تحولت شوارع القاهرة وميادينها خلال اليومين الماضيين لجراج كبير ساعد علي ذلك الطقس السيئ والشبورة المائية بعد أن عادت المواقف المخالفة للظهور بكثافة في المناطق الرئيسية ومعها الباعة الجائلون مع تحول الشوارع لحلبات سباق لسيارات النقل العام والميكروباصات التي لم تعد تلتزم بالحارة المخصصة لها.. وجاء سلوك المواطنين بالعبور وسط الإشارات الإلكترونية ليضيف للمنظومة المختلة عبئا جديدا. المواطنون أبدوا استياءهم من الوقوف لساعات في الإشارات بينما أكد رجال المرور أن الحملات مستمرة وأن السلوكيات الخاطئة للمواطنين وراء الأزمة. درويش أحمد حسن "محام" يقول صارخا: الفوضي عادت مرة أخري للشارع المصري الوقوف في الممنوع وصف ثان عاد بقوة بشارع رمسيس رغم كلبشة الكثير من السيارات وقد ساعد علي ذلك السلوك الخاطئ للمواطن الذي لا يلتزم بقواعد المرور. ويشير سمير أبوالعز - بائع - إلي أن الشعب اعتاد علي الخطأ وارتكاب المخالفات فكثيرا ما نشاهد المواطنين يعبرون الشارع من غير الأماكن المخصصة لعبور المشاه. يضيف محمد فتحي "محاسب" لم يعد هناك رادع للمخالفين سواء كانوا سائقي السيارات أو المشاه فقلة عدد رجال المرور يخلق صعوبة في تحرير المخالفة في الشارع الأمر الذي أدي إلي الشعور بالفوضي المرورية. ويؤكد محمد صلاح "موظف" علي أن الفوضي بأبشع صورها نجدها في منطقة التبة بالحي العاشر بمدينة نصر لانتشار التكاتك والمواقف العشوائية للميكروباص وسوق الخضر والفاكهة عشوائي الأمر الذي أدي إلي تعطل حركة المرور بالمنطقة. ويضيف عصام علي "موظف" ميدان السيدة عائشة أكبر مثال للفوضي والإهمال في الشارع المصري فقد أصبح موقفا كبيراً للميكروباصات والباعة الجائلين وبالإضافة لسوق الأحد والجمعة فتحولت المنطقة إلي يوم الحشر يصعب السير علي الأقدام منها من شدة الزحام وتكدس سيارات النقل العام والملاكي وغيرها مما يجعل هذا الميدان يستحق الجائزة الأولي في للفوضي المرورية والسلوك الخاطئ للمواطنين. فوضي الأتوبيسات ويشير محمد عبدالحي "بالمعاش" أن أتوبيسات النقل العام لا تلتزم بخط سيرها ولا تقف في المحطات المخصصة لها وكثيرا ما نجدها تقف في منتصف الطريق لتحميل الركاب مما يمثل خطراً علي الراكب. سعيد عبدالخالق "موظف" يشكو من عدم التزام سائقي النقل العام بخط السير سواء الذهاب أو العودة ومنها خط 143 - 170 - 978 بموقف أبووافية بالساحل حيث يقومون بتغيير خطوط السير ورفع اللافتات والنداء علي أماكن توجه الأتوبيس حسب رغباتهم ويضيف أنه في نهاية اليوم يعاني من تجاهل سائقي الأتوبيسات المحطات النهائية لخط السير ويغلقون الأبواب لعدم السماح بركوب مواطنين آخرين للدوران وبداية وردية جديدة. ويضيف علي عبدالستار "محاسب" أنه يعاني الأمرين من بعض سائقي الأتوبيس خاصة في الفترات المسائية الذين لا يلتزمون بمواعيد الخروج من الموقف فينتظر ساعات طويلة علي المحطة لاستقلال الأتوبيس وفي كثير من الأحيان يلجأ إلي استخدام تاكسي للعودة لمنزله بمدينة العبور وهذا يكلفه كثيرا. ويؤكد السيد عبدالمنعم "موظف" إن حالة الطقس السيئ تسبب تكدس السيارات علي الطرق مثل الدائري والمحور الذي يقف بالساعات بسبب الشبورة المائية في فترات الصباح الباكر الذي يعد وقت الذروة للمدارس والموظفين مما يعطلهم عن أعمالهم. ويشير سعيد محمد - بحي الأزبكية - المواطن عليه العبء الأكبر في ضبط الشارع فمهما عملت الأحياء والمرور علي ضبطه لاتستطيع ذلك علي مدار الأربع والعشرين ساعة فعلي الرغم من وجود جراجات قريبة من ميدان رمسيس ووضع لافتات بمنع الوقوف علي جانبي الشارع إلا أن المواطن يتعمد بارتكاب المخالفة ويغضب عند تطبيق القانون بكلبشة السيارة ودفع الغرامة. ويشكو عبدالحميد السيد "سائق" من سير أتوبيسات النقل العام بمنتصف الشوارع وعدم التزامهم بالحارة المخصصة لها كما أنهم يقفوا فجأة لمجرد أن يلوح لهم أحد المواطنين للركوب أو النزول وهذا يعوق حركة سير باقي المركبات ويتسبب في وقوع الكثير من الحوادث. بمواجهة اللواء علاء الدجوي - مدير مرور القاهرة - قال: الحملات المرورية بالشوارع ومستمرة يوميا للحد من المخالفات وهناك جهود مضنية تقوم به الإدارة لعودة الانضباط وما شهدته الأيام الماضية من ارتباك مروري يعود لعدة أسباب منها الطقس السيئ والأمطار والشبورة التي تعوق حركة الشارع المروري وتزيد من التكدس خصوصا في الأماكن التي بها تجمعات لمياه الأمطار وهي أسباب خارجة عن إرادتنا وهناك تنسيق مستمر بيننا وبين شرطة المرافق والمحافظة والصرف الصحي لسرعة شفط المياه وإعادة الشارع لطبيعته. أضاف أن السلوكيات الخاطة لبعض المواطنين مثل تجاوز السرعة المقررة وعدم الالتزام بالحارات المرورية والانتظار الخاطئ مشكلة كبيرة هناك حملات توعية مستمرة تقوم بها الإدارة من خلال ندوات أو لقاءات مباشرة مع المواطنين في الإشارات المرورية أو داخل وحدات المرور. وبخصوص المواقف العشوائية فهناك عملية كر وفر بين المرور وسائقي تلك الميكروباصات للحد منها ومحاربتها والغريب أن المواطنين يطالبونا بترك هذه المواقف لعدم وجود وسيلة مواصلات أخري من قبل هيئة النقل العام تسير في نفس خطوط سير هذه الميكروباصات ورغم ذلك الحملات والخدمات مستمرة للحد من وجود أي مخالفات بالشارع المصري وهو ما نسعي إليه بمساعدة المواطن وجهات أخري لتحقيق نسبة مرضية لمنظومة المرور.