النائبة البرلمانية دكتورة جهاد إبراهيم التي فازت عن قائمة في حب مصر في المرحلة الأولي ممثلة لفرسان التحدي وحملت بطاقة العضوية البرلمانية باقتدار بكل أمس من أجل المطالبة بحقوق المعاقين والأسوياء تبعث برسالة إلي الجميع أن الاعاقة ليست عجزا ولكنها أمل وطموح ومثابرة. قالت عضو مجلس النواب الدكتورة جهاد بما إني ممثلة للشعب ونائبة له أرفع شعار بالحب سنبني مصر.. بالأمل سنغير حياتنا لكن لابد أن يكون مع الأمل عمل.. وقالت لابد أن أركز علي بناء فكر الإنسان وارفع وعيه واحساسه بالحياة وأغير من أفكاره. الدكتور النائبة جهاد إبراهيم التي حطمت اليأس وسارت في طريق الأمل بل جعلت همها وشغلها الأول هو نشر تلك المعاني بين البشر بعد أن ضربت المثل الأعلي في تحدي الآلام والصعاب وأصبحت نائبة للبرلمان. يولد النجاح في أصعب مراحل الفشل. وما أجمل أن تقف صلباً بعد أن تشعر بآلام السقوط. كلمات قالتها الدكتورة جهاد إبراهيم التي استطاعت أن تكون من فارسات التحدي بعد إصابتها بشلل الأطفال وهي في عامها الأول. وتصبح أحد النماذج المضيئة في المجتمع وإحدي بطلات رياضة السباحة التي تحتاج إلي إنسيابية في الحركة. قالت الدكتورة جهاد إبراهيم إن إصابتها بشلل الأطفال. التي أثرت علي قدميها ومنعتها من المشي. جاءت نتيجة خطأ طبي أثناء تلقيها إحدي جرعات التطعيم. حيث استقبلت أسرتها الموقف برضا تام والسعي أن تكون تلك الطفلة هي من أنبغ أطفال العائلة. وكان يتردد في خاطرها سؤال لماذا لا أكون مثل كل الأطفال وتتعثر حركة قدمي لتجد إجابة الرضا واليقين من أمها التي تقول لها إن الله أحبك وأعطاكي خصائص أخري أحسن من الجميع. مصاعب وآمال تقول "جهاد" إن أصعب اللحظات التي مرت بها في طفولتها حينما كانت تستشعر نبضات قلب والدتها السريعة وعدم قدرتها علي التنفس أثناء حمل ابنتها لمسافة كبيرة من البيت إلي المدرسة لعدم وجود كرسي متحرك تعتمد عليه ابنة السنوات الأولي للذهاب إلي مدرستها. ونظراً لمثابرة الأسرة علي تربية الصغيرة رغم ضيق اليد قام أحد أقاربها بإهدائها كرسي متحرك وقتها حسيت إني ممكن أنطلق وأتحرك دون تعب لأمي التي كانت تؤلمني أنفاسها المتقطعة من حملي ذهاباً وإياباً إلي المدرسة بالاضافة إلي عدم قدرتي علي التشبه بزميلاتي في الحركة والقيام والجلوس مثلهن عندما يدخل زائر إلي الفصل ولكن كانت سعادتها عندما يأتي دورها في الأسئلة فينبهر زوار فصلها بذكائها واجابتها التي تجعلها الأولي علي زميلاتها. عزيمة وإصرار ورغم ذلك تبخرت أحلامها أن تكون طبيبة في تخصص شلل الأطفال حيث رفضتها كلية الطب بعد نبوغها في الثانوية العامة ولم تستطع الالتحاق بكلية التربية فكان طريقها إلي كلية الآداب قسم اجتماع لتبدأ سلماً من العزيمة والإصرار وتضع أمامها أملاً عريضاً أنت تكون نموذجاً يحتذي في تلك الجامعة. لتجد في طريقها المملوء بالأشواك مشكلة أخري حيث عجزت الشابة العشرينية في البداية عن حضور العديد من المحاضرات لعدم استطاعتها الصعود إلي الأدوار العالية حيث مدرجات الدراسة. تجلس بحديقة الكلية منتظرة عناية الله. يقرب الفصل الدراسي الأول علي الانتهاء دون أن تتمكن من تحصيل أي مما تدرسه. تقترب من مرحلة الانهيار ولكن يأتي طوق النجاة: حيث تقول فوجئت بالمشرفة اللي تنظم الجداول تسألني عن ظروفي. ولما حكيت لها قررت نقل كل محاضراتي للدور الأرضي حتي أتمكن من الحضور. لتكون "جهاد" مفاجأة الدفعة وتتبوأ المركز الأول خلال السنوات الأربع وتخرجت في كلية البنات ليتم تعيينها علي الفور معيدة بها. النجاح يولد النجاح الشعار الذي اتخذته "جهاد" حين عزمت أن تكون من فرسان التحدي أن تبدأ في مرحلة الثورة علي كرسيها المتحرك وأن تستخدم قدميها المشلولتين في المشي: "عملت 8 عمليات في رجلي. وبدأت أعمل جلسات علاج طبيعي. لحد ما شافتني خبيرة ألمانية وقالت إن جسمي حلو جداً ينفع في السباحة". حصلت "جهاد" علي العديد من البطولات المحلية في السباحة كان آخرها بطولة كأس مصر. وتحلم خلال الفترة المقبلة ب "إني أكون أول امرأة معاقة تعبر المانش". ولم تكتف بالنبوغ رياضياً بل استكملت رحلتها الدراسية حيث حصلت علي العديد من الدورات التدريبية في مجال التنمية البشرية وحصلت علي شهادة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة عين شمس. ثم ما لبثت أن حصلت علي الدكتوراة من نفس الجامعة في موضوع "الأوضاع المعيشية للفقراء في ظل نظام الخصخصة". تحلم الدكتورة جهاد إبراهيم بإنشاء مركز عالمي للتنمية البشرية والطاقة لمساعدة كل أبناء البشر حول العالم. وتقول إنها تدين بالفضل في النجاح الذي حققته لوالدتها ووالدها الذي حفظها القرآن. ولبعض الأساتذة الذين مرت بهم خلال مشوار دراستها: "مش هانسي اللي عملوه معايه الدكتور فوزي عبدالرحمن. والدكتورة سهير العطار. والدكتور أحمد عمارة اللي فعلاً وراني إني أقدر أكون بطلة وأحقق اللي نفسه فيه وان الأحلام مابتنتهيش". 13 دراجة بخارية لفرسان التحدي تم تسليم 13 دراجة بخارية مجهزة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة اللجنة العليا للدراجات البخارية والأجهزة التعويضية وبنك ناصر الاجتماعي. وتم اختيار المستحقين من المواطنين من خلال حزمة إجراءات وحصر كامل لجميع الطلبات المقدمة لإدارة التأهيل الاجتماعي في مديرية الشئون الاجتماعية. مع عمل بحوث ميدانية واجتماعية لبيان مدي استحقاقه للخدمات المقدمة وتصل تكلفة الدراجة الواحدة 6700 جنيه.