اتهمت الخارجية الأمريكيةدمشق لأول مرة أمس بخرق الهدنة مع قوات المعارضة. وحثت روسيا علي استخدام نفوذها لوقف هذه الهجمات التي قد تدمر الجهود الهادفة إلي إنهاء الحرب. قال المتحدث باسم الوزارة جون كيري إن الولاياتالمتحدة أدانت بقوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب الهجمات الجوية. التي قالت تقارير إنها اصابت محتجين مدنيين في مدينتي حلب ودرعا. كما استهدفت مسجداً اثناء خروج المصلين. من جانبه أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. أمس عن اجراء مشاورات امريكية روسية بشأن انتهاكات الهدنة في سوريا. قبل يومين من استئناف محادثات السلام في سويسرا بين المعارضة والنظام السوري. أوضح كيري أن مستوي العنف تراجع بنسبة 80 أو 90% مشدداً علي أن نظام الأسد يفترض ألا يستغل فرصة الهدنة لتحقيق مكاسب علي الأرض بينما يحاول الاخرون "المعارضة" احترامها بنية حسنة. من ناحية اخري قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إنه يتطلع لإجراء حوار مع أكبر شريحة من المعارضة السورية مشيراً إلي أنه لا يحق لمبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا أو غيره الحديث عن انتخابات رئاسية. اضاف المعلم أن نظام الأسد سيبقي ملتزماً بوقف اطلاق النار. رافضاً الحديث عن فيدرالية سورية. اشار إلي أن وفد النظام لن يبقي في جنيف أكثر من 24 ساعة وأن الوفد سيرفض وضع الانتخابات الرئاسية علي جدول أعمال جنيف. في المقابل قالت الهيئة العليا للمفاوضات. الممثل الرئيسي للمعارضة السورية. انها ستحضر محادثات السلام التي تعقد غداً الأثنين في جنيف. لكنها اتهمت دمشق بالاستعداد لتصعيد الحرب لتعزيز موقفها التفاوضي. علي صعيد آخر أعلنت الولاياتالمتحدة استخدام سلاح المدفعية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا للمرة الأولي منذ بدء حملتها ضد هذا التنظيم انطلاقاً من الأراضي الأردنية. في نفس السياق كثف سلاح الجو السوري من طلعاته. علي مقرات وتجمعات لتنظيم داعش بريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي. من جهة اخري اكدت منظمات دولية تعني بالاغاثة وحقوق الإنسان. أن عام 2015 كان الأسوأ علي الإطلاق بالنسبة إلي السوريين. الذين يعانون من حرب مستمرة منذ خمس سنوات.