3 ملايين مواطن هم حجم المستفيدين من نظام التكافل الاجتماعي ببنك ناصر ولتقديم خدمة متميزة لجأ المسئولون إلي تنفيذ خطة ثلاثية لإعادة الهيكلة الداخلية وتطوير البنية المعلوماتية وإنشاء فروع جديدة والبدء في تطبيق خدمات الصراف الآلي ATM بجميع فروع البنك في المحافظات في محاولة لإنهاء معاناة أصحاب المعاشات والعملاء وتخفيف حالة التكدس التي تشهدها أروقة البنك وتبدأ الخدمة أوائل يناير القادم. المواطنون أعربوا عن فرحتهم بتطوير نظام الصرف كما يقول عماد محمود: البنك يقوم بدور كبير لمستحقي النفقة واصحاب القروض وأيضا المعاناة كبيرة في صرف معاشاتنا شهريا حيث كنا نجلس علي الارصفة تحت لهيب الشمس الحارقة في مشهد غير آدمي نأمل أن يتغير الوضع بعد تشغيل ماكينات الصرف الآلي. تري أمنية محمود أن تطوير الخدمة المصرفية للبنك وتفعيل نظام الصرف الآلي تأخر كثيرا فعلي الرغم من الخدمات المصرفية العظيمة التي يقدمها بنك ناصر الاجتماعي فإن الخدمة المصرفية كانت يدوية وتعتمد علي موظف الشباك بصورة كبيرة لذلك كان العملاء يعيشون أسوأ أيام حياتهم اثناء صرف رواتبهم. يضيف أحمد صالح موظف انه يتردد كل يوم 10 من كل شهر للحصول علي مرتبه المحول إلي البنك فرع الجيزة ويظل واقفا في الشارع دون مظلات أو كراسي لذلك كانت اهم الانجازات التي قام بها البنك في الفترة الاخيرة هي الانتهاء من نقل الفرع إلي مكان اكبر ومجدد بشارع الهرم ليتناسب مع الاعداد المذهلة التي تتعامل مع البنك. ويشير رجب محمد شحاته بالمعاش إلي أنه كان يقف في الطابور من الثامنة صباحا لعل وعسي يستطيع الحصول علي معاشه قبل انتهاء عمل الموظفين لذلك فالتطورات التي قام بها البنك مؤخرا كانت ضرورية خاصة أن عدداً كبيراً من العملاء من كبار السن والأرامل والمطلقات. يضيف أحمد فهمي أن خبر استخراج فيزا كارت لكل عميل اسوة بباقي البنوك جعلنا نتنفس الصعداء فهذا القرار سيرحمنا من رحلة العذاب التي كنا نعاني منها شهريا لصرف المعاش كما ان توفير فرع في كل مركز لصرف المعاش بدلا من التكالب علي الفرع الرئيسي الوحيد التي تتم به معظم التعاملات المصرفية سيحدث توازنا كبيرا في الخدمة المقدمة. وتطالب ماجدة حسين زيادة فروع البنك في المحافظة الواحدة مع زيادة اعداد الموظفين علي شبابيك الصرف والتوسع في خدمة الصراف الالكتروني في كل المحافظات حيث قامت بعمل سلفة تعينها علي ضغوط المعيشة الصعبة واضطرت لتحويل راتبها علي البنك ولكن للأسف نظرا لانه لا يوجد بمحافظة المنيا سوي فرع واحد للبنك تصل الطوابير مع بدايات كل شهر إلي ما لا نهاية. وتؤكد سلوي عبدالمنعم أن النظام الجديد يسهم بشكل كبير في منع التدافع علي شبابيك الصرف مما كان يتسبب في اختناق العديد من كبار السفن واتمني ان يتم تفعيل نظام النداء الآلي مثل باقي البنوك حيث لا يوجد بالبنك أي نوع من أنواع مكبرات الصوت او حتي الأرقام الالكترونية. وتضيف حمدية مبارك ربة منزل نظرا لكبر سني قمت بعمل توكيل لنجلي حتي يتمكن من صرف المعاش نيابة عني ولكني فوجئت بأن إدارة البنك ألغت العمل بنظام التوكيلات مما يضطرني للمجي عدة ايام يوميا متحملة مشقة الطريق ولكن بعد تفعيل نظام الصرف الالكتروني استطيع ان اترك الأمر لنجلي مرة أخري للتعامل مع الفيزا الجديدة. يوضح محمد شومان نائب رئيس مجلس إدارة بنك ناصر ان التطورات الجذرية التي تحدث الآن هدفها الرئيسي توسيع قاعدة التكامل بين المواطنين إذ تسعي إدارة البنك جادة خلال الفترة الحالية لإعادة هيكلة البنك بتنفيذ خطة ثلاثية حيث نعمل حاليا علي تطوير وفروع البنك البالغة 91 فرعا وافتتاح فروع جديدة فهناك خطة انتشار موسعة في كل المحافظات تستهدف الوصول إلي 300 فرع خلال عام 2020 وبالفعل تم إنشاء اكثر من 7 فروع جديدة بالجيزة والوادي الجديد وكوم امبو باسوان والمنصورة والمنيا وبني سويف هذا بجانب اعمال الاحلال والتجديد للفروع المتهالكة من حيث تطوير أماكن الانتظار ووسائل التهوية بالاضافة إلي تركيب 43 ماكينة صراف آلي كمرحلة أولي وبدء لتشغيل التجريبي لها للعاملين بالبنك ومن المنتظر ان يبدأ العمل بها بجميع الفروع اوائل العام القادم لتخفيف الضغط علي فروع البنك لخدمة أصحاب المعاشات وعملاء البنك كما تستهدف إدارة البنك تحديث بنية المعلوماتية والحاسب الآلي المركزي والتي توف تحديثها منذ عام 2000 بالبنك من خلال خطة تصل تكلفتها إلي 100 مليون جنيه وتتيح ماكينة تعمل بهذا النظام المصرفي كما وضعنا بالفعل خطة لتدريب موظفي البنك البلغ عددهم نحو 2600 موظف وكانت البداية مع نحو 95 من كوادر البنك والذي تم تدريبهم بالمعهد المصرفي علي النواحي المالية والدارية. يضيف شومان أن البنك يقوم بدور تكافلي فريد عن البنوك الأخري من خلال 3 محاور متخصصة أهمها المساعدات التي لا ترد سواء كانت عينية أو نقدية وتقدم للمحتاجين محدودي الدخل مثل المرأة المعيلة والأيتام وأصحاب الكوارث وخريجي الجامعات والمعاهد غير القادرين علي سداد مصروفاتهم هذا بخلاف تمويل مشروعات التخرج للطلبة وإجراء عمليات جراحية وشراء الأجهزة التعويضية ويصرف علي هذا الباب من 26 إلي 30 مليون جنيه سنوياً وهناك أيضاً القروض الاجتماعية والتي تمنح للمستحقين وتسدد علي 3 سنوات دون عائد ويصل إجمالي القروض الحسنة التي تمنح سنوياً إلي 140 مليون جنيه ثم تأتي لجان الزكاة والتي تصل إلي 600 لجنة علي مستوي الجمهورية وتبلغ مصارفها نحو 257 مليون جنيه تستخدم لمساعدة المستحقين وتمويل المشروعات متناهية الصغر هذا بالإضافة إلي تنفيذ أحكام النفقة بإجمالي مصروفات تقدر بحوالي 298 مليون جنيه يستفيد منها 313 ألف مستفيد يحصل منها فقط 139 مليوناً. ويشير أحمد علام مدير فرع بنك ناصر بالقاهرة إلي أنه تم التشغيل الفعلي لخدمة الصراف الآلي بالفرع الرئيسي للبنك بالقاهرة كتربة أولية لتقييم الخدمة تمهيداً لتعميمها وتطبيقها علي باقي الفروع بالمحافظات والتي لاقت قبولاً كبيراً لدي عملاء البنك وترحيباً من قبل أصحاب المعاشات وهي فئة تعاني بشدة من أزمة التكدس داخل البنك أثناء صرف رواتب المعاشات. أضاف علام أن البنك قام بتحديث العديد من سياساته للتتواكب مع السياسة العامة للدولة وهي تشجيع المشروعات المتناهية الصغر التي يتم تمويلها ضمن بروتوكول تعاون مشترك بين البنك والصندوق الاجتماعي للتنمية بإجمالي استثمارات تقدر بحوالي 75 ألف جنيه يتم منحها للشباب دون ضمانات نهائياً بخلاف تمويل الشباب المقبل علي الزواج وقروض السيارات.