ذكرت مصادر من المعارضة السورية أمس أن حافلات تقل مقاتلين من المعارضة السورية وعائلاتهم وصلت الي مدينة إدلب شمال غرب سوريا خلال ليلة أمس الأول انسحابهم من حمص بموجب اتفاق محلي لوقف اطلاق النار. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم اخراج 750 شخصا علي الأقل من حي الوعر بمدينة حمص ونقلهم الي ريف حماة ومعلومات عن أنه سيتم نقل قسم منهم الي محافظة إدلب من ضمنهم مجموعة من جبهة النصرة. وأضاف المرصد أن 4 حافلات وصلت إدلب خلال الليل من بين نحو 15 حافلة غادرت حمص. وأن حافلات أخري لا تزال في الطريق. يذكر أن الأممالمتحدة تشرف علي تطبيق هذا الاتفاق الذي يتضمن مغادرة 300 مقاتل و400 فرد من أسرهم حي الوعر. وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في حمص. التي كانت أحد مراكز الانتفاضة علي حكم الرئيس السوري بشار الأسد. من جانب آخر واصل مؤتمر الرياض للمعارضة السورية الذي تستضيفه السعودية وبدء فعالياته أمس الاول انعقاده أمس بمشاركة حوالي مائة شخصية من أطياف المعارضة المختلفة. ويبحث المؤتمر في ثاني وآخر أيام انعقاده ملف المرحلة الانتقالية ووقف اطلاق النار وإعادة الإعمار وتشكيل الوفد التفاوضي وإقرار البيان الختامي. وكان المجتمعون قد بحثوا أمس الأول عددا من الملفات لاعتمادها. منها شكل الدولة السورية وما يتعلق بضرورة الحفاظ علي هيكل الدولة والتأكيد علي الحل السياسي ومدنية الدولة كما تناولوا قضية الإرهاب وضرورة مكافحته في سوريا. وشددوا علي وحدة الأراضي السورية. منوهين بأن الانتقال السياسي هو مسئولية السوريين فقط دون الأسد. من ناحية أخري أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي مساء أمس الاول أن موسكو ستشارك اليوم الجمعة في محادثات ثلاثية بشأن الأزمة السورية مع الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة في جنيف بحضور المبعوث الأممي الي سوريا ستيفان دي ميستورا. علي صعيد اخر اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو روسيا مساء أمس الاول بمحاولة القيام بتطهير عرقي عبر غاراتها الجوية شمالي سوريا. وقال أوغلو إن الحملة الجوية الروسية استهدفت التركمان وأقليات سنية في محيط اللاذقية بهدف تهجيرهم حيث انهم ليسوا علي علاقات جيدة مع نظام الأسد. في المقابل ردت روسيا بإن غاراتها تستهدف مواقع تنظيم داعش ومجموعات إرهابية أخري في سوريا فقط.