انفجارات عنيفة تهز مدينة ديرالزور شرق سوريا    عاجل| صفي الدين في مقدمة المشهد السياسي كيف يخطط حزب الله لمرحلة ما بعد نصر الله؟    هاريس: استقرار الشرق الأوسط تزعزع في قيادة حسن نصر الله    «الأهلاوية قاعدين مستنينك دلوقتي».. عمرو أديب يوجه رسالة ل ناصر منسي (فيديو)    شريف عبد الفضيل: «الغرور والاستهتار» وراء خسارة الأهلي السوبر الإفريقي    إصابة ناهد السباعي بكدمات وجروح بالغة بسبب «بنات الباشا» (صور)    أصالة ل ريهام عبدالغور: انتي وفيّه بزمن فيه الوفا وين نلاقيه.. ما القصة؟    رئيس موازنة النواب: نسب الفقر لم تنخفض رغم ضخ المليارات!    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    الفيفا يعلن عن المدن التي ستستضيف نهائيات كأس العالم للأندية    أجواء حارة والعظمى في القاهرة 33.. حالة الطقس اليوم    ضبط 1100 كرتونة تمر منتهية الصلاحية في حملة تموينية بالبحيرة    طوارئ في الموانئ بسبب سرعة الرياح والطقس السئ    إيران تدعو مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ إثر اغتيال نصر الله    اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 50 مليار دولار    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    إسرائيل: دمرنا قسمًا كبيرًا من مخزون حزب الله الصاروخي    بعد اغتيال نصر الله.. كيف تكون تحركات يحيى السنوار في غزة؟    موعد مباراة ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    لافروف يرفض الدعوات المنادية بوضع بداية جديدة للعلاقات الدولية    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    سحر مؤمن زكريا يصل إلي النائب العام.. القصة الكاملة من «تُرب البساتين» للأزهر    مدحت العدل: جوميز يظهر دائمًا في المباريات الكبيرة وتفوق على كولر    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    صلح شيرين عبد الوهاب وشقيقها محمد.. والأخير يرد: انتى تاج راسى    بعد انخفاض عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة (بداية التعاملات)    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    القوى العاملة بالنواب: يوجد 700 حكم يخص ملف قانون الإيجار القديم    مسؤول أمريكي: لا مؤشرات على استعداد إيران لرد فعل كبير    حدث في منتصف الليل| السيسي يؤكد دعم مصر الكامل للبنان.. والإسكان تبدأ حجز هذه الشقق ب 6 أكتوبر    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    نشرة التوك شو| أصداء اغتيال حسن نصر الله.. وعودة العمل بقانون أحكام البناء لعام 2008    الأوراق المطلوبة لتغيير محل الإقامة في بطاقة الرقم القومي.. احذر 5 غرامات في التأخير    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    انخفاض جماعي.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    وزير الخارجية يتفقد القطع الأثرية المصرية المستردة في القنصلية العامة بنيويورك    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    يوسف الشريف يبدأ تصوير فيلم ديربى الموت من داخل مباراة كأس السوبر.. صورة    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. «الحمل»: لديك استعداد لسماع الرأى الآخر.. و«الدلو»: لا تركز في سلبيات الأمور المالية    اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يوقع اتفاقية مع الكونفدرالية الإيطالية لتأهيل الشباب المصري    تعرف على سعر السمك والكابوريا بالأسواق اليوم الأحد 29 سبتمبر 2027    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    كيف تصلي المرأة في الأماكن العامَّة؟.. 6 ضوابط شرعية يجب أن تعرفها    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد القافلة الطبية الأولى لقرية النصر    دعاء لأهل لبنان.. «اللهم إنا نستودعك رجالها ونساءها وشبابها»    رئيس هيئة الدواء يكشف سر طوابير المواطنين أمام صيدليات الإسعاف    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ندوة "الجمهورية" و "عقيدتي".. الشباب في مواجهة الإرهاب
د. عبدالمحسن الترك : تكامل الجهود لمواجهة الإرهاب.. يختصر الوقت والجهد ويضاعف الثمار

الشباب هم محور اهتمام الأمم الناهضة التي تدرك أن ثروتها في إعداد شبابها الإعداد الجيد لمواجهة التحديات وصناعة المستقبل وحماية أمتها من أي مؤامرات لأعدائها وتستشعر الأمة الإسلامية هذا الخطر في أيامها هذه بعد أن كرست قوي كبري جهودها لصناعة إرهاب بشع يتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي منصات للانطلاق نحو ضحاياه من الشباب المتحمس غير المسلح التسليح الكافي لكشف أضاليل هذه التيارات الإرهابية التي تتخذ من عنوان الخلافة والعزة الإسلامية وغير ذلك من مصطلحات براقة وسيلة لخداع الشباب وجره إلي دائرة النار.
لذا كانت الندوة الموسعة التي أقامتها جريدة "الجمهورية" و"عقيدتي" بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي برئاسة أمينها العالم الدكتور عبدالمحسن الترك وحضرها عدد كبير من المفكرين والإعلاميين من مختلف الاتجاهات وأدارها الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر.
بدأت الندوة بترحيب من الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر ورئيس تحرير عقيدتي بضيوف مصر ودار التحرير من العلماء المشاركين في الندوة مؤكدا :أن الدول الناهضة تجعل من قضية إعداد شبابها علمياً وثقافياً ووطنياً قضيتها الرئيسية والمحورية ذلك لأنها بإعدادها الجيد لشبابها لا تربي فيهم قيم الوطنية والولاء فقط وإنما تحميهم من محاولات أعدائها وإسقاطهم في فخاخ العنف والتناحر تحت شعارات براقة لا حقيقة لها ولخدمة أعداء أمتها وهم يتصورون أنهم يحسنون صنعا لذا فإنني أري أن هذه القضية يجب ان تكون محور العمل الإعلامي والسياسي في الوقت الحالي لأن هناك آلة إعلامية تسوق وتروج بين الشباب العنف والقتل كآلية للدفاع عن الدين وهي ثقافات غريبة علي الإسلام وعلي منهجه الوسطي الذي من شأنه أن يحمي أتباعه بل يحمي العالم كله من صراع دموي تؤمن به حضارات لا تعترف بالتعاون الذي يدعو اليه الإسلام وإنما تجعل من الصراع منطلقات للوجود.
وفي كلمته أكد الدكتور سامي الشريف وزير الإعلام الأزهر إن أخطر ما يواجه أمتنا الإعلام الجديد الذي اصبح هو مصدر المعلومات بالنسبة للشباب والمؤسسات الإعلامية التقليدية اصبحت غير مسموعة بالنسبة للشباب ولذلك يلجأ الشباب الي الانترنت كإعلام بديل للوسائل التقليدية.. الانترنت له دور كبير الآن في السيطرة علي الشباب لأنها تقوم بعمل غسيل مخ للشباب الذي يمثل هدفا رئيسيا لهذه الوسائل الإعلامية الجديدة.
وقال إن اول ظهور لشبكات التواصل الاجتماعي كان عام 1995 حين انشأ راندي كونرنس موقع كلاسماتيكس وكان هدفه التواصل مع أصدقائه وبعدها انطلقت المواقع حتي وصل عدد المتابعين تقريبا الي نصف مليار أو أكثر ففي 2014 أعلن موقع الفيس بوك عن وصوله الي مليار مشترك والآن تضاعف كما يقضي الشباب 700 مليار دقيقة في الشهر و في مصر 22 مليون مشترك أي 25% من سكان مصر تقريبا وفي السعودية يتابع موقع تويتر 21 مليون شخص أي ما يعادل 41% من سكانها.
وفسر الدكتور الشربف حالة الاقبال هذه بما تسمح به هذه المواقع من تنفيس عن الافكار والتطلعات وما يمكن ان نسميه الفضفضة و التغريد علي موقع تويتر والفيس بوك وهو أمر ل اتوفره المؤسسات الإعلامية التقليدية كما صنع حالة من التقارب بين العالم أجمع بل صار آلية ناجعة في تحقيق المصالح ولا شك أن الحادثة الشهيرة التي تابعها الناس في احدي القنوات وهي قيام شاب بوضع صورة قديمة له مع أمه علي صفحة فيس بوك فتعرفت عليه أمه بعد أن ضاع منها منذ 24 سنه وقامت عائلة أخري بتربيته ورجع الي اسرته بعد 24 سنة.
وحذر من الاستخدام العشوائي للإنترنت لأنه يجعل الشباب في عزلة عن المجتمع وهنا تبدأ الجماعات الإرهابية والمنظمات صاحبة الأهداف والمصالح علي كافة المستويات في جذب الشباب حيث ان الشباب يلجأ للمواقع هذه كبديل لانه غير قادر علي العمل او الزواج.
لذا فقد دعا الشريف إلي أن تستقطب الحكومات الشباب بشكل جدي يدرك خطورة تركهم دون رعاية ليس بالكلام وإنما بالتفاهم معهم باسلوب متطور ليناسب عقليتهم ولا يفرض الوصاية عليهم.
أما الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الازهر فقد حذر من استعمال الاسباب المعلبة للمشكلات مثل: الاقتصادي والحالة السياسية والوضع الاجتماعي لأننا إذا رجعنا إلي التاريخ وجدنا الخوارج بلا مشكلة اقتصادية ولكن كانوا نتيجة مشكلة سياسية لذا فإنني أري أن ضيق الافق وعدم فتح المجال للرأي الآخر وعدم فتح مجال للحوار هو السبب في التطرف والتشدد .فالتطرف هو الانحراف والتصلب علي رأي واحد لا يري المتطرف غيره وغير نفسه وهو أمر وجد حتي في الجاهلية.
قال: إن المشكلة في هذه الجماعات هو التكفير الذي يتم بمنطق اجتزائي مقصود للنصوص فمثلا في أصول التعامل مع غير المسلمين يجب أن تفهم كل النصوص الخاصة بهذا الموضوع من كلام الله عز وجل والرسول عليه الصلاة والسلام للوصول لطريقة التعامل السليمة وهو ما تتجاهله مثل هذه التنظيمات لذا يجب محاصرة هذه القضايا بمفهوم علمي صحيح فإذا تأملنا البعد الاجتماعي فنجد جماعة الاخوان نجحت في إفهام الشباب المتطرف انه يتم محاربة الاخوان المسلمين وهم وحدهم الداعون لكتاب الله وسنة رسوله ويتم محاربتهم وأن الازهر الشريف تابع للسلطة المصرية وطالب بإعادة النظر في قضية الخطاب الديني ففي خطبة الجمعة يجب ان يكون الخطاب عقلانياً يتقبله المنطق والعقل وليس كلاماً خيالياً لجذب الشباب وأن يكون واقعيا وكذلك المناهج التعليمية في كل أنواع التعليم حتي الازهري حتي لا يكون الشباب صيدا سهلا للجماعات الإرهابية لأنه لا يوجد عنده أساس ديني قوي يقاوم به هذه الافكار المتطرفة.
أما الدكتور محمد بشاري رئيس فيدرالية مسلمي فرنسا فقد أرجع اسباب التطرف الي إسقاط الإعلام مكانة الازهر الشريف مثلا في نفوس الشباب . هذا أول سبب من وجهة نظري لانه يفقد المؤسسات المصداقية.
قال: إنني قمت بالحديث مع بعض من هؤلاء الشباب الذين ذهبوا طواعية الي داعش بعد القبض عليهم والعودة الي فرنسا او بلجيكا وهولندا فوجدت كل شخص منهم له تاريخ وحالة منفصلة إلا أن كلهم لا يذهبون الي المسجد وهذا هو العامل المشترك بينهم ومعلوماتهم الدينية من الانترنت لانه لا يوجد لديه وقت لسؤال والديه او الذهاب للمسجد وعندما يجد مبدأ الجهاد الذي يتم اختزال الإسلام فيه يذهب. عندما تحدثت مع بنت من احدي الدول العربية ومن عائلة غنية انضمت لداعش .
قالت انها سمعت ان هناك الاخوة والمحبة والخلافة الإسلامية وهذا هو الاختلاف في طريقة الوصول والتأثير علي الشباب لكنك ستجد الظلم سببا من الاسباب التي دفعت البعض الي الانضمام الي داعش فسبب انضمام العراقيين لداعش هو التطهير العرقي الذي واجههوه أهل السنة من الشيعة وكذلك اقناع الشباب ان الانضمام لداعش سيكون السبيل لتحرير البلاد ومن اهم اسباب التطهير العرقي هو التمويل الخارجي من ايران
طالب بضرورة تأسيس جيش الكتروني للرد علي افكار داعش فهي تنشر 15000 تغريدة في اليوم هذا غير الفيديوهات المسجلة والخطاب الديني ولن نواجهها بنجاح الا بهذا الجيش الذي يصل لكل الشباب بشكل متطور لاقناعهم بأن أي تهديد للامن الداخلي يعتبر إرهاباً.
أرجع د. إسماعيل شاهين الأمين العام المساعد لرابطة الجامعات فقد أرجع انحراف الشباب في المجتمعات الي شعورهم بالظلم بما يواجهه من بطالة وفقر وعدم القدرة علي الزواج.
قال إن الشباب هم من قاموا بكل الثورات في الدول العربية إلا أن هذه الثورات سرقت منهم بسبب قلة الخبرة.
قال الدكتور كمال الهلباوي. مؤسس الرابطة الإسلامية ببريطانيا : توجد لدينا نحو100 استراتيجية عربية لمواجهة الإرهاب وغيره من مشاكلنا ولكنها جميعا تناطح بعضها البعض وتتعارض مع بعضها البعض ولا تتجه وجهة سليمة لمواجهة الإرهاب فعليا. فنحن أمة تعمل ضد انفسها وضد تقدمها وقد دعانا الله في سورة آل عمران والذي دعانا للتفكر في خلق السموات والأرض. فهل نحن حقا ندعو للتفكر في خلق السموات والارض كما ينبغي . كما دعانا ألله في مواضع اخري ابتغاء فضل الله.
أضاف: لا توجد أمة تريد أن تنهض وتستطيع أن تواجه الإرهاب وهي أمة جاهلة بأمور دينها حقا. فالحرب علي الإرهاب تحتاج الي تكامل في ثلاثة أو أربعة أمور أولها ان تكون هذه الاستراتيجية صحيحة وقابلة للتنفيذ والتطبيق خصوصا أنه لا يمكن الاعتماد علي المواجهة والحل الامني فقط. لكن علي كل الدولة أن تعمل في تلك النقطة. بالاضافة الي دور المؤسسات الدينية والدعوية عليها ان تحدد كيف تدعو لمناهضة الإرهاب وكيف تتكامل اساليب الدعوة غاية وخطابا واسلوبا . خصوصا وأن الرئيس السيسي أكد في أحد الاحتفالات بمولد النبوي. علي أننا بحاجة إلي ثورة دينية. كما أنه في هذا العام أكد علي اننا بحاجة إلي تجديد الخطاب الديني. ولكني في تصوري أننا لم نقم بشئ. ولكننا مازلنا متعثرين في ذلك الأمر. كذلك الإعلام. ودوره السلبي والمدمر والبعيد عن الإلتزام الذي يؤكد أننا امة إسلامية. فالناس مهمومة بلقمة العيش والإعلام بعيد تماما عن الثقافة وأتمني أن يستغل وزير الثقافة متاحف الأثار في جميع المحافظات . تكون مثل خلية النحل. وتساءل أين دور المثقفين والنخبة من ذلك.وأين دور الكتاب والمفكرين من الروائيين والشعراء. في مواجهة الإرهاب؟
قال :إننا انشغلنا بالصراع المذهبي والطائفي سنة وشيعة وكأن مذاهب الشيعة الزيدية حديد تلقي علي مذاهب أهل السنة المصنوعة من زجاج لتكسرها. لماذا لا تكون مذاهب السنة هي الأقوي. ولماذا لا يخافون هم منا كما نخاف منهم . ولماذا نأتي بالأمريكان وغيرهم ليحمونا منهم. وأتمني في العام القادم أن يكون المؤتمر القادم لوحدة الأمة وتماسكها واتمني أن ياتي الوقت الذي نناقش فيه متي نطلب من الأمريكان أن يتركوا بلادنا ونتخلص منهم
أما الدكتور كرم زهدي مؤسس الجماعة الإسلامية والذي وضع المراجعات الفكرية أيضا لمواجهة التطرف: فقد حمد الله بأن منى الله علي الجماعة الإسلامية بأن نبذت العنف بعد أن كانت تتصدر العنف في البلاد بحسن الظن حيث كنا نريد إقامة الدين والإسلام. و أذن الله لنا ان نقوم علي مبادرة نبذ العنف ونقوم بالتدريس لمن في السجون. حتي أذن الله أن نقتنع تماما بالمراجعات الفكرية التي أجريت معنا . وبالسلم والسلام واعطانا الله درسا وخرج الآلاف من السجون مقتنعين أيضا بنبذ العنف والإرهاب.
أما دكتور ناجح إبراهيم أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية فقد أكد أن هناك قاعدة ثابتة. تتمثل في :إذا لم يكن هناك دولة. توجد الجماعة الإرهابية. فحينما لم يكن دولة في أفغانستان نشأت القاعدة هناك. وحينما لم يكن هناك دولة في التشاد. وكذلك في ليبيا وسوريا والعراق. . لم يكن هناك جماعة إلا بعدم وجود دولة . والقاعدة الثانية. أنه طالما لا يوجد تكفير إذن لا يوجد تفجير. وهذه هي القاعدة الثانية. فالتكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة. لأن الخوارج. عندما قتلوا علي بن أبي طالب لم يفكروا مرة واحدة في نسبه للرسول أو غيره ولكنهم كفروه وقرروا قتله. فالقتل المعنوي يعقبه قتل مادي. لذلك نحذر من خطر التكفير. فنحن دعاة ولسنا قضاة . ولن يسألنا الله: كم قتلنا؟ ولكن سيسألنا عن كم هدينا؟. وكذلك التكفير العسكري مثله مثل تكفير الحاكم. لا فرق بينهم وأؤكد أننا دعاة لا قضاة ..نحن دعاة لا بغاة. نحن دعاة لا ولاة.
وفي النقطة الثانية انا درست وتفحصت منظومة الدولة والجماعة خلال السبعين عاما الماضية. ففي منظومة الدولة والجماعة كل 10 سنين يكون هناك صدام بين الدول والجماعة ويحاولون تكفير الحاكم. ثم تقوم الدولة باحكام القبضة الأمنية عليهم وتضعهم في السجون. ولا يصلون إلي شيء. وفكرت كثيرا. أليس لها نهاية. خصوصا وأنهم لم يستطيعوا الوصول للسلطة.
قال إن الحل لهذا العنف يتمثل في أمرين : فالجماعة عليها ان تهدأ والدولة عليها ان تستوعب طاقة الشباب الذي يريد أن يصوم ويصلي ويحافظ علي دينه. فكل الدول نجحت في أن تستوعب هذا التيار من الشباب المليء بالطاقة. فتونس استوعبتهم وكذلك المغرب. . وعلي الجماعة أن تتدرك أنها لن تستطيع الوصول للسلطة أبداً وإن وصلت ستجبر علي تركها. وكتبت في 2004 هذا. وهذا حدث في فلسطين وفي كل مكان. خصوصا وأنها انتقلت من حركة دعوية بإرادتها. إلي حركة سياسية تريد الحكم وتهلك عشرات من الآلاف من أبنائها. وكلما أرادت أن تجمع بين الدعوة والسلطة ضاع الاثنان التاريخ يشهد علي ذلك . وضاع معها هيبة الإسلام.
قال إننا في المنطقة العربية كلها نعاني من الصراع المذهبي الذي سيدمر الأمة كلها. ولابد أن ينتهي الصراع المسيس فإيران تريد إعادة الإمبراطورية الفارسية وليس المذهب الشيعي. نحن لدينا ميليشيات وطالما لا يوجد عدل سياسي ولا اجتماعي ولا اقتصاد وطالما هناك تطرف علماني سيظل داعش والإرهاب موجود. طالما هناك أجندات خاصة بالصراع المذهبي.
أما الدكتورخالد الزعفراني الباحث في شئون الحركات الإسلامية فقد ذكر أن الحركات السلفية نشأت في السبعينات . وكان لها وجود في مصر متنوع. وقرأنا في كتب الإخوان والمذهب الأشعري. وبالتالي نشأت الحركة السلفية الجهادية في مصر . علي يد محمد قطب أخو سيد قطب. وقد سمي أتباعه أنفسهم . بالقطبيين السلفيين. لكن عندما سافر عدد منهم لأفغانستان نقلوا الفكر السلفي الوهابي الذي نشأ علي يد محمد بن عبدالوهاب في السعودية. وشبه الجزيرة العربية إلينا . ولم يكونوا تكفيرين. وقد انضموا الي ثوة 30 يونية ومنهم من اندمج مع الاخوان لكن في النهاية التيار السلفي في مصر تيار تقي. لكنه يواجه هجوما من البعض بسبب انضمام بعض شبابه للاخوان. ومجمل الفكر السلفي في مصر لا ينحاز للتكفير نهائيا.
الفكر التكفير هو المصيبة الكبري. وهو أساس الإرهاب.الفكر التكفير هدم دولة الخلافة والخوارج هم من قتلوا الخلافة الراشدة وأقاموا دولة الأزارقة التي تتطابق مع دولة داعش الموجودة الآن. والفكر السلفي بعيد تماما عن التكفير. ولابد من فتح نوافذ تجاه الفكر السلفي. وأن نناقشه ونفتح أبواب الحوار والمناقشة لآرائهم.
أما ماهر فرغلي الباحث في شئون الحركات الإسلامية: هناك نوعان من الإرهاب. الإرهاب الكامن من كل الجماعات والإرهاب الثائر الذئاب المنفردة والذئاب المتوحشة. والتي تنبثق منهم بعض المنضمين لداعش. فهناك فرصة غير مسبوقة لوجودهم علي الشبكات العنكبوتية. فالطائفية هي سبب كبير لوجود هذه الجماعات الإرهابية. وتنظيماتها. فالتنظيم نجح الكترونيا فهو يبث أكثر من 200 ألف تويته والكثير من الكتب سريعة الاتنشار لهم. فالموجة الداعشية التي نواجهها كبيرة لابد من جيش الكتروني مواجه لها كما أنها ليست إقليمية فقط أو عالمية فقط. ولكنها شملتهم جميعا. وعلي مستوي الافكار لابد من مواجهة الفكر بالفكر وانشاء لجان الكترونية لمواجهتهم وتحديد مفهوم الخطاب الديني أيضا وأن يكون للدولة مشروعاً يجتذب الشباب من التوجه إلي داعش. ونحن امام مشروع لابد أن نخلق لهم مشروعاً متوازياً. ولابد من وضع خطة تفصيلية لمعاجلتها.
في كلمته قال الدكتور جعفر عبد السلام امين عام رابطه الجماعات الإسلامية: أولا وأنا في مؤسسة صحفية واعلامية مهمة يجب ان نتنبه الي شيء مهم ان العالم لا يسمع اكاذيب مثل ما سمع في الخمسين سنة الاخيرة فيجب التحرك في هذه المؤسسات التي أعرف قيمتها وأعرف صدقها .يجب أن نعطي مزيد من المصداقية والموضوعيه للاخبار والتعليقات وما ينشر ويبث في الصحف وبالذات صحيفة الجمهورية وبعض اصدرتها مثل عقيدتي هذه أول ملحوظة وثاني ملحوظة يمكن الهمس يجري بشأنها وهي أنه منذ عدة سنوات عقدت ندوة بين كل من رابطة الجماعات الإسلامية ومؤسسة اقرأ الخيرية عن تصحيح الفكر المنحرف وكان في هذا الوقت المرحوم محمد عبده اليماني علي رأس مؤسسة اقرأ الخيرية وأذكر أنني أحضرت 12 كتاباً من الكتب التي صدرت لتصحيح الفكر المنحرف وكان في تصوري عندما قرأت هذه الكتب التصحيحية لم أتوقع أن يكتبها شباب بل كتبها شيوخ متمرسون في العمل الدعوي والإسلامي بل إنني أزعم أن أصول الفقه كان لها وجود قوي في هذه الكتب التصحيحية وفي الواقع كل المشكلات التي تعاني منها الامم عرضت في هذه الكتب التصحيحية لذلك أرجو ان نطبع مع مؤسسة دار التحرير هذه الكتب التي خصصت في الندوة التي ذكرتها والتي خرجت من الرابطة وبالمشاركة بين مؤسسة اقرأ ورابطة الجماعات الإسلامية وأعتقد أن معالي الدكتور عبدالمحسن الترك أمين عام رابطة العالم الإسلامي لا يمانع إطلاقاً في نشرها وطبعتها علي نحو أوسع وهذا ما نأمل به ان شاء الله.
وفي كلمته التي كانت تعليقاً علي كلمات العلماء والمفكرين: الدكتور عبدالله بن عبد المحسن تركي امين عام رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية نحن في رابطة العالم الإسلامي في الوقت الحاضر نعد لمؤتمر كبير يتعلق بالشباب وما ينبغي أن يعد لهؤلاء الشباب علي المستويات الرسمية وغير الرسمية وأري أنه لا يجب أن نفرق بين النشاط الرسمي والنشاط الشعبي فالنشاط الرسمي لديه إمكانيات مثل الجامعات والإعلام وعلي العلماء والمثقفين أن يعتنوا بها وإذا ركزنا علي السلبيات يصاب الناس بالاحباط أليس لدينا الآن جوانب إيجابيه في مجالات عديدة فقد بدأت رابطة الجامعات الإسلامية تعقد مؤتمرات مع الجامعات الرسمية وتتعاون معها في قضايا عديدة مثل الشباب والمجتمع والإرهاب والتطرف.
وكذلك لدينا تجربة عمن تأثروا بهذه الافكار المتطرفة في المملكة العربية السعودية حيت عقدنا مؤتمراً كبيراً عن الإرهاب شارك فيه عدد كبير من المتخصصين مثل الدكتور جعفر عبدالسلام وغيره وشرحنا فيه جهود المملكة فيما تتعلق بمواجهة الإرهاب والمناصحة لانه ليس من المصلحة ونحن ننظر لمشكلة تتعلق بالامة أن نقتصر علي تجربة واحدة فنحن ننظر الي قضيه تتعلق بالمسلمين ورعاية الإسلام واجتماع كلمتهم ووحدتهم والتعامل مع غير المسلمين فالقضية أشمل من أن تختلط بمشكلات خاصة بجماعة أو بفئة أو دولة من الدول فيجب ان نعطي الجوانب الايجابية أهمية اكثر وأن نخفف من الجانب السلبي نحن في حاجة الي أن نزرع الأمل لدي المسلمين خاصة لدي الشباب فإذا كانت الأمة الإسلامية منذ مئات السنين عندها مشكلات كثيرة فهذه نتائج تاريخ فيجب ان نستفيد من تجارب الدول المختلفة في حل هذه المشكلات فرسالة الإسلام هي الرساله الصحيحة وهي خاتمة الرسالات لكن ذلك لا يمنع أن نستمع إلي الآراء الأخري ولكن هناك قضايا تتعلق بالتكفير والبدع وغيرها يتم مناقشتها في الإعلام ومن أشخاص ليسوا اصحاب اختصاص فعلينا الآن أن نركز علي كيف ينهض المسلمون وذلك عن طريق التربية والتعليم والجامعات وتطبيق الشريعة الإسلامية فالمملكة العربية السعودية منذ نشأتها ودستورها هو تطبيق الشريعة الإسلامية فيجب أن يكون الشباب علي دراية كاملة بالأسس الإسلامية والنقطة الأخيرة التي أريد أن أركز عليها هي مسأله التكامل بين السعودية وجمهورية مصر العربية ورابطة العالم الإسلامي يهمها أن يكون هناك تكامل بين الأمة الإسلامية.
وفي مداخلته قال فريد إبراهيم نائب رئيس تحرير الجمهورية:
إن الآلة الإعلامية الجبارة التي يسيطر عليها الغرب استطاعت تكريس فكرة ان المسلمين إرهابيون بدليل أننا تركنا أس الإرهاب وسره وهو الوجود الصهيوني علي حساب شعب مشرد وهو الشعب الفلسطيني وبمباركة القوي العظمي في العالم فإذا تأملنا الشعب الفرنسي المثقف والذي يجنح إلي الهدوء والعقلانية نجده غضب وقام بمهاجمة كل ما يمت إلي الإسلام فور قيام البعض بسبع هجمات إرهابية في باريس ونحن تتم إبادتنا وإذلالنا منذ مئات السنين إذا وضعنا هذا الذي ذكرت أمام دراسة الأمم المتحدة عن مشاعر الشعوب ووجدنا أن المسلمين هم أكثر الشعوب شعورا بالمهانة بالتالي فإن شباب هذه الامة عندما يجدون من يقول لهم ولو بالخداع المخابراتي إنني سأقيم الخلافة وسأعيد عزة المسلمين فمن الطبيعي أن يفر اليه الشباب وهذا سر التحاق شباب المسلمين خاصة قليلي الثقافة بداعش لذا فإنني أطالب بمخاطبة شباب الامم كلها عن طريق التواصل الاجتماعي لنعرفهم بالحقيقة وما يدبر من حروب سيخسر فيها العالم كله.
أما دكتور عاصم زهران فقد قال: طالب بتضافر الجهود لجعل الخطاب الدعوي يتفق مع القضيه الشبابية وأن يكون بشكل يتفق مع عقليه الشباب.
وفي تعليقه قال الكاتب الصحفي جلاء جاب الله إن غياب الشباب حقيقي فنحن من نناقش مشاكله وليس هو فلا يؤخذ رأيه إلا علي الهامش أما الغوص في مشاكل الشباب الحقيقه فهي ضائعه في العالم العربي كله والجهات المعنيه بالشباب مثل وزارة الشباب و وزارة الثقافه هي المنوط بها معالجه هذا الامر.
وفي سؤال لعبد العزيز السيد "الجمهورية" حول الصراع المذهبي وتأثيره علي صنع القرار وما يحدث في الوطن العربي من حرب بين الإعلام ايراني من جهة والإعلام السعودي والخليجي من جهة أخري الامر الذي يبعد الإعلام عن عن الصراع العربي الاسرائيلي.
أجاب الدكتور عبد المحسن الترك بأن الإعلام الإيراني هو من يتسبب في تأجيج الصراع السني والشيعي بدليل أن هناك أكثر من 92 قناة موجهه من إيران هي التي تؤجج للطائفيه والاساءه للدول العربيه خاصه دول الخليج والإعلام السعودي لم يكن هو السبب أبداً في هذا الامر فالإعلام السعودي لايتكلم عن الشيعه كشيعه بعكس الإعلام الايراني فهو الذي يدعم لهذه الطائفيه.
وقال محمود دشيشه المستشار السياسي لنقابه رغم استهداف مصر علي المستوي السياسي الدولي فيما يتم في شمال سيناء وسد النهضه في أثيوبيا وداعش في ليبيا ولايوجد تنسيق بين الدول العربيه الإسلامية ولاتوجد استراتيجيه لمنع انضمام الشباب لفكر داعش وأقترح أن تقوم كلا من مصر والسعوديه بوضع منهج محدد لمواجهة هذا الاستهداف الموجه للعرب جميعاً.
وحذر موسي حال نائب رئيس تحرير عقيدتي في مداخلته من تحول الشباب الي الفكر الداعشي لأنه يريد أن يدافع عن دينه الذي يجده يهاجم ويهان رموزه حتي في إعلامه.
وأضاف: أن شيخ الازهر في رحلته الاخيرة إلي اندونسيا قال يجب أن يكون هناك مصالحه بين الشيعه والسنه وبين ايران والدول العربيه فكيف يربط الشباب هذه الأمور ببعضها ببعض بين الهجوم الطائفي وبين دعوة المصالحة.. لم يستطع سيؤدي ذلك إلي بلبله وقد ينضم اليائسون الي الفكر الداعشي.
علق الكاتب الصحفي جلاء جاب الله قائلا: إن معالي الدكتور عبدالله الترك كما ذكر آنفا قال إن ماحدث ان هناك استغلالا سياسيا مذهبيا وأن هذا هو المرفوض وأن إيران عندما تدخلت سياسياً لفرض مذهبها فأن ذلك هو المرفوضاً أما وجود الشيعة فهو ليس مرفوضًا بدليل وجودهم في السعودية ومازالوا موجودين وان الإمام الاكبر حينما يتحدث عن ضرورة المصالحة والترابط والتقريب بينهم فهذا هو الأصل أما الاستغلال السياسي لأحد المذاهب بفرض إرادته فهذا هو المرفوض.
وقال الدكتور عبدالله الشيعاني في مداخلته إن القنوات الدينية الموجودة حالياً لدي السنة لها مشاهدون من الشباب وكذلك قنوات القرآن الكريم والسنة والشرع ولا تتعرض نهائياً للرد علي الشيعة وإيران لا تهاجم هذه القنوات. ولكن لديها خطه أخري وهي مهاجمه المؤسسات الدينيه في مصر والسعوديه وهذه هي التي تمثل الخطورة.
اقتراح بأن يكون هناك لجنة مصغرة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المؤسسات الدينية في مصر للتواصل مع الشباب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.