دمشق وكالات الأنباء: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل 46 شخصاً جراء عمليات قصف واشتباكات وقعت بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في عدة مناطق بريف حمص الشمالي. أشار المرصد إلي ان عمليات القصف استهدفت كلا من حي الوعر بمدينة حمص. وقريتي هبوب الريح والحلموز بريف حمص الشمالي. بينما تعرضت مناطق في بلدتي سنيسيل وجوالك بريف حمص. لقصف من الطيران المروحي. فيما قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي. مما أسفر عن مقتل 42 شخصاً بينهم مدنيون ومسلحون من الفصائل المعارضة. في المقابل أفاد المرصد ان الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة. وفصائل المعارضة من جهة أخري في ريف حمص الشمالي. أسفرت عن مقتل 4 عناصر من قوات النظام بينهم ضابطان. في تطور آخر أفادت مصادر في المعارضة السورية بوقوع عشرات القتلي جراء قصف روسي علي مستشفي الحاضر في ريف حلب. وأضافت المصادر ان الغارات طالت أيضاً للمرة الأولي مناطق قرب دمشق وتحديداً حي جوبر دمشق دعماً لمحاولات قوات النظام اجتياح هذا الحي. من جانبها ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا قيام الطيران الروسي بشن عدة غارات جوية علي بلدة العسيفي الريف الجنوبي وعلي بلدة الزيارة شمالي بلدة نبل في الريف الشمالي. مضيفة ان طيران الأسد المروحي قصف بالألغام البحرية قرية تل الطوقان في ريف حلب الجنوبي. من ناحية أخري أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته أسقطت طائرة بدون طيار مجهولة الهوية في الأجواء التركية. قرب الحدود مع سوريا. أضاف الجيش في بيان ان طائرة بدون طيار اسقطت وفقاً لقواعد الاشتباك بعد تحذيرها ثلاث مرات. دون ان يحدد هوية المقاتلة. تأتي هذه الحادثة غداة إعلان نائب وزير الخارجية التركي ان الطائرات الروسية والتركية خاضت 13 مواجهة خطيرة بين 3 و10 أكتوبر. من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. ان التدخل العسكري الروسي في سوريا يمكنه تقوية النظام السوري. ولكنه لن ينقذ الرئيس بشار الأسد. ودعا أولاند - في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء القمة الأوروبية ببروكسل - إلي ضرورة الإسراع لبدء عملية تحول سياسي في سوريا. وأعاد أولاند التأكيد علي موقفه من الأسد. معتبراً انه لا يمكن ان يمثل مستقبل سوريا. وذلك في الوقت الذي تتعالي فيه الأصوات داخل الاتحاد الأوروبي الداعية لاشراكه في مفاوضات الانتقال السياسي لوضع حد للنزاع السوري الذي خلف أكثر من 250 ألف قتيل خلال السنوات الأربع الماضية. كما شدد أولاند علي ضرورةوقف عمليات القصف التي تستهدف المدنيين معتبراً ان التدخل العسكري الروسي لم يغير شيئاً في هذا الأمر.