أيمن عبدالرحمن بعد مرور اكثر من عام علي بداية العلاج تحول الامل الي كابوس بعد ان اثبتت التحاليل ان العلاج يسبب حالة من الشفاء المؤقت وسرعان ما يعود الفيروس من جديد اشد واخطر وهو ما حدث للعديد من الحالات التي انتكست بعد انتهاء فترة العلاج. في الوقت نفسه اكد الاطباء ان رغم الغاء وزير الصحة لبروتوكول العلاج الثنائي والثلاثي واقرار بروتوكولات جديدة مازالت بعض المستشفيات تستخرج قرارات علاج للمرضي بنفس العلاج القديم. احمد امين يقول اعاني من فيروس سي وتوجهت الي معهد الكبد لتلقي العلاج وتم اعطائي بروتوكول العلاج الثنائي السوفالدي و"الريبافيرن" لمدة 6 اشهر وبعد ذلك فوجئت ومعي باقي المرضي عند اجراء التحاليل ان الفيروس مازال نشطاً بالاضافة الي حدوث العديد من المضاعفات اثناء تناول الجرعات. لن استمر فأر تجارب بعد اليوم هكذا بدأ السيد ابراهيم مريض فيروس سي حديثه مؤكدا انه استيقظ علي كابوس الانتكاسة بعد احلام الشفاء التي راودتني اثناء تناول العلاج الثلاثي في معهد الكبد لمدة 6 اشهر ولكن النتيجة كانت كالصاعقة حيث اثبتت التحاليل ان الفيروس عاد مرة اخري اشرس من الاول. يضيف احمد السيد يعاني والدي من فيروس سي وقد تناول الانتيرفرون منذ 3 سنوات وعندما اعلنت وزارة الصحة عن توافر العلاج بالسوفالدي تقدم علي الفور وتم اقرار العلاج الثلاثي لحالته رغم علمنا بخطورة الاثار الجانبية لعقار الانترفيرون وبعد الانتهاء من الجرعة كاملة فوجئنا ان التحاليل أسوأ من ذي قبل حيث ارتفعت نسبة الفيروس في الدم كما اصيب بتليف اثناء فترة العلاج. ويؤكد يسري جاب الله تناولت العلاج الثنائي السوفالدي مع "الريبافيرن" ورغم ما قرأته من تحذيرات من بعض الاطباء عن خطورة العلاج الثنائي الا انني كنت اتمني ان يشفيني الله من هذا المرض اللعين خاصة وان وزارة الصحة اكدت اكثر من مرة انه علاج امن ونتيجته اكيدة وتحملت جميع الاعراض التي حدثت اثناء الجرعات من صداع وقئ وخمول بالجسم يستمر لايام في انتظار الشفاء ولكن ما حدث عكس ذلك فعند التحاليل اكتشفت ان نسبة الفيروس تضاعفت. ويشاركه الرأي صالح شلبي مريض فيروس سي قائلا: نصحني احد اصدقائي بالابتعاد عن برتوكولات علاج مراكز الكبد والتوجه الي طبيب خاص لعلاجي وبالفعل توجهت لاحدي العيادات وبعد عرض التحاليل اقر لي الطبيب علاج عبارة عن السوفالدي ومعه عقار "الاوليسيو" وعندما استفسرت منه عن عدم اعطائي "الانترفيون او الريبافيرون" كما يصرف لباقي المرضي في مراكز الكبد اكد لي ان هذه الادوية لها اثار جانبية علاوة علي انها لاتقضي علي المرضي بشكل كامل. ويشير رمضان ابوالعلا مريض - الي ان مراكز الكبد بالفعل قامت باعطائنا عقار السوفالدي مع الانترفيرون رغم علمهم باثاره الجانبية لسبب لا نعلمه والدليل علي ذلك انهم قاموا بتوفير العلاج البديل الكفء وهو "الاوليسيو" ولكن بسعر مرتفع وان يتحمل المريض تكاليف العلاج به حيث وصل سعر العبوة الواحدة 9700 جنيه لذلك لم يستطيع اغلب المرضي تحمل تلك المبالغ فاستسلامنا للعلاج بالانترفيرون واثاره علي امل الشفاء الذي لم يحدث علاوة علي ما نسمعه من اطباء الكبد عن تحور الفيروس الي اخر فتاك وعدم استجابته للادوية. ويقول احمد محمود - مريض منتكس - تم اعطائي 12 حقنة من العلاج الثنائي منذ عام وحدثت لي انتكاسة فقرر الاطباء اعطائي بروتوكول العلاج الثلاثي فذهبت الي طبيب كبد متخصص لاستشارته في هذا العلاج نصحني بالامتناع عن اخذ هذا البرتوكول وحذرني من اثاره علي الفيروس. وتصرخ سنية عبدالستار مريضة من معاناتها من كثرة الادوية مؤكدة ان وزارة الصحة اعتبرتنا فئران تجارب للعقاقير حيث لجأت الي معهد الكبد املا في الشفاء وبعد عدة كورسات من العلاج كانت النتيجة ازدياد الفيروس في الكبد لذلك قررت عدم الثقة في اي عقار تطرحه الوزارة والتخلي عن تناول اي ادوية وتفويض امري الي الله. علاج جديد الدكتور محمد الدسوقي استشاري الجهاز الهضمي والكبد بمستشفي المنيا الجامعي يقول ان وزارة الصحة اخطأت عند بداية العلاج بالبروتوكولات بسبب اختيارها للمرضي الذين يعانون من نسبة تليف وهذه البروتوكولات غير مؤثرة علي تلك الحالات المتأخرة مما تسبب في الانتكاسات التي حدثت لبعض الحالات الان مناشدا جميع المرضي الصادر لهم قرارات علاج.. بالثنائي والثلاثي الامتناع عن تناول الادوية حيث فوجئت باصدار قرار علاج لاحدي المرضي بالثلاثي رغم ان الغاء وزير الصحة لبرتوكول العلاج القديم واقرار اخر جديد "السوفالدي والداكنلترا" له تأثير فعال علي تلك الحالات.