أكد خبراء الدبلوماسية أن مصر عقب فوزها بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن ستكون لها مسئوليات كبيرة مشيرين إلي أن مصر دولة أفريقية وعربية وشرق أوسطية ذات ثقل إقليمي كبير. أوضحوا في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أنها تمثل أيضا قطاعا كبيرا من دول عدم الانحياز والدول الإسلامية وبالتالي فإن انضمام مصر إلي مجلس الأمن يفرض عليها طرح رؤية متكاملة للدفاع عن قضايا وأولويات تلك الدول. لاسيما ما يتعلق منها بموضوعات مكافحة الإرهاب والسلم والأمن وحفظ السلام ودعم الاستقرار والتسوية السلمية للأزمات في تلك الأقاليم. أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق انه عقب فوز مصر بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن فهي لديها خطة لانها ليست المرة الأولي التي تشغل فيها هذا المنصب مشيرا إلي أننا لدينا ملفات كثيرة سنعمل عليها في إطار جهود دءوبة لبلورة اجماع داخل مجلس الأمن لأن مصر دولة عضو وعضوية غير دائمة في إطار المبادئ التي تسير عليها الدبلوماسية المصرية وسنعمل دائما علي بلورة رأي او اجماع للدول الأعضاء في مجلس الأمن حول القضايا التي تهمنا كالقضية الفلسطينية والاوضاع في العالم العربي ومحاربة الإرهاب. من جانبه أكد السفير إبراهيم الشويمي مساعد وزير الخارجية الاسبق ان فوز مصر بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن يعزز قيمة مصر في المنطقة الافريقية والمنطقة العربية والشرق الأوسط. وانها دولة افريقية إسلامية آسيوية. أشار السفير الشويمي في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" إلي أن الدبلوماسية المصرية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي في يونيو 2014 وهي تنحو نحو السلام والتنمية ضد الإرهاب والإرهاب شكلا وموضوعا. وبالتالي فحصول مصر علي هذا المقعد سيكون من سماته حرب علي الإرهاب وان مصر ستسعي من خلال مجلس الأمن للحصول علي قرارات ومواقف ضد الإرهاب ومكافحة الإرهاب في كل المناطق. وان الإرهاب يجب أن يحارب في كل مكان ولا فرق بين الإرهاب في دولة وأخري مشيرا إلي أن الإرهاب ظاهرة عالمية ستدعو مصر لمكافحته ويكون ذلك من خلال مجلس الأمن لكي تتخلص جميع الدول من كل صور الإرهاب العالمي. وايضا التنمية المطلوبة للدول الافريقية بصفة خاصة للتخلص من الفقر والمرض وسوء الاحوال الاجتماعية والاقتصادية. وشدد علي أن مصر سوف تقدم افكارا واوراقا لمكافحة ظاهرة الارهاب التي تمس جميع الدول وان الإرهاب ظاهرة عالمية يجب ان تتكاتف فيها جميع الدول. . أوضح ان التنمية المستدامة في افريقيا والتقدم الاقتصادي والاجتماعي عناصر مهمة ستقوم مصر بتقديم أوراق لدعمها من خلال مجلس الأمن. وأكد أن شغل مصر لمنصب العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن هي مسئولية كبيرة جدا علي مصر وستحتاج لعمل قوي جدا. متوقعا ان تبدأ الدبلوماسية المصرية في هذا العمل من الآن. بعث الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف برقية تهنئة للشعب المصري ورئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي أعرب خلالها شيخ الأزهر عن تقديره للجهود الدبلوماسية المصرية والتي تكللت بالنجاح في الحصول علي عضوية مستحقة بمجلس الأمن الدولي. الأمر الذي من شأنه دعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة. وصف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية كسب مصر لمقعد غير دائم بمجلس الأمن بالانجاز الذي يمثل دليلا علي استعادة مصر لريادتها إقليميا ودوليا. ويمثل في الوقت ذاته اعترافا دوليا بدور مهم وفاعل وايجابي علي كل المستويات في الساحة السياسية العالمية. من جانبه أشار وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة إلي أن فوز مصر بعضوية مجلس الأمن دليل قاطع علي نجاح سياستنا الخارجية في ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي. واعتراف دولي بدور مصر في المنطقة والعالم وفي مكافحة الإرهاب. كما ان هذا الاجماع الدولي علي منح مصر هذا المقعد يمثل طعنة كبيرة لقوي التطرف والإرهاب. من جانبه أشار الدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر إلي ان فوز مصر بمقعد مجلس الأمن الدولي غير الدائم يجعل لمصر دورا كبيرا خلال المرحلة المقبلة في حل مشاكل وأزمة الشرق الاوسط وعلي رأسها مواجهة الإرهاب المتنامي. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعلنت فوز مصر في عملية التصويت التي جرت أمس في نيويورك بمقعد غير دائم للعامين 2016-2017 كمرشحة عن شمال أفريقيا. بحصولها علي 179 صوتا. وحصلت علي أصوات تخطت ثلثي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة. وفي سياق آخر صرح محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد بأن هيئة المكتب استعرضت الاجراءات النهائية لمشاركة العمال في انتخابات المرحلة الأولي بمجلس النواب وذلك بتسهيل حصول العمال علي أماكن التصويت وتوجيههم إليها عبر الطرق المشروعة يكون ذلك من خلال غرف العمليات المركزية التي أعدها الاتحاد العام وفروعها بالاتحادات المحلية بالمحافظات.