تشهد أروقة الحكم والبرلمان الروسي جهوداً كبيرة للاعداد لزيارة الرئيس الروسي بوتين المرتقبة للقاهرة وضمان نجاحها في تعميق أواصر التعاون المشترك بين البلدين والبناء لعلاقات أقوي في المستقبل. .. وخلال لقاءات "الجمهورية" بعدد كبير من كبار المسئولين والبرلمانيين الروس اكدوا جميعاً متانة العلاقات التي تجمع بين الدولتين والرؤي المشتركة بينهما أزاء قضايا منطقة الشرق الأوسط والعالم وحرصهم جميعاً علي دعم هذه العلاقات وتلمس أنهم يخصون مصر دون غيرها من دول العالم العربي والإسلامي بعلاقات حميمية تذيب المسافات بين الدولتين وتجعلك تشعر بالدفء رغم اقتراب "الجو" من درجة الصفر أو اقل منها. تحقق ذلك خلال زيارة ل"الجمهورية" إلي موسكو بدعوة للمشاركة في فعاليات مؤتمر "استراتيجية اعلامية في مواجهة الإرهاب" والذي تم برعاية روسية بمشاركة 15 دولة إسلامية.. تم خلالها مناقشة محاور المنتدي علي مدي يومين تحدث خلالها عدد كبير من كبار المسئولين الروس.. وجرت مناقشاتها جادة علي مدي اليومين قادها الدبلوماسي الروسي رفيع المستوي بنيامين بابوف والذي عمل سفيراً لروسيا في عدد من دول الشرق الأوسط ويجيد العربية بطلاقة. ..شهد الملتقي من مصر الصحفيون نبيل زكي وعصام السباعي والاخبار وجميل عفطفي والأهرام والدكتور الباحث أحمد مصطفي ومؤمن مختار اليوم السابع. كما شهدجانباً منه المستشار ايمن موسي المستشار الاعلامي للسفارة المصرية بزوسيا. أكد ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط أن مصر شريك أساسي لروسيا في الشرق الأوسط واشاد بمتانة العلاقات بين الدولتين. .. وبالنسبة للعالم الإسلامي قال بوجدانوف إن روسيا حريصة علي علاقات قوية مع دول المنطقة العربية والشرق الأوسط لأنه خطر الإرهاب يحيطنا جميعاً ويشكل ظاهرة خطيرة وجميعنا في خندق واحد لمواجهته. ..وقال بوجدانوف.. إن أعمال العنف والوحشية التي تقوم بها داعش يحتم ايجاد تحالف دولي شامل لمواجهته.. ..وأكد استعداد روسيا للتعاون مع سائر الدول وبما يحقق مصلحة الجميع. وقال إن "مجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي" المنظمة لهذا الملتقي تعتبر دراسة الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب اساساً لعملها. ..وأشار إلي أهمية الملتقي في خلق سياسة إعلامية تساعد في مواجهة التطرف الذي يرتدي عباءة الدين. ..وأشار إلي قدرة داعش والتنظيمات المتطرفة الاخري علي تجنيد الشباب للتطرف تحت رداء الدين الإسلامي وارهاب الناس. وقال ببوجدانوف.. أن المسئولية الأولي في مواجهة هذه النزعات يقع علي عاتق المسلمين أنفسهم دفاعاً عن هويتهم ودينهم.. وهم يرفضون أي تدخل خارجي في شئونهم.. وطالب المشاركين باقتراح الأساليب الفعاله لمواجهة التطرف والإرهاب. ..وقال بنيامين بابوف.. الدبلوماسي الروسي ومنسق مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا للعالم الإسلامي أن يعلق أهمية كبري علي "قناعة" قادة العالم الإسلامي ورجال الدين الإسلامي والإعلاميين للتمييز بين الإسلام الصحيح.. والذي يدعو للمحبة والتسامح وبين التطرف والإرهاب. وتحدث الدبلوماسي الروسي بابوف الخبير في شئون الشرق الأوسط أن هناك مخاطر حقيقية تحيط بالبشر.. شهدناها في باريس.. وعلي أرض سيناء وفي سوريا وإسقاط الطائرة الروسية. وقال إن العالم يتعرض لموجات متتالية للأعمال الإرهابية.. مركزاً علي ما يحدث في سوريا والعراق.. وفرنسا والبلدان العربية والأفريقية بما يحمل أخباراً متشائمة حتي أن البعض يتحدث عن نذر وبودار حرب عالمية جديدة. واكد بابوف أن الصحفي والإعلامي في خندق المواجهة مع الارهاب.. وقال أن البعض يري الصحفي كالجندي في موقع القتال.. لكن الصحفي يبث معلومات صحيحة حول الواقع. وتحدث فيتاليكوف رئيس مدرسة التليفزيون باحدي الجامعات الروسية مؤكداً.. أن الارهاب اليوم اكتسب الطابع الدولي ولم يعد مرتبطاً بدولة معينة أو دين معين وانما تديره منظمات ارهابية هدفها فرض السيطرة علي العالم ويستخدمون لذلك كل الأساليب. وقال ان الشباب في بعض البلدان النامية.. وايضا المتطورة والمتقدمة يعانون بعض المؤثرات.. والأوضاع الطبقية ويتحدثون عن طرق الخروج من هذه المشاكل والمؤثرات..وربما يجدون الحل لدي المتطرفين.. فانتشرت الكليشيهات التي تربط بين الإسلام والارهاب.