انتهت الانتخابات البرلمانية.. بسلام.. وبصورة ديمقراطية نزيهة.. وحياد تام للقضاة الذين أشرفوا علي اللجان الانتخابية.. رغم تجاوزات بعض المرشحين الذين استخدموا المال لشراء أصوات بعض الناخبين الغلابة.. وقد نجح من نجح.. وحصل الإعلامي توفيق عكاشة وفقاً للنتائج الأولية علي أعلي الأصوات علي مستوي الجمهورية.. فقد حصل علي أكثر من 94 ألف صوت قبل إضافة أصوات المصريين بالخارج.. ويبدو أن حصوله علي هذا الرقم قد دفعه للتفكير في ترشيح نفسه لرئاسة مجلس النواب. ولم يتردد عكاشة بعد إعلان فوزه وأمام أبناء دائرته بالدقهلية.. في الإعلان عن عزمه بالفعل في الترشح لرئاسة المجلس.. وهو منصب مهم ورفيع يتردد أن هناك شخصيات مرموقة ربما تترشح لتوليه.. من بينهم المستشار الجليل عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية والرئيس السابق للجمهورية.. وعمرو موسي رئيس اللجنة التي وضعت الدستور والذي شغل منصب أمين عام الجامعة العربية وأيضاً منصب وزير الخارجية لفترة طويلة في نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. ويتردد أيضاً اسم اللواء سامح سيف اليزل لرئاسة المجلس.. وآخرون يقولون المستشار مرتضي منصور ربما يترشح أيضاً للمنصب. في الحقيقة الإعلامي توفيق عكاشة لعب دوراً مهماً ضد الاخوان.. وجماعات التطرف والإرهاب.. ومن حقه أن يجد في نفسه أنه الأحق بمنصب رئيس مجلس النواب.. ولكن الله أعلم.. من هو الرئيس القادم لأهم وأخطر برلمان في تاريخ الوطن..؟ إعلان توفيق عكاشة لترشحه لرئاسة البرلمان مبكراً قبل الإعلان الرسمي لنتيجة انتخابات المرحلة الثانية والأخيرة للبرلمان.. جعلني أتذكر بعض كلمات قالها رئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتور فتحي سرور منذ أيام قليلة للزميل الصحفي النشط نائب رئيس تحرير الجمهورية عبدالناصر أبوالفضل عندما سأله عن توقعه عن الشخص الذي سيتولي رئاسة مجلس النواب.. لقد طلقت العمل العام.. وأن الرئيس القادم لمجلس النواب سيكون.. مفاجأة. لا أعلم إذا كان الدكتور سرور لديه معلومات.. أم أن ما يقوله مجرد تخمينات.. ولكن المفاجأة واردة..فهل الإعلامي البرلماني توفيق عكاشة سيكون صاحب المفاجأة..؟! عموماً البرلمان الجديد يواجه تحديات جسام.. في مرحلة صعبة من عمر الوطن.. ويحتاج لرئيس برلمان من طراز فريد.. يتمتع بقوة وحسم وعقل مستنير.. ورؤية ثاقبة.. لأن البرلمان يضم نواباً من مختلف الاتجاهات والألوان والأهواء السياسية. [email protected]