كتب- رشا سعيد وائل فوزي مؤمن دربالة في حواره مع التليفزيون البريطاني أكد الرئيس السيسي أن الشعب هو صاحب القرار في المصالحة مع الإخوان وقد كشفت جولة "الجمهورية" في الشارع المصري رفض المواطنين التصالح لأنه لا مصالحة علي الدم أو التدمير.. فالإخوان يعملون وفق مخططات خارجية لا تهدف مصلحة الوطن وجاءت آراء السياسيين والشخصيات العامة متفقة مع الشارع مؤكدين انهم أدخلوا البلاد في نفق مظلم وباعوا الوطن فضلاً عن التخريب المتعمد لذا يجب ترك الأمر لمجلس النواب القادم. يؤكد كريم محمود "محام" انه لا يفترض الحديث عن المصالحة مع جماعة الإخوان نهائياً لأنها قامت بالتخريب والتدمير ولا يعترفون بالوطن ويضعون مصلحتهم فوق كل شيء وهم علي أتم استعداد للتعامل مع أي أجندة خارجية تتفق مع مصالحهم. قال مصطفي أمين "مرشد سياحي": أرفض إجراء أي مصالحة مع الإخوان خاصة بعد أن أصبحت أيديهم ملطخة بدماء المصريين من خطر التفكير في المصالحة لما تتعرض له مصر من عمليات إرهابية يقابلها غضب شعبي كبير. يتفق معه في الرأي عمرو أحمد "موظف" أنه لا مصالحة مع الإرهاب الذي يزعزع أمن واستقرار المواطن ولا يستطيع أي مسئول أن يتحدي إرادة الشعب وإجراء مصالحة مع تلك الجماعة. ويري سيد سليم "محام": المصالحة مع الإخوان في هذا الوقت ضرب من الجنون لأنها مازالت تدعو إلي العنف وتاريخها يؤكد ذلك مطالبا باستبعاد أي فصيل ديني عن ممارسة السياسة. ويؤكد أحمد حلمي "موظف": لا يستطيع أحد فرض مصالحة بأي شكل من الأشكال مع الجماعة الارهابية لأن ذلك سيثبت انهم أقوياء وقد انتصروا علي الشعب والحكومة وانهم علي حق بالرغم من معرفتنا بهم جيداً انهم يعملون لمصلحتهم الشخصية وللجماعة فقط. عبدالفتاح السيد "محام": لا يجب الحديث عن أي مصالحة مع فصيل نبذه المجتمع قبل أن يقول القضاء كلمته فيما فعلوه بالمصريين من سفك الدماء وزعزعة الاستقرار وهدم لمؤسسات الدولة ومن ثم نبحث الإجراءات التي يمكن أن تقوم عليها المصالحة وأن تتم عن طرق استفتاء الشعب. الكاتبة سكينة فؤاد مستشارة الرئيس للمرأة سابقاً الرئيس السيسي أحال قرار المصالحة مع الإخوان لصاحب الأمر والسيادة وهو الشعب لأن الجماعة الآن في مواجهة مع الشعب نفسه وارتكب معهم جرائم قتل وغدر بمدنيين وهم أبناء الشعب مما تكشف استعدادهم لتهديد الأمن القومي لمصر وبيع الدولة وكنا معهم علي وشك الضياع بعد أن قام الملايين من جموع الشعب بإيصال الإخوان للحكم وأعطاهم شرف الحكم ورغم تاريخ من الاغتيالات إلا انه تسامح وأعطي لهم هذا الشرف. للأسف تبين انهم لا يؤمنون بفكرة الوطن وكانت النتيجة ادخال مصر في نفق مظلم نرجو أن نخرج منه سالمين ومن هنا أصبحت المواجهة مع الشعب نفسه الذي لا يحب الدم والغدر والكراهية. والجماعة تريد الحكم أو سلسلة من القتل والعنف والتخريب لذا أحال السيسي القرار للشعب لكونه صاحبا لسيادة كما انه لا توجد إرادة أعلي من إرادة الشعب وبالتالي يصعب التسامح والمصالحة ليقين الشعب بأفكارهم التي تلغي الوطن وتستعد لبيعه والعمل بالوكالة لمخططات أمريكية وصهيونية عملاً بأن الشعب قدم أكبر مصالحة في تاريخ الإخوان بأن وصلهم للحكم وكانت النتيجة ما شاهدناه. يضيف محمد العجمي رئيس منظمة الصوت الوطني لحقوق الإنسان ان الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الإخوان منذ توليهم الحكم بالإضافة إلي التهديدات والدعوات والتظاهرات الداعية للتخريب والإرهاب أثناء اعتصام رابعة وما بعده جعلنا لا نثق بهم ولا في أي وعود من قياداتهم حيث أصبح ما بين الشعب وبينهم دم الذي لا يمكن التصالح فيه أبداً كما اننا لا نجد أي تغيير في رؤية ومرجعية الجماعة المحظورة للتشجيع لقبول الشعب المصري بعمل مصالحة معهم وإعادة بين صفوف الشعب. ويري عجمي انه في حالة قبول المصالحة ستظهر الدولة ضعيفة أمامهم لأنهم قوة استطاعت عن طريق الضغط أن تنجح في تنفيذ مخططاتها والعودة للحياة السياسية مما يعني انتصارهم علي الدولة ولكن يمكن تأجيل أي كلام عن المصالحة معهم لحين اشعار آخر. الدكتور أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قناة السويس يؤكد ان المصالحة تحمل شقين مع هؤلاء الذين يمارسون العنف ويطالبون بتقسيم المجتمع والاستئثار بمقوماته وإعلاء قيمة التنظيم علي حساب الدولة والصالح العام فهؤلاء لا صلح معهم أما المنتمين للإخوان ومن يتعاطفون معهم ويؤمنون بأفكارهم ومن لم يكن لهم دوراً تنفيذياً في الحياة السياسية بشرط ألا يحاولوا الإخلال بالنظام العام والتمسك بالقانون وعدم تجاوز الأوضاع الاجتماعية والسياسية المستقرة لخدمة التنظيم.