الباجور واحدة من اسخن دوائر مجلس النواب في برلمان ..2015 وليس هذا جديداً علي دائرة الباجور التي شهدت أكثر معارك مصر اشتعالاً منذ عام 1964 إلي اليوم عندما تقدم الشاب كمال الشاذلي - 30 عاماً - للترشح في عهد عبدالناصر متحالفاً مع إسماعيل بك جمعة من قرية سمان ضد يوسف بك علي الذي كان يمثل العائلات الثرية أو ما يمكن تسميته برجوازية الريف.. في سباق محموم ليفوز الشاذلي - جمعة بمقعدي الباجور في مجلس الأمة قبل النكسة وكان كمال أصغر عضو في المجلس - 30 عاماً - واستمر حتي برلمان عز الذي كان سبباً في ثورة يناير وشاء القدر ان يتوفي بعد اغلاق باب الترشح ليفوز بالمقعد وحيد زايد وعاطف الحلال ليخلو مقعد الفئات بعد وفاة الشاذلي. في برلمان 2015 تشهد الباجور صراعاً جديداً وكأن التاريخ يعيد نفسه بين نجل الشاذلي الصحفي معتز و21 مرشحاً في الدائرة بينهم مجموعة من الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير و30 يونيو.. وسط حوار انتخابي مستمر في قراها - 48 قرية - التي يبلغ عدد الناخبين بها نحو 350 ألف ناخب ولا حديث الا عمن سيخلف الشاذلي في دائرة شهدت اهم صراع سياسي في عصر عبر 3 عصور من عبدالناصر حتي ثورة 25 يناير.. من الصعب التكهن بمن سيفوز الباجور لأول مرة حيث تسابق أبناء القري للترشح مما يرجح انها لن تحسم من الجولة الأولي.. وهل ستحافظ الباجور علي المقعدين كما كان في فترة الشاذلي - محمد قنديل أم سيكون للقري نصيب كما في فترة الشاذلي - جمعة أم ستفوز القري بالمقعدين؟! يسعي الصحفي معتز للاحتفاظ بمقعد والده في الوقت الذي تسعي سبك الضحاك لفوز ابنها بالمقعد الثاني في الوقت الذي يستكمل الشباب مع آخرين من الباجور تحالفات وصفقات تتجاوز الشاذلي - منصور وتطرح اسماء أخري.. وتعيد الدورة للذاكرة تنافس الشاذلي وابن سبك صلاح شحتة في عهد رئيس وزراء مصر الاسبق ممدوح سالم مؤيد ومعتز الشاذلي تفاءلوا برمز السفينة وربما صدفة لان والده في انتخابات 1978 كان رمزه "المركب" ضد ابن سبك صلاح شحتة والتي شهدت منافسة حامية انتهت بتحالف القري ضد الشاذلي لتنتهي الجولة بالإعادة ويفوز الشاذلي في سابقة كانت علامة مميزة. يعتمد معتز علي علاقات والده التي امتدت لنصف قرن تقريباً خاصة هؤلاء الذين استفادوا أو عائلاتهم استفادة مباشرة في التعيينات معتمداً علي علاقاته بتعيينهم في الوزارات المختلفة.. لكن يواجه هؤلاء معارضة من الذين يفندون خدمات الشاذلي كانت انتخابية لعائلات بعينها وعلي أساس انهم لم يستفيدوا مباشرة من النائب الراحل.. في تشابك مصالح العائلات وخلافاتها التي ترمي أحياناً كثيرة علي سير انتخابات الريف لكي تثبت كل عائلة قوتها ومركزها التصويتي. يواجه في الباجور السباق ابن سبك رجل الأعمال محمود منصور مرشح حزب مستقبل وطن برمز "الكتاب" ويحظي بتأييد داخل القري خاصة سبك الضحاك واسطنها ومشيرف والقري الأخري الا ان منصور يواجه تياراً شديداً يرفع شعارات لافتة للنظر في الدائرة تقول لا للمال السياسي نعم لبرلمان الثورة ومناهضة الفساد.. خاصة ان الكثيرين يتحدثون عن علاقته بأمين الحزب المنحل أحمد عز. يدخل التنافس بقوة الدكتور محمود بسيوني - أكبر الاعضاء سناً - عميد معهد الأورام السابق والذي يعتمد علي خدماته الاجتماعية الطبية في دائرة الباجور علي مدي سنوات طويلة وهو أيضاً من قرية سبك وشارك في أكثر من دورة لكن لم يفز.. وحاز علي رمز الأسد. وفي نفس السياق يدخل شريف شخبه رمز المدفع من سبك أيضاً معتمداً علي رصيد العائلة في مواجهة الشاذلي الأب من خلال عمه صلاح شخبه خلال فترة السبعينيات. صوت القري المنسية وينافس بقوة كصوت للقري المنسية ابن قرية ميت عفيف المصرفي الشاب شريف رفاعي معتمداً علي قريته ذات الثقل الانتخابي ويعتبر نفسه ممثلاً للقري المنسية والمهملة من خدمات الصحة والصرف الصحي والبطالة وهي بير شمس وكفر محمود وكفر الدوار والجزيرة الشرقية ويتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب في القري المجاورة ويلقبونه بالحصان الأسود في انتخابات .2015 وكان صوته واضحاً مع ثورتي يناير و30 يونيو في المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ومناصرة خريطة الطريق التي أعلنها الرئيس السيسي وحاز علي رمز "ساعة اليد". ذراع الشاذلي ويقول ابناء الباجور ان دخول عميد الشرطة السابق عادل زكي الصعيدي حزب مصر العروبة الديمقراطي السباق جعل المعركة اكثر سخونة حيث انه يعتمد علي خدماته في الباجور مستمداً سيرة والده الذراع اليمني للنائب السابق الراحل كمال الشاذلي الذي كان معه في جميع معاركه الانتخابية ويعتبره ابناء الباجور فارس الرهان والرقم الصعب هذه الدورة وحاز علي رمز "برج القاهرة" ويدخل المعركة لأول مرة الشاب وائل بركات معتمداً علي قريته مسجد الخضر وحاز علي رمز "الكف" ومحمد سعيد عفيفي من تلوانه وهي قرية المستشارين في المنوفية ومنها الدكتور كمال المنوفي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الاسبق. ومن حزب النور تقدم محمد عبدالستار عباس وهو الذي دخل انتخابات مجلس النواب بعد الثورة ووصل للاعادة ولم يحالفه الحظ. الصحفي أشرف عطا من قرية "فيشا" ويعتمد علي عمله الصحفي حيث بدأه في جريدة الجماهير التي يترأسها معتز الشاذلي قبل ان ينتقل للعمل في الاهرام حالياً ويستمد شعبيته من جولاته الخدمية في قريته والقري المحيطة به وخدماته المختلفة. وفي قرية بهناي يتقدم اكثر من مرشح وهي القرية التي كان يمثلها في مجلس الشعب عن العمال والفلاحين شيخ العرب شفيق شاهين ويتقدم هذه الدورة إبراهيم سعيد شبانة - الاتوبيس - معتمداً علي خدماته ورصيده في تقديم مساندته لابناء قريته.. ومعه من نفس القرية محمد صلاح عبدالمعطي - الشمعة - الذي يعمل في مجال التأمين وخاض الانتخابات في مجلس الشعب والشوري مرتين ويعتمد علي عضويته في مجلس محلي الباجور ومن نفس القرية أيضاً بسام جمعة الذي يعمل في مجال الاعمال الحرة وله سجل من العمل السياسي يعتمد عليه في دعايته وحاز علي رمز "الغزال". وفي السباق أيمن حسن عفيفي من قرية أبخاص القريبة من الباجور ويعتمد في دعايته علي تاريخ والده في ابخاص والقري المحيطة بها في مجالس الصلح العرفية بمجلس الباجور وعضويته بمخلي الباجور وحاز علي رمز "التاج". البعثي مرة ثانية ويدخل المعركة بتاريخه المحامي كامل البعثي "الوفد" معتمداً علي نشاطه السياسي الممتد لعقود مستمداً رصيده في الوفد وقريته كفر الغنامية ويعتمد علي علاقاته الواسعة بقري المركز ومواجهته كمعارض في فترة ما قبل ثورة يناير. وحاز علي رمز "النخلة". ومن كوم الضبع دخل المعركة هاني محمد فرج موسي من كوم الضبع يستند لعضوية والده في محلي الباجور وتحركه علي مستوي المركز مما يجعله يعتمد علي قريته والقري المجاورة وحاز علي رمز "الكرسي" ومرشحاً عن النور. ويقف محمد سعيد عبدالجليل عن حزب مصر الثورة برمز "الهلب" معتمداً علي دعايته المبكرة وتواجده في المناسبات الاجتماعية وتقديم العديد من الخدمات بالمنطقة. وعصام عرفة أحد شباب ثورة يناير ويونيو يسعي بطموح الشباب للفوز بالمقعد ويقف معه مجموعة كبيرة من عائلته والشباب ومن حراس الثورة هيثم جواد الذي يحمل رمز "مروحة سقف" يسعي في تحركه بالمركز لتقديم نفسه وخدماته ضمن مشروع وبرنامج طموح للخدمات المختلفة. أما الدكتور أسامة دويدار ابن قرية جروان بلد رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري يعتمد علي رصيده في العمل السياسي والعام وعضويته بمجلس محلي الباجور وخدماته لقريته وقري الباجور وحاز علي رمز التليفزيون المحمول.. ويعتبر أبناء الباجور أن النائب السابق حلمي مراد الرهان الصعب في انتخابات 2015 من خلال عضويته السابقة في البرلمان عن حزب الاصلاح والتنمية ويستمد تاريخه في الدعاية من عمله لفترة طويلة ببنك الائتمان الزراعي الذي كان وراء شعبيته ومعرفته بأبناء القري وحاز علي رمز السيارة. ومن قرية بي العرب تقدم المحامي محمود عبدالواحد جابر معتمداً علي عمله كمحام وعلاقاته الواسعة وخوضه للانتخابات السابقة وله رصيد واسع من شبكة الخدمات والعلاقات بدائرة الباجور. من هنا يؤكد أبناء الباجور ان دائرتهم الساخنة لن ترضخ للمال السياسي أو من يزيف آراءهم سيقفون وراء من يسعي للنهوض بالشباب والقري وضمن برامج انتاجية تجفف حدة البطالة وتهتم بخدمات الزراعة والصرف الصحي.