديه في المركز وهم ليسوا معلمين مثل "راعي" الذي يعمل بحسابات إدارة غرب شبرا الخيمة و "عبد المنعم" و "حنفي" الذين يعملون بماهيات إدارة غرب شبرا الخيمة.. وأنه له في كل مدرسة شخص اداري وبعض المدرسين .. وانه يقوم ايضًا بعمل درع كل عام باسم إدارة غرب شبرا الخيمة تكريمًا لهم!!!
الطلاب يتكلمون
التقت "المساء" بعدد من الطلاب والمدرسين واصحاب المراكز قال أشرف علي وإبراهيم محمد ومحمود سيد "بالصف الثالث الثانوي": مشكلة الدروس الخصوصية لن تنتهي لأنهم يأتون بمدرسين في المدارس ليس لديهم خبرة وإذا كانت لديهم خبرة لا يشرحون ثم يهددون الطلاب بموضوع الغياب والحضور بالمدرسة.
أضافوا: إن تجميد قرار ال 10 درجات حضور وسلوك عاد بالسلب علي الطلاب والمدارس .. لانه احيا الدروس الخصوصية ولكن بطريقة جشعة.. وأن هذا القرار فتح الباب للمدرسين غير المتخصصين الذين كانوا السبب في الارتفاع الجنوني لمصروفات الدروس والمراكز.. مشيرين إلي أن مجموعات التقوية في المدارس ب 25 جنيهًا في الشهر ولكنها لاتفرق عما يشرح داخل الفصل كله "صفر" فالفصول غير مجهزة لاستقبال الطلاب خلال اليوم الدراسي سواء من حيث التهوية أو توافر الديسكات.. ولذلك ينفر منها الطلاب .. فكيف سنذهب إليها لنحضر مجموعات تقوية أو دروس؟! .. وأن ما يشرح داخل المجموعات لايقدم لنا جديداً أو نستفد منه..
أشاروا إلي أن المناهج التعليمية لاتخلو من الحفظ والتلقين و"الحشو" رغم التطوير الذي تم فيها هذا العام.. ويوجد "لغط" كبير بسبب تعديل المناهج بين مدرسي المدرسة والمدرس الخاص.. أي أنه يوجد بعضهم مازال يشرح علي المنهج القديم حتي داخل المدرسة.
قال الطلاب إننا نتمني أن تعود المدرسة لسابق عهدها.. وأن يأتي المدرس إلي المدرسة ليس إجبارًا أو تنفيذ أوامر.. ولكننا نريده أن يتفاعل معنا مثلما يفعل في الدروس الخاصة.. نريده أن يشرح لنا ويتفاعل معنا.. ويعاملنا كأولاده.
قال حسام سيد وخالد أحمد وسيد محمود "بالصف الثالث الثانوي: "إن الدروس الخصوصية أفضل من مجموعات التقوية الذي تفعلها الوزارة.. لان الطالب هو الذي يختار المدرس الذي يريده أن يدرس له أو يأخذ معه درساً خاصاً.. وعندما نناقش المدرس في المدرسة في الأجزاء الذي يشرحها.. لأنهم احياناً يشرحون اجزاء من المناهج القديمة.. ويقولون لنا احنا اللي بنعدل في كتب المدرسة واللي نقوله هو دا الصح.
نكره المدرسة
أضافوا أننا نريد أن نذهب إلي المدرسة بحب وليس إرغامًا.. ونريد أن يعاملونا في المدرسة كالجامعة بنظام المحاضرات ويتركوا للطالب أن يختار المحاضرة الذي يريدها دون إجبار علي الحضور والغياب وغلق الباب مثل "السجن" أننا إذا ذهبنا إلي المدرسة ووجدنا حصة فاضية واردنا المذاكرة.. عندما نفتح الكتب الخارجية ونبدأ المذاكرة يمنعوننا ويقولون لنا ممنوع دخول الكتب الخارجية في المدرسة.. ولايتركونا نذاكر. مشيرين إلي انهم يريدون إلغاء الدروس الخصوصية لكي يرحموا أولياء أمورهم من المصاريف.. ولكن يجب أن يقوم المدرس بالشرح في المدرسة كما شرح في الدرس الخاص.. وأن يراعي ضميره أثناء الشرح.
قال أحمد محمد غريب ومحمد شعبان محمد ومحمد مصطفي عبده "بالصف الثالث الثانوي": إننا نريد تفعيل مجموعات التقوية بشكل أفضل وجيد يستفيد منها الطلاب غير القادرين علي أخذ دروس خصوصية.. وألا يقوم المدرس بالتمييز بين مجموعات التقوية والدروس الخاصة أو السناتر التعليمية.. وأن يبتعدوا عن أسلوب التلقين والحفظ الذين يتبعوه في المدارس.
قالت آية عرفات وإحسان محمد وهدي صلاح الدين وأميرة صلاح "بالصف الثاني الثانوي": نفضل الدروس الخاصة لان مجموعات التقوية لاتعود علينا بشئ ولا نستفيد منها.. وإننا نضطر إلي أخذ مجموعات التقوية إجبارًا وليس حبًا فيها لان المدرسين يهددونا بالغياب وأعمال السنة.. مع العلم أن مجموعات التقوية فكرة جيدة وممتازة للطلاب الذين لايقدرون علي أخذ دروس خاصة ودفع مصاريفها.. إذا راعي المدرسون ضميرهم اثناء الشرح.
أشاروا إلي أن أحد أسباب نفور الطلاب عن المدرسة هو زيادة الكثافه داخل الفصل.. فنحن لا نستطيع الجلوس داخل الفصول.. فكيف سنجلس داخل مجموعات التقوية؟!.
محمد خالد "بالصف الثاني الثانوي": ايضًا من أسباب نفور الطلاب تعبئة جدول الحصص بالمواد الثقيلة بشكل متتالي مما يؤدي إلي إرهاق الطلاب.. ويجعلهم غير قادرين علي المذاكرة.. كما يعاملنا المدرسون معاملة سيئة.
أولياء الأمور
أما أولياء الأمور فقال سيد علي ومحمد أحمد وندي محمد: فكرة تفعيل مجموعات التقوية جيدة وممتازة وسترحمنا من إستغلال المعلمين الذين يجبرونا علي الخضوع لأوامرهم وطلباتهم والذين يشترطون علي الطلاب دفع المصروفات مقدمًا خوفًا .. ولكن إذا فعلت بشكل جيد وراعي المدرسون ضمائرهم في الشرح للطلاب وطبقت الوزارة عليها رقابة .. لكي يعمل المعلم بضمير ستكون جيدة جداً.
أضافوا أن الوزارة أعلنت أكثر من مرة عن إغلاق "المراكز" التعليمية والقضاء علي الدروس الخاصة .. والعمل علي عودة المعلم إلي المدرسة مرة أخري وعودة المدرسة كما كانت من قبل .. ولكن كل هذا "كلام في الهواء" لاينفذ منه شئ علي أرض الواقع .. لانهم أعادوا الطلاب للمدرسة ولكن بعض المدرسين كانوا يذهبون إلي المدرسة ولا يشرحون في الفصل .. وما كان عليهم إلا تهديد الطلاب بدرجات الحضور والسلوك فقط.. وهذا ماجعلنا نلجأ لأباطرة الدروس الخصوصية.. فنتمني من الوزارة أن تفعل مجموعات التقوية وتجعل المعلم يراعي ضميره في الشرح للطلاب .. وأن تفعل عليها رقابة لضمان عدم فتح باب آخر للدروس الخاصة.
100 ألف جنيه شهرياً
قال عزت الخضرجي "معلم خبير لغة عربية : إن مشكلة الدروس الخصوصية لن تحل أو تنتهي.. لان مجموعات التقوية لاتعود بعائد مادي علي المدرس ولكنها تفتح باب للدروس الخصوصية.. فالطالب يكره المدرسة وينفر منها.. ولانها غير مؤهلة لتلقي الطالب المعلومات نفسيًا.. وان المجموعات المدرسية تعود علي المدرس بنسبة 5% مما يحصل عليه في الدروس الخاصة.. إذا حصل عليها دون أن يعود منها شئ للإدارة أو المدرسة.
أضاف "الخضرجي" أن أقل مدرس يحصل علي أكثر من 10 آلاف جنيه في الشهر من الدروس الخاصة غير السنتر.. في حين أن المعلم يعمل في المدرسة أكثر من 28 عامًا وراتبه 2800 جنيه في الشهر.. وبعائد المجموعات المدرسية سيحصل علي 3 آلاف جنيه في الشهر.. مشيرًا إلي أن أعلي مدرس في المناطق النائية يحصل علي أكثر من 50 ألف جنيه ويصل إلي 100 ألف جنيه في الشهر.
أشار إلي أن المدرس يحصل من السنتر علي 70% من قيمة ما يدفعه الطالب والسنتر التعليمي له 30%.
أضاف: علي الوزارة أن تبحث عن حل لجذب الطالب إلي المدرسة دون إرغامه.. وأنه يجب عليه أن يريح المعلم ماديًا لكي يستطيع أن يعطي في الفصل ولايحتاج إلي ان يعطي درساً خاصاً.. وأن يتم غلق "السناترز" لانها تفتح الباب للمعلمين الهاوين.. وأنه لايجب أن يعمل أي سنتر بدون أن يمنح رخصة تقر صلاحيتها للعمل بالتعليم.. كما أن نظام الشللية هو أفسد العملية التعليمية.. كما طالب بزيادة راتب المعلم 150% لأن الراتب لايكفي مصاريف الحياة والمعيشة.
عندما يتكلم الأباطرة يجب أن ننصت:
قال "م.ع" صاحب أحد السناتر الخاصة و"أ.ش" و "ع.ع" و "م.س" و "إ.ن" معلمون: إن فكرة مجموعات التقوية فكرة فاشلة لان الوزير يفعلها في مراكز الشباب .. وإننا إذا حسبنا تكلفة ذهاب الطالب من منزله إلي مركز الشباب ستصل علي الأقل في اليوم إلي 5 جنيهات.. وبدلاً من أن تكون الحصة الواحدة ب 15 جنيهًا ستصل إلي 20 جنيهًا.. وأن فكرة مراكز الشباب مرفوضة عند الكثير من الاسر المصرية لأن الأب لا يأمن علي ابنته عندما تقول له إنها ذاهبة إلي مركز الشباب لكي تحضر محاضرة أو حصة أو تأخذ درس .. وبالأخص في المناطق النائية والعشوئية.. وكذلك الطالب لانه يوجد بعض الطلاب بدلآ من أن يذهبوا إلي الدرس سيخرجون مع زملائهم ولايذهبون إلي الحصة.. كما أنه لا توجد رقابة علي مراكز الشباب.. وإذا وجدت وزارة التربية والتعليم الرقابة لم تفعل.. لانها لاتفعل في المدارس الذي هي تابعة للهيئة أو العملية التعليمية.. فكيف ستطبق علي مراكز الشباب؟!.. ما يحدث هو تفعيل القوانين دون مراقبة.
أضافوا: عندما نقول للطالب إن جميع المواد في الصف الثاني الثانوي ب 120 جنيهاً في الشهر.. فهذا السعر معقول مقارنة بالدرس الخاص الذي يأخذ من الطالب 70 جنيهًا في الشهر الواحد علي المادة الواحدة.. مع العلم أنه يوجد بعض المراكز بشبرا الخيمة تجبر الطالب علي أخذ جميع المواد أي أنه عندما يذهب طالب لحجز مادة يقولون له ب 150جنيهًا المادة وجميع المواد ب 150 جنيهًا في الشهر.. في المقابل نجد سعر المادة في الدرس الخاص70 جنيهًا في الشهر.
تساءلوا: لماذا لايوجد رقابة أو جزاءات في المدارس علي المعلمين؟.. فإذا تم توقيع جزاء علي المعلم وطبق بالفعل سيجعل ذلك باقي المعلمين يخافون من توقيع جزاء عليهم أو أن يخصم من راتبهم.. أما إذا وجد معلم يعمل بضمير ويشرح بشكل جيد فيقوم بتحفيزه ومكافأته ماديًا لكي يعمل أكثر ويحث زملاءه علي العمل بضمير والشرح داخل الفصل لكي يحصلون علي مكافآت.. وأن هذا هو الذي سيصلح العملية التعليمية وليست القرارات الإجبارية.. أما الذي يحدث الآن فهو إصدار القرار بدون تنفيذ ولايوجد رقابة.
أشار إلي أنه يجب أن يفعل قرار إعادة القيد ب 1000 جنيه لكي يعود الطالب إلي المدرسة مرة أخري حتي تعود المدرسة إلي سابق عهدها.. وأن ولي الامر إذا عرف أن ابنه إن لم يذهب إلي المدرسة سيدفع له 1000 جنيه لكي يعيده مرة أخري.. سيجعله يذهب إلي المدرسة لكي يتعلم.. وذلك بعد أن يعود المعلم إلي المدرسة أولاً: ويراعي ضميره.. ويجب تطبيق قانون الثواب والعقاب لكي يكون رادعاً للمعلم والطالب وأن يتواجد الإحترام المتبادل بين الطلاب والمعلمين مرة أخري.
أوضحوا أن المعلمين يتعاملون مع المراكز الخصوصية بنظام الثلث للمركز والثلثين للمعلم من قيمة المصروفات التي يدفعها الطالب للمركز.. ويوجد مدرسون يتعاملون مع المركز "بالرأس" أي أن يأخذ علي "الرأس" أو "الطالب" "7" جنيهات في الحصة وهذا لطلاب الصف الاول والثاني الإعدادي.. ويكون في القاعة أكثر من 300 طالب وطالبة.
أكد أن أحد أسباب الارتفاع الجنوني لاسعار أو مصاريف الدروس الخاصة هو إنتشار المدرسين الذين يأخذون مهنة التدريس هواية أو موهبة وهم لم يتخرجوا من كليات التربية أو الآداب. أي ليسوا تربويين.. ومن ضمنهم "ح.ف" مدرس أحياء ثانوي ويعمل إيضًا مدرس علوم إعدادي في المراكز.. وهو في الاصل صاحب سنترال محمول كبير بشبرا الخيمة وهذا المدرس يحصل علي أكثر من 35 ألف جنيه في الشهر.. أكدوا أن المعلمين يرفضون الترقيات الإدارية لكي يقدروا أن يعطوا دروساً خصوصية دون قيود.
أضافوا: إن حل مشكلة الدروس الخصوصية يكون بزيادة راتب المعلمين مقارنة بالبنوك وقطاع البترول وأن يكون أول تعيين للمعلم 2000 جنيه وعودة دور المدرسة كما كانت من قبل بعدها نتكلم عن تفعيل مجموعات التقوية بشكل جيد.. وعودة ضمير المعلم مرة أخري في المدرسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.