يمثل الإماراتي محمد سيف الأفخم وجها علميا وثقافيا عربيا مشرفا لبلده الإمارات العربية وللعرب كافة. فالرجل الذي تولي مؤخرا رئاسة الهيئة الدولية للمسرح كأول عربي رئيسا لها. لم يترك دربا يخدم فيه بلاده ويدفعها خطوة للإمام وسط الركب العالمي إلا وزرع فيه خطوة وراء خطوة.. حتي صارت بلدية الفجيرة تحت إدارته بفعالياتها العلمية والفنية والثقافية وحتي البيئية محط أنظار الجميع.. الأفخم هو مدير عام مهرجان الفجيرة الدولي للفنون ورئيس الهيئة العالمية للمسرح ورئيس رابطة الممثل الواحد العالمية ITI. ومدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام. وهو وجه ثقافي بارز في دولة الإمارات و في إمارة الفجيرة وواحد من الأسماء المعروفة الذين حملوا هم الثقافية في بلادهم رغم مسئولياته المتعددة. واليوم تكرمه أكاديمية الفنون المصرية ومن خلال الملتقي العلمي العربي الأول وذلك بعد انتخابه رئيسا للهيئة العالمية للمسرح وتشريفه للمثقف العربي في كل مكان.. وكان هذا الحوار بمناسبة التكريم والزيارة والمنصب الجديد. 1⁄4 في البداية. كيف تري تكريمك من أكاديمية الفنون المصرية؟ * لمصر مكانة كبيرة في قلوبنا ونفوسنا جميعا. ويأتي تكريمي من أكاديمية الفنون المصرية بما تمثله من عراقة تكريما لشعب الإمارات جميعا ولحاكم الفجيرة. خاصة . وهو أيضا تكريم للمسرح العربي كله متمثلا في شخصي المتواضع. ودافعا من ناحية أخري لمواصلة الإنجاز علي أكثر من مستوي ومواصلة خدمة المسرح والنهوض به بكافة الطرق الممكنة.. 1⁄4 كيف استطاعت الإمارات الشقيقة متمثلة في شخصك الحصول علي رئاسة الهيئة الدولية للمسرح وكنت أول عربي يتولي هذا المنصب؟ * لقد تعرفنا علي آلية عمل المنظمة وخلقنا علاقات وصداقات متينة. كما أقمنا شراكات مع القائمين عليها ومن خلال كل ذلك استطعنا أن نفوز برئاستها بفضل ثقة المشاركين فيها والسمعة الطيبة التي تحظي بها دولة الإمارات العربية المتحدة ثقافيا ومسرحيا وذلك بفضل الدعم الذي يحظاه المثقف الإماراتي من قبل صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان حفظه الله ورعاه ومن قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذين وفروا لنا كل أسباب ووسائل الراحة حتي يستطيع المثقف العمل وتقديم إبداعه وفنه. 1⁄4 وماذا عن المساندة من الدول الأخري في التصويت لاسيما الدول العربية؟ * طبعا حظينا بمساندة عربية كبيرة خلال ترشحي لهذا المنصب بحضور مائة وعشرين دولة وهذا بكل تأكيد يعكس ثراء الحراك المسرحي العربي الذي استطاع أن يكسر عزلته التاريخية مع الآخر بالإضافة إلي ما حظي به المسرح الإماراتي من علاقات مسرحية عالمية متعددة . ولم يكن دعم الإمارات للفوز بهذا المنصب العالمي مقتصراً علي حضور أكبر وفد دولي لمتابعة اجتماعات الهيئة الدولية للمسرح. علي مدار تاريخها.. بل إن الرئيس السابق للهيئة. روماندو ماجومدار نفسه أشار إلي دعمه ترشيح الإمارات نظراً إلي ما تبذله الإمارات من دعم في تطوير آلية العمل بالهيئة. وتمكين عمل الهيئة في عدد الدول. 1⁄4 وماذا عن تصوركم للمرحلة القادمة وخطتكم لاسيما بعد توليكم مسئولية الهيئة الدولية؟ * أطمح أن يتحول المسرح العربي إلي مستوي جيد وبالتالي نحن نسعي خلال الفترة القادمة إلي زيادة تواجد الدول العربية في الهيئة العالمية للمسرح وذلك عبر زياراتها ومخاطبتها للانضمام للهيئة بالإضافة إلي تفعيل المكاتب العربية ودعمها حتي تقوم بدورها المنوط بها في خدمة المسرح العربي.. وقد تلقت الهيئة العديد من الطلبات من دول عربية مثل فلسطين وسورية واليمن وسلطنة عمان والمغرب فضلا عن إعادة تشكيل مكتبي قطر والكويت وسوف يتم قريبا الإعلان عن الدول التي انضمت للهيئة بإذن الله. 1⁄4 وكيف يكون للعرب حضور جيد في نظرك؟ * أن يكون للعرب حضور نوعي في المشهد المسرحي العالمي من خلال العروض المتميزة علي مستوي مسارح العالم إضافة إلي دعوة المثقفين والكتاب العرب إلي ترجمة نتاجهم الأدبي والفكري إلي اللغات العالمية. 1⁄4 ألا تري معي أن المسرح العربي يعاني شيئا من الغياب عن الساحة العالمية؟ * المسرح العربي لم يغب عن الساحة العالمية سواء من خلال احتضانه لفعاليات مسرحية دولية مهمة. أو عبر وجوده في الكثير من الفعاليات العالمية وأعتقد أن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي تحتضنه دولة الإمارات نجح في استقطاب الكثير من الممثلين والنقاد والباحثين المختصين فأعطي صورة صادقة وحقيقية أن المسرح العربي يشكل وجودا راسخا في كل المحافل بجانب المسرح العالمي حيث جمع مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما أهم الأسماء المسرحية في العالم. واستقطبت خشباته أهم العروض العالمية. 1⁄4 وكيف يسهم مهرجان الفجيرة للفنون في ذلك باعتبارك المسئول عنه؟ * في مهرجان الفجيرة الدولي للفنون ومن خلال فعالية مهرجان المونودراما سيتم الإعلان عن تشكيل المجلس العربي للهيئة العالمية للمسرح فضلا عن مشاريع مسرحية هامة أخري.. وهذه دعوة للشباب العرب المهتمين بالمسرح إلي تسجيل أسمائهم في مراكز الهيئة العالمية للمسرح في دولهم وإبراز دورهم الهام. 1⁄4 أعلنتم عن انطلاق مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الأولي فما الدافع وراء فكرة المهرجان؟ * هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تركز كثيراً علي الأنشطة النوعية بهدف تفعيل الحركة الثقافية وتجويد الأداء للوصول إلي منتج ثقافي فعال من خلال كل الفعاليات التي تنظمها وأن تكون ماعونا واسعا يستوعب كل الفنون وجاءت فكرة مهرجان الفجيرة الدولي للفنون والذي يشارك فيه مجموعة من الفرق العالمية في الغناء والموسيقي والمسرح والفنون الشعبية إضافة إلي الفنون التشكيلية بتوجيهات من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة بضرورة الاحتفاء بالفنون الراقية والتنوع الخلاق للإبداع العربي والعالمي حتي يتمكن أهل الفجيرة من مواطنين ومقيمين وزوار للمهرجان من التعرف علي أفضل الفرق العالمية في الموسيقي وفنون التشكيل والرسم والنحت وغيرها من الفنون. ويوفر المهرجان فرصة طيبة لتعريف الضيوف من المشاركين بطبيعة إمارة الفجيرة ونهضتها المتجددة ليصبح كل ضيف للمهرجان سفيرا لهذه الطبيعة في بلده ما يساهم في تنشيط الحركة السياحية للإمارة. 1⁄4 وما الذي يمكن أن تشهده الدورة الأولي؟ * نسعي من خلال هذا المهرجان إلي توفير حالة احتفالية فنية راقية تتوزع فيها الفعاليات المسرحية والعروض الموسيقية والغنائية. و الفنون التشكيلية و أمسيات الفرق الشعبية علي جميع مناطق إمارة الفجيرة فضلا عن عروض الشوارع الكرنفالية والندوات المصاحبة والمؤتمرات الصحفية للفنانين. كما يضم المهرجان أيضا مسابقة السيف وهي إحدي الفنون التراثية المعروفة والمهمة في الإمارات. وقمنا بتكوين لجنة عليا للإعداد للمهرجان الذي سينطلق في الفترة من 19 إلي 29 فبراير المقبل برئاسة سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام. وتضم عددا من الفنانين والمثقفين الإماراتيين والعرب.ومنذ الإعلان عن المهرجان بدأت اللجان عملها حتي يظهر هذا المهرجان بالصورة المشرفة إن شاء الله. وسيتم الكشف عن تفاصيل المهرجان خلال شهر يناير.