"المستخبي" اسم لظاهرة توظيف الأموال الوهمية.. التي ضربت المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة .. لتلتهم فلوس المصريين وتحويشة العمر. "الجمهورية" طرحت سؤالاً محدداً للخبراء وهو.. أين تذهب أموال المصريين؟! وكانت الاجابة صريحة من الخبراء وحائرة في نفس الوقت لأنهم طرحوا ثلاثة أوعية.. للادخار حفاظاً علي أموال الغلابة.. ونصحوا بعدم الاندفاع وراء النصابين والكف عن الطمع الذي يوجد هذا النصاب. الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي وضع تصوراً شاملاً لجذب فلوس المصريين في الطريق الصحيح ويقول: يجب أن نصنف المدخرين إلي ثلاث فئات وهي: * المدخر أو المستثمر المتحفظ الذي لا يجازف بفلوسه. * المضارب الذي لا يخاف المخاطرة. * المتوازن بين الفئتين الأولي والثانية أضاف المستثمر المتحفظ يبحث دائما عن الأمان ولذلك في أغلب الأمور يلجأ إلي البنوك حتي لا تضيع فلوسه. وبالنسبة للمضارب فهو فاهم لعبة البورصة جيدا وحاسبها جيدا سواء كان بالمكسب أو الخسارة لأنه ينوع المخاطر حسب محفظة الأوارق المالية التي يمتلكها. قال: المتوازن فهو يمثل السواد الأعظم من المدخرين والمستثمرين لأنه يلعب في الذهب والعقارات ولديه استعداد بأن يتحمل جزءا من المخاطر في سبيل الحصول علي عوائد. الأفضل وحدد الدكتور رشاد عبده الأفضل للمستثمرين أو المدخرين فيما يطلق عليه بالبدائل الاستثمارية بأن يدخل المدخر شريكا في مشروع صغير بشرط أن يحسن اختيار المجال الذي يفهم فيه وأن يكون متعلقا بالمهنة التي يعمل بها. قال: الطماع يقف أمامه النصاب علي طول الخط ولذلك ظهرت ظاهرة شركات توظيف الأموال الوهمية أو المستخبي لأن المدخر يبحث في تلك الحالة عن الحصول علي فائدة مرتفعة قد تصل إلي إلي 20 و25% ولذلك عليه ألا ينخدع في الفائدة المرتفعة لأنه في تلك الحالة قد يقع في مصيدة النصاب!!! الدكتور سعيد عبدالمنعم أستاذ المحاسبة بجامعة عين شمس له وجهة نظر أخري ويقول: إنه يفضل أن يتجة المستثمر أو المدخر بفلوسه إلي شراء العقارات لأن الاستثمار في العقارات ذو عائد طويل الأجل مقابل الربحية الكبيرة أي أن قيمته تتزايد بصفة مستمرة. أضاف: أنصح ايضا بشراء شهادات الاستثمار أو الادخار الجديدة خاصة المستثمرين أو المدخرين الصغار لأن العائد عليها ارتفع في الفترة الأخيرة وهي وعاء ادخاري للحفاظ علي فلوس الغلابة وأصحاب المعاشات. المدن الجديدة واتفق إبراهيم عارف إبراهيم الخبير المثمن مع رأي الدكتور سعيد وقال: بالطبع العقارات أفضل وسيلة للاستثمار.. ولكن مستثمر العقارات لابد ان يملك من الأموال لشراء شقة أو فيللا أو قطعة أرض. أضاف: المدن الجديدة هي الأمل لأصحاب المدخرات ولذلك تجد الاقبال شديدة جدا علي المزادات التي تطرحها وزارة الاسكان للقطع الصغيرة.. أما القطع الكبيرة لا يصلح لشرائها إلا كبار المستثمرين من الشركات الكبري. وطالب عارف الدولة بأن تحدد أحياء سكنية في مشروع العاصمة الادارية الجديدة بأسعار رخيصة لصغار المدخرين بشرط أن يلتزم المستثمرون بالنموذج الذي تطرحه الدولة حتي لا تتكرر ظاهرة انتشار الاحياء العشوائية التي تضرب القاهرة الكبري. قال: هناك حالة من الركود في سوق العقارات ماعدا التجمع الخامس والسادس من أكتوبر فالاقبال عليهما متزايد ويجد قبولا من المستثمرين سواء الذين يشترون الشقق السكنية أو الشركات التي تقيم التجمعات السكنية الصغيرة. ياسر سعد طلبة رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية ينصح صغار المستثمرين بعدم الاستثمار في البورصة ويقول: ان من لديه فوائض في أمواله فليتجه إلي البورصة لأن الاستثمار فيها ليس سيئا بل قد تصل الفائدة علي السهم خلال عام إلي 100%. وضرب طلبة مثلا: عندما وصل سعر سهم موبينيل إلي 10 جنيهات فقط عام 1996 ثم تدرج في الأرباح حتي بلغ سعره حوالي 200 جنيه للسهم. وحدد رأس مال صغار المستثمرين والذين تتراوح مدخراتهم بين 10 آلاف جنيه إلي 50 جنيه ألف جنيه وينصح بشراء شهادات الاستثمار أما أصحاب المحافظ المرتفعة نسبيا فينصح بأن تكون معه سيولة لاستثمارها في البورصة.