استضافت مدينة دبي العاصمة التجارية لدولة الإمارات العربية لمدة 5 أيام اكبر حدث وتجمع لصناع ومنتجي ومستوردي الأغذية في العالم بمعرض جلفود الدولي للأغذية في دورته ال 21 والذي شاركت فيه 5 آلاف شركة عالمية تمثل 120 دولة وزاره أكثر من 85 ألف زائر من 170 دولة حيث تحرص الشركات العالمية علي المشاركة فيه لما له من أهمية كبري في احداث حراك تجاري وصناعي في منطقة الشرق الأوسط وتتنافس فيه الشركات العالمية بعرض أفضل ما لديها من منتجات غذائية عالية الجودة. ومصر شاركت بجناح يضم 142 شركة تصدر اكبر قاعات المعرض الرئيسية وظهر بالشكل الاخضر المميز حيث تنوعت منتجات الشركات المشاركة ما بين عصائر ومصنعات اللحوم ومخبوزات وحاصلات زراعية ومركزات وزيوت والجناح المصري في معرض جلفود يعد من اكبر الاجنحة العربية هذا العام نتيجة زيادة عدد الشركات المشاركة هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي والتي كان عددها 119 شركة بزيادة 23 شركة. الملفت للنظر هذا العام هو غياب مشاركة عدد من الدول الافريقية بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها بسبب العملة ووضع قيود علي التصدير بينما شاركت فرنسا بأكثر من جناح ولاول مرة تشارك دول كوستاريكا وبيلاروسيا وموريشيوس ونيوزيلندا بعد انقطاع دام اكثر من ست سنوات. واقيم علي هامش المعرض العديد من الفعاليات منها جناح للاغذية الحلال يضم 800 شركة الي جانب عروض للطهو من اكثر من 25 دولة حيث تم تنظيم مسابقة بين الطهاة لاختيار افضلهم الشركات المصرية نجحت في هذا المعرض بجذب الزوار بتقديم هدايا وشنط عليها اسماء الشركات واستطاعت أن تحصد العديد من صفقات التصدير تقدر بحوالي 700 مليون جنيه في مختلف المنتجات واحتل التمر والعصائر الصدارة. اكد المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري برج العرب المشارك بجناج منفرد ان الجناح المصري شهد ازدحاما كبيرا من الزوار لافتا الي أن الصناعات الغذائية المصرية تتمتع بالثقة والجودة العالية وتحظي بالقبول مشيرا الي أن جودة التعبئة والتغليف تمثل المعيار الحقيقي للتسوق وهو ما حرص عليه. واضاف ان الصفقات التصديرية هذا العام انخفضت بنسبة تقل 15% عن العام السابق بسبب الركود والكساد الذي ضرب العديد من الأسواق العالمية موضحا أن صادرات الصناعات الغذائية حققت معدلات كبيرة خلال الفترة الماضية وفي نمو متواصل. وقال عبدالغفار السلاموني نائب أول رئيس غرفة الحبوب والذي شارك لاول مرة في معرض جلفود انه يحرص علي المشاركة في هذا المعرض الحيوي لما له من اهمية في زيادة حجم الصادرات مشيرا الي ضرورة أن يتم زيادة المساندة التصديرية خلال المرحلة القادمة لتشجيع الشركات المشاركة لدفع عجلة التصدير خاصة شركات المكرونة والارز. وقال ان المنافسة شرسة في هذا المعرض حيث تعرض تركيا اسعارا متدنية جداً وأقل من اسعار التكلفة نتيجة زيادة الدعم الذي تقدمه تركيا لشركاتها وبالرغم من ذلك استطاع أن يحقق العديد من الصفقات التصديرية لافتا الي أهمية ان تراعي وزارة الصناعة تعديل نسبة المساندة الي نسبة أكبر. وقال حسين بودي عضو مجلس إدارة غرفة الحبوب ان الشركات المصرية المشاركة في المعرض ظهرت بالمظهر اللائق وطرحت منتجات متنوعة وجديدة واستطاعت خطف الأضواء وهو ما يبشر بالخير حيث نجحت في جذب الصفقات التصديرية خاصة الشركات التي تعرض منتجاتها لاول مرة. واضاف رجب شحاته عضو مجلس ادارة غرفة الحبوب والذي يشارك في المعرض بالحاصلات الزراعية من التمور والأرز المصري لافتا الي ان معرض جلفود يمثل أهم المعارض الدولية في منطقة الشرق الأوسط نتيجة زيادة عدد الدول المشاركة وهو يزيد من حجم الصادرات المصرية للاسواق الخارجية موضحا انه حقق هذا العام صفقات تصديرية من الأرز الي دول افريقية وعربية الي جانب التمور المصرية التي استطاعت ان تجذب العارضين. وقال مجدي الوليلي عضو غرفة الحبوب والمشارك في المعرض ان المعرض هذا العام يتميز بزيادة عدد الزوار ولكن الفعالية اقل من العام الماضي لافتا الي ان حجم الصفقات التصديرية التي تحققت اقل بكثير من العام الماضي بسبب الركود الذي يضرب العديد من الأسواق. وأوضح ان الشركات المصرية تواجه منافسة غير متكافئة مع شركات الدول الأخري بسبب الدعم الذي يحصلون عليه من دولهم مما يجعل اسعارنا مرتفعة ويحد من قدرتنا التنافسية.