أسعار المانجو في سوق العبور اليوم.. الزبدية ب23 جنيها    ارتفاع حصيلة ضحايا سلسلة من التفجيرات شمال شرق نيجيريا ل48 قتيلا ومصابا    تردد القناة الناقلة لمباراة إسبانيا ضد جورجيا اليوم الأحد 30-6-2024 في أمم أوروبا    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن الأحد 30 يونيو 2024    درجات الحرارة اليوم الأحد 30-6-2024 فى مصر    لحظات تحليق البالون الطائر فى سماء الأقصر احتفالا بذكرى 30 يونيو.. فيديو وصور    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 30 يونيو    «زي النهارده».. ثورة 30 يونيو تطيح بحكم الإخوان 30 يونيو 2013    استمرار الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية    مقرر استثمار الحوار الوطني: أوربا في أزمة طاقة.. ومصر الوجهة الأهم لتوفير الطاقة المتجددة    شاهد محمد أبو تريكة يصنع الحدث في مواقع التواصل بعد احداث مباراة المانيا والدنمارك ... خالد منتصر يسخر من تصريحات محمد أبو تريكة    ياسر أيوب: اتحاد الكرة يعاني من تهديد الأهلي والزمالك في قرارات الانسحاب    جهاد جريشة: أطالب رابطة الأندية بالاعتذار للاتحاد السكندري    هشام يكن: الزمالك أخطأ لخوضه مباراة سيراميكا كليوباترا    نتائج أولية.. الغزواني في المقدمة بانتخابات الرئاسة الموريتانية    رهينة إسرائيلية مطلق سراحها: هل يمكننا أن نتعلم الحب وليس الكره    إعادة ضخ المياه إلى منطقة الدقى وإستئناف تسيير حركة السيارات (تفاصيل)    مدحت صالح يطرب جمهور الأوبرا بأروع أغانيه على المسرح الكبير    نجوم العالم العربي يطلوّن في البرنامج الجديد «بيت السعد»    خاص.. بيراميدز: ما حدث في مباراة سموحة إهمال واضح من صاحب الأرض وننتظر قرار الرابطة النهائي    "لو تجاري".. اعرف موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2024    التطبيق من الغد، شعبة المخابز تكشف عن التكلفة الجديدة لإنتاج الخبز    الأرجنتين تصعق بيرو بثنائية لاوتارو وكندا تبلغ ربع نهائي كوبا أمريكا لأول مرة    "أبو الغيط": مبارك رفض التصدي للاتصالات الأمريكية مع الإخوان لهذا السبب    تفاصيل جديدة عن زواج نجوى كرم    هل يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء توضح    الصحة: مرضى الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالسرطان    عاجل.. لطلاب الثانوية العامة.. الأسئلة المتوقعة في امتحان الإنجليزي    عصام عبد الفتاح يكشف فضيحة تلاعب كلاتنبرج بالخطوط لصالح الأهلي    وزير خارجية اليمن: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القاهرة وصنعاء    7 معلومات عن الأميرة للا لطيفة.. حزن في المغرب بعد رحيل «أم الأمراء»    حظك اليوم برج القوس الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا    محمد رمضان يقدم حفل ختام ناجحا لمهرجان موازين وسط حضور جماهيرى ضخم    أسعار ومواصفات بيجو 2008 موديل 2024    ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر    من هو أول من وضع التقويم الهجري؟ ولماذا ظهر بعد وفاة الرسول؟    «السيستم عطلان».. رابطة مصنعي السيارات تكشف أسباب تكدس العربيات في الموانئ    عاجل.. فيروس "حمى النيل" يهدد جنود الاحتلال الإسرائيلي.. وحالة من الرعب    اعرف وزن وطول طفلك المثالي حسب السن أو العمر    حكم الشرع في الصلاة داخل المساجد التي بها أضرحة.. الإفتاء تجيب    متحدث التعليم: شكلنا لجنة للوقوف على شكوى امتحان الفيزياء والتقرير في صالح الطلاب    عمرو أديب: مستقبل وطن يمتلك كوادر تنظيمية تستطيع تخفيف الأزمة الاقتصادية| فيديو    ضبط مسجل خطر بحوزته مواد مخدرة وسلاح ناري في الأقصر    الإجازات تلاحق الموظفين.. 10 أيام عطلة رسمية في شهر يوليو بعد ثورة 30 يونيو (تفاصيل)    ظهور مؤثر لVAR وقرارات مثيرة فى مباراتى الزمالك وسيراميكا والاتحاد ضد الداخلية    حقيقة تأجيل الضمان الاجتماعي المطور لشهر يوليو 1445    "طعنة بالصدر".. ننشر صورة المتهم بقتل سباك الوراق بسبب المخدرات    5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم    رئيس لجنة الصناعة ب«الشيوخ»: 30 يونيو ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب    مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديدة 3 يوليو    بالتزامن مع بداية امتحاناتها.. 14 معلومة عن برامج الماجستير والدكتوراة المهنية بجامعة الأقصر    «الزنداني»: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هدفها كسب تأييد شعبي    أستاذ علوم سياسية: الدول المنادية بحقوق الإنسان لم تقم بدور مهم حول غزة    د.حماد عبدالله يكتب: "البلطجة والسفالة" وسكان القصور!!    إصابة 4 أشخاص بينهم طفل بلدغات سامة في الوادي الجديد    رمضان عبد المعز: الصلاة على النبى تنصرك على آلام وأحزان ومصاعب الدنيا    مجلس جامعة الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    الري: توجيهات رئاسية بدعم أشقائنا الأفارقة في مجال الموارد المائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثالث حادث اختطاف لطائرة مصرية خلال 39 عاماً.. وقبرص كلمة السر

تأتي حادثة اختطاف الطائرة المصرية التي وقعت أمس والتي هبطت في مطار لارنكا القبرصي لتكون الثالثة خلال 39 عاماً ومن اللافت أن مطار "لارنكا" كان الملاذ في الواقعة الأولي أيضاً عام 1978 أما الثانية فكانت بمطار "لوكا" الدولي بمالطا وأكد الخبراء ان ما حدث من أعمال اجرامية طوال هذه السنوات ما هي إلا أعمال فردية تستهدف الأمن المصري مشيرين ان طاقم الطائرة في جميع الحوادث اتخذ قراراً سليماً بما يتناسب مع الحفاظ علي أمن وسلامة الركاب وأن المسئولية الأكبر تقع علي عاتق الجانب الأمني في المقام الأول.
أول حادثة اختطاف في 18 فبراير من عام 1978 حيث هبطت قوات مصرية بقيادة العقيد مصطفي الشناوي علي مطار لارنكا الدولي في قبرص في محاولة لتحرير رهائن في عملية خطف طائرة مصرية من جانب مجموعة صبري البنا الفلسطينية المعروف باسم "أبونضال" وكان الخاطفون قد اغتالوا الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة في عهد السادات ثم احتجزوا عدداً من المصريين والعرب الذين كانوا يشاركون في مؤتمر في نيقوسيا وهددوا الحكومة القبرصية بقتلهم ان لم تضع تحت تصرفهم طائرة لنقلهم إلي خارج قبرص وعندما لم يجد الخاطفون تجاوباً حاولوا الهبوط بالطائرة والمخطوفين في عدة مطارات من سوريا إلي ليبيا واليمن ثم هبطوا اضطرارياً في جيبوتي وأخيراً قرروا العودة إلي مطار لارنكا.
واتخذ الرئيس المصري أنور السادات آنذاك قراراً بإرسال فرقة من القوات الخاصة المصرية والتي كانت تضم 58 عسكرياً من القوات الخاصة تقدموا باتجاه الطائرة المخطوفة التي أحاطت بها قوات الأمن القبرصية والتي اعترضت علي التدخل المصري ومع عدم تجاوبهم تبادل الطرفان اطلاق النار وسقط عدد من الضحايا من الجانبين.
واستسلم خاطفو الطائرة خلال الهجوم لكن المعلومات حول مصيرهم تضاربت وبسبب ذلك توترت العلاقات بين مصر وقبرص خاصة بعد احتجاز قبرص لبعض عناصر القوات الخاصة المصرية وحدثت مفاوضات مع الحكومة القبرصية انتهت بالإفراج عن القوة المصرية وعودتها للبلاد.
وأدت هذه العملية إلي قطع العلاقات الدبلوماسية بين قبرص والقاهرة وانتهت الأزمة بين البلدين بعد اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981 حيث طلب الرئيس القبرصي إعادة العلاقات مع تقديم اعتذار رسمي مشدداً علي انه لم يكن ممكنا اعطاء الإذن للمصريين للهجوم علي الطائرة.
مالطا 85
وفي 23 نوفمبر 1985 أقلعت طائرة مصر للطيران رحلة 648 في اتجاهها من مطار أثينا باليونان إلي مطار القاهرة الدولي وبعد 10 دقائق من الإقلاع قام ثلاثة أشخاص تابعين لمنظمة أبونضال باختطاف الطائرة وكانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة وأجبروا قائد الطائرة علي الهبوط بها في مطار "لوكا" الدولي بمالطا ورفضت السلطات المالطية في البداية هبوط الطائرة كما رفضت طلب الخاطفين إعادة تزويد الطائرة بالوقود واستمرت عملية التفاوض والتي أسفرت عن الإفراج عن 11 راكباً ومضيفي طيران لكن تأخرت عملية التفاوض ما أدي إلي إثارة الخاطفين وهددوا بإعدام راكب كل ربع ساعة وهو ما تم بالفعل حيث قتلوا راكبين وأصابوا ثلاثة آخرين.
وقد دعا القيادة المصرية للتدخل السريع وإرسال فرقة من الوحدة 777 التابعة للقوات الخاصة المصرية إلي مطار لوكا وبعد ان طالت المفاوضات مع الخاطفين بلا فائدة قررت القيادة السياسية المصرية الموافقة علي اقتحام الطائرة وتحرير الرهائن بعملية عسكرية بدأت فجر يوم 25 نوفمبر 1985 وذلك عند تقديم وجبة الإفطار إلي الركاب عبر عربات التموين.
وقامت القوة المصرية بعملية الاقتحام قبل الموعد المحدد بحوالي ساعة ونصف وسقط 56 قتيلاً من أصل 88 شخصاً كانوا علي متن الطائرة نتيجة لعملية الاقتحام المفاجئة وتبادل اطلاق النار اضافة إلي اثنين من طاقم الطائرة وأحد الخاطفين.
أما الحادثة الثالثة التي حدثت أمس للطائرة ايرباص 320 التابعة لشركة مصر للطيران فهي تؤكد علي وجود خلل للنظام الأمني بالمطارات المصرية ما يستهدف زعزعة الأمن المصري حيث أوضح اللواء رشيد بركة الخبير الأمني ان الدول الأوروبية لا يرغبون في ان تستقر مصر أمنياً لذلك يحدثون الكثير من البلبلة للتشكيك في الأمن المصري.
وأضاف أن ما حدث نوع من أنواع الثغرات الأمنية التي يمكن التعامل معها فعلي الأمن في المطارات تغيير خطط الأمن وتفعيلها وعمل وسائل تقنية حديثة لتفتيش الحقائب والمواطنين والاستعانة بتقنيات حديثة للتقصي ومعرفة الحقائق والتحقق من العاملين بالمطار كما يجب ان يتم تزويد المطارات بأحدث كاميرات المراقبة من الداخل والخارج لتسجيل أي وقائع تحدث مع وجود مجموعة تأمين خاصة بالمطارات والطائرات من أفراد الأمن بصفة دائمة للتأمين.
وأكد بركة علي ان هناك طاقماً أمنياً دائماً من انجلترا وفرنسا ولجاناً دولية خاصة تأتي بصفة دورية للتأكد من تأمين المطارات ويجب ان يتم الاستفادة من تجارب هذه البلاد وطرق التأمين.
أما اللواء رفعت عبدالحميد "خبير أمني" فأكد ان جميع المطارات المصرية مؤمنة جداً من الداخل والخارج ولم تتعرض مصر نهائياً لحوادث الخطف من أكثر من خمسة عشر عاماً ان ما حدث الآن لا نستطيع التحدث فيه إلا بعد اظهار الحقائق من الخبراء رسمياً لأن الإرهاب المعنوي أخطر بكثير من الإرهاب الدموي.
وأشار كابتن طيار مجدي إبراهيم أستاذ الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران ان تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية لن يجني الخاطفون من ورائها سوي زعزعة استقرار البلاد أمنياً وسياسياً وقد أثبت التاريخ ان مصر قادرة علي ردع هؤلاء واستعادة الرهائن بكل حزم وقوة.
وأضاف إبراهيم ان تأمين الجزء الخلفي للطائرة يقع علي عاتق أمن المطار لأن هناك بعض أنواع من الأحزمة الناسفة يمكن ان تخترق التاأمين مثل عجينة ال "c4" والتي يمكن ان تعبر بسهولة من الجهاز الأمني ومن هنا يجب ان يتم التأمين المشدد في جميع المطارات المصرية أما تأمين كابينة الطائرة فهي مؤمنة تأميناً إلكترونياً حيث انها مدرعة ويصعب نهائياً اقتحامها كما أننا لا نستطيع القول بأن هناك أي تربص من الجانب القبرصي في هذه الحوادث فاستقرار الطائرة بمطاراتها يأتي لأن هذه النوعية من الطائرات الداخلية مخصصة للانتقال من محافظة لمحافظة داخلياً لذلك يكون بها مخزون الوقود لا يكفي لعبور القارة وصولاً لأوروبا أو آسيا لذلك تتوجه لأقرب مطار هو مطار قبرص وقد تصرف طاقم الطائرة في جميع الحوادث بما يتناسب مع الحدث بما يحافظ علي أمن وسلامة الركاب وفي نفس الوقت يحافظ علي أمن الكابينة من الاقتحام حتي لا يمكن الخاطفين من السيطرة علي الطائرة وارتكاب عمل إرهابي أخطر.
رحلة 320 A في 28 عاماً
خبراء الأمن: اختطاف الطائرة .. هدفه ضرب الاقتصاد والسياحة
أحمد إبراهيم - رشا أحمد - نورهان سامي
بدأت سلسلة حوادث الإيرباص 320A في يونيو 1988 حيث اصدمت بأشجار بعد اقلاعها من مطار "مولهاوس هايشيم" واسفر التصادم عن مقتل 3 ركاب.
ثم تلاه حادث 2 يناير 1992 في مطار "مون سان أوديل" واسفر عن مقتل 87 راكباً في ستراسبورج بالنمسا.
وفي اغسطس 2000 في البحرين تعرضت ايرباص 320 لحادث سقوط اسفر عن مقتل 143 راكباً.
وفي مايو 2006 تحطمت احدي طائرات الايرباص 320 واسفر الحادث عن مقتل 113 راكباً بمطار "ساوباولو بالبرازيل" بسبب خطأ قائد الطائرة أثناء الهبوط وأخيراً طائرة سيناء الروسية التي تحطمت قريباً من مطار شرم الشيخ وقد اجمع خبراء الأمن ان حادث اختطاف الطائرة رقم 181 من طراز ايرباص 320 والتابعة لشركة مصر للطيران والتي اختطفت أثناء رحلتها من مطار برج العرب لمطار القاهرة واجبار قائدها علي تغيير وجهتها والهبوط بها بمطار لارنكا بقبرص ليست إلا عملية هزلية لا أكثر ولا أقل هدفها إرباك الدولة والتشكيك في الاجراءات الأمنية بالمطارات المصرية بالتزامن مع قرب حل الأزمة مع الجانب الروسي عقب حادث الطائرة الروسية وشكك الخبراء في نوايا الخاطف الذي أصر علي هبوط الطائرة بالأراضي التركية وتحديداً في مطار لارنكا مؤكدين ان هذا النوع من طائرات الايرباص والذي يحمل رقم 320A تستخدم في النقل للمسافات القصيرة والمتوسطة وتمتاز بالجسم الضيق وعدد الركاب القليل وبالتالي فإن الخاطف فضل هذا الطراز ليكون من السهل السيطرة علي ركابها وطاقمها والذي يكون عدده قليلاً لا يتجاوز 10 أفراد.
يقول اللواء نبيل لوقا الخبير الأمني ان حادث اختطاف طائرة برج العرب ما هو إلا حادث في إطار الهدف المعلن من بعض الدول والتكتلات السياسية الخارجية لاجهاض آثار ونتائج ثورة 30 يونيو بمصر فكل الأفعال الخاصة بإجهاض الاقتصاد وتشويه سمعة مصر فالغرض واحد ومحدد حتي لا تتكرر الثورة في بلدان أخري فمصر استطاعت بفضل قيادة حكيمة ووعي سياسي محنك ان تجهض المخططات التي وضعت في أمريكا وتم انفاق المليارات عليها بموافقة البرلمان الأمريكي بشقيه الكونجرس والنواب والشيوخ عام 1983 في عهد كارتر بهدف تقسيم الدول العربية والإسلامية علي ان ينفذ هذا المخطط علي مراحل طويلة المدي ولكن الثورة المصرية خيبت الآمال الأمريكية وقضت علي هذه المراحل بفضل التفاف المصريين حول قائد انقذهم من حرب أهلية مشيراً إلي حادث الطائرة الروسية الذي ثبت بعد التحقيقات ان تركيا لها يد ضالعة في الحادث ما هو إلا خطوة من عدة خطوات فحوادث الطائرات ليست الأخيرة فكل حادث له ظروفه وحادث برج العرب لا يتعدي كونه حادثاً عارضاً لا يدل علي وجود أي خلل أمني في اجراءات المطارات المصرية فالخاطف صعد إلي الطائرة خالياً تماماً من المتفجرات مهدداً الطيار بتفجير الطائرة وحدد وجهته إلي قبرص تحديداً بالجزء التابع لتركيا ما يؤكد ان الحادث مُدبر مؤكداً ان هذا النوع من اختطاف الطائرات لا يستهدف طائرة بعينها فالتهديد من قبل الخاطف واحد والطيار عليه إما تحمل المسئولية كاملة أو محاولة النجاة بالركاب والاستجابة لتهديدات الخاطف والهبوط كما أراد.
يؤكد الخبير الأمني حسام سويلم أن حادث اختطاف الطائرة المصرية عملية هزلية ليس أكثر وتمثيلية سخيفة خاصة وقد تم التأكد من عدم وجود متفجرات مع الراكب أو علي متن الطائرة نفسها مضيفاً ان حادث اختطاف الطائرات لم يحدث منذ أكثر من 10 سنوات وأي طائرة معرضة لمثل هذا الحادث مهما كان نوعها أو جنيستها.
وفي نفس السياق يري الخبير الأمني اللواء ممدوح الكدواني انه من المفروض مع وجود هذه الاجراءات الأمنية المشددة التي تتبعها المطارات سواء بمصر أو علي مستوي العالم لا يتم السماح بحدوث عمل إرهابي خاصة مع تكرار حوادث الطائرات في الفترة الأخيرة وعلي ذلك لابد من الالتفات إلي وجود ثغرة صغيرة يستغلها منفذ حادث الاختطاف وهو ما تم اليوم في حادث اختطاف الايرباص 320 من مطار برج العرب فمنفذها استغل جنسيته الأمريكية وفي اعتقادي ان هذا الحادث بعيد كل البعد علي ان يكون عملاً إرهابياً مقصوداً فهو حادث فردي بكل المقاييس.
مضيفاً ان مثل هذه النوعية من حوادث الخطف ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بنوعية الطائرة أو حجمها نهائياً فهذه الأعمال وارد حدوثها علي مستوي العالم أجمع كما حدث مؤخراً بمطار بروكسل والتي من المفترض انها تعد من أكثر الدول أماناً وتقدماً في المجال الأمني.
فقد اتضح من التحقيقات ان أحد الجناة كان يحمل بندقية داخل ساحة المطار دليلاً علي حدوث ثغرة أمنية أودت بحياة العشرات مشيراً إلي عدم حدوث أدني تقصير من طاقم الطائرة والمشرفين أو مسئولي المطار والأمن.
10 حوادث..وأشهر اختطاف طائرات
اختطاف الطائرة المصرية فتح ملف أشهر حوادث اختطاف الطائرات عبر التاريخ منها: رحلة خطوط "إل عال" الجوية الإسرائيلية حيث قام أفراد تابعون ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عام 1968 باختطاف الرحلة رقم "426" التي كان من المفترض توجهها إلي لندن. الرحلة حرفت عن مسارها إلي الجزائر تم تحرير 10 أشخاص من نساء وأطفال وتم تحرير بقية الركاب الاثني عشر و10 من طاقم الرحلة.
كما تم اختطاف 4 طائرات في يوم واحد عام 1970 من قبل "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين وتحويل طائرتين إلي حقل داوسون في صحراء الأردن. وتم تحرير ال 310 راكباً منها. أما بقية الركاب وأفراد الطاقم. في النهاية تم تحرير الرهائن بعد التوصل لاتفاق للإفراج عن عنصرين للجبهة فشلوا في اختطاف طائرة تابعة لخطوط "إل عال" الجوية الإسرائيلية.
وكذلك رحلة الخطوط الجوية الفرنسية "139" بعد 6 أعوام علي حادثة حقل داوسون. إذ قام عناصر من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ومن "الخلايا الثورية" في ألمانيا في عام 1976 باستحواذ رحلة الخطوط الجوية الفرنسية رقم "139" المتوجهة من أثينا إلي باريس وحولوا مسار الرحلة إلي بنغازي في ليبيا.
وأيضاً رحلة خطوط "لوفتهانزا" "181" عام 1977 حيث كان المسار الأصلي للرحلة من اسبانيا إلي ألمانيا وقام أفراد من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". الطائرة اختطفت خلال تحليقها بالجو. الخاطفون طالبوا بهبوط الطائرة في قبرص. لكن الطائرة هبطت في روما بإيطاليا بسبب عدم توفر وقود كاف. وبعد توجهها إلي قبرص والبحرين ودبي واليمن وصلت إلي مقديشو بالصومال لتقوم قوات مكافحة الإرهاب الألمانية بشن عملية قتل بها الخاطفون وتم تحرير الرهائن.
وكذلك رحلة الخطوط الجوية الماليزية "653" عام 1977 حيث لا تزال الكيفية التي تم بها اختطاف الطائرة الماليزية لغزاً حتي بعد مرور ثلاثة عقود عليها. فبعد إقلاعها من مطار بينانغ الماليزي باتجاه العاصمة كوالالمبور. أبلغ الطيار عن وجود "مختطف مجهول الهوية" علي متن الرحلة وأشار إلي توجه الرحلة إلي سنغافورة. بعدها انقطع الاتصال مع الطائرة. التي تحطمت في كامبونغ لادانغ ليقتل 93 شخصاً بالاضافة إلي 7 من طاقم الرحلة.
ورحلة خطوط "توا أو Twa" الجوية "847" عام 1985 حيث قام ستة عناصر من حركة "الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" باختطاف هذه الرحلة في محنة استمرت لمدة أسبوعين. كان من المفترض ان تتوجه الرحلة من أثينا اليونانية إلي روما الايطالية واختطفت الطائرة بعد إقلاعها مباشرة ليتحول مسار الرحلة إلي بيروت وتم قتل عنصر تابع للبحرية الأمريكية واحتجاز 7 ركاب من الطائرة كرهائن ثم أقلعت الطائرة وتوجهت إلي الجزائر لتفرج عن 65 وعادت إلي بيروت وطالب الخاطفون بإدانة دولية للولايات المتحدة وإسرائيل وتحرير المدانين بتفجير السفارة الأمريكية في الكويت عام .1983
وكذلك رحلة الخطوط المصرية "648" عام 1985 حيث اعتبر التاريخ هذه الرحلة من الأكثر دموية حول العالم. فبعد ان قام ثلاثة عناصر من "منظمة أبونضال" الفلسطينية بحيازة طائرة من أثينا إلي القاهرة. ليقوم ضابط أمن مصري علي متن الرحلة بإطلاق النار علي أحد الخاطفين وقتله. ليتلقي الضابط عشرات الرصاصات تخترق إحداها الطائرة مما دفع الطيار إلي الانخفاض والهبوط في مالطا علي عكس رغبات السلطات المحلية. التي أعدمت راكبين أمريكيين لتدخل القوات المصرية وتتبادل اطلاق النار مع الخاطفين. والتدخل أدي في النهاية إلي مقتل 60 من أصل 92 كانوا علي متنها.
وهناك رحلة بان آم "73" عام 1986 أثناء الاستعداد للإقلاع من فرانكفورت بألمانيا إلي كراتشي الباكستانية قام أربعة عناصر من "منظمة أبونضال" بالتنكر بزي حراس أمن المطار الباكستاني. أفراد الطاقم تمكنوا من الهروب من خلال فتحة في قمرة القيادة. ليقتل الخاطفون مسافراً في محاولة لعدم تلبية مطالبهم باسترجاع الطاقم. لتتدخل القوات الباكستانية وتبدأ بتبادل اطلاق النار مع الخاطفين. ما أدي إلي مقتل .20
ثم رحلة الخطوط الجوية العراقية "163" عام 1986 حيث اختطف أربعة من عناصر تابعين ل "حزب الله" الطائرة المتوجهة من بغداد إلي العاصمة الأردنية عمان. ليأخذوا معهم 91 مسافراً بالاضافة إلي 15 فرداً من طاقم الرحلة وحاولت القوات العسكرية التدخل مباشرة. ليرد المختطفون بإلقاء قنبلة في قمرة المسافرين. ما أدي إلي سقوط الطائرة بالقرب من عرار في السعودية. ومقتل 63 منهم 3 من أعضاء الطاقم.
وهناك رحلة الخطوط الجوية الأثيوبية رقم "961" عام 1966 حيث قام مقطع فيديو التقطه رواد شهر العسل علي أحد الشواطئ بجزر كومروز بجنوب افريقيا بإذهال العالم عندما أظهر هبوط الطائرة وتحطمها. مختطفو الطائرة كانوا من مجموعة أثيوبية غير منظمة حاولوا الحصول علي حق باللجوء السياسي لاستراليا. ومع علم الطيار بعدم وجود الوقود الكافي لهذه الرحلة. توجه إلي الجزر علي أمل العثور علي مهبط في الوقت المناسب. لكن مع توقف محركي الطائرة عن العمل هبطت في المياه الضحلة وحاول رواد الشاطئ إنقاذ المسافرين. لكن الحادثة أدت إلي مقتل 122 من أصل 172 بالاضافة إلي أفراد طاقم الرحلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.