دخل مسئولوا الأهلي في سباق مع الزمن لعلاج السلبيات التي كشفت عنها المباراة النهائية لبطولة كأس مصر والتي خسرها الأهلي صفر/2 أمام الزمالك ليخرج الأهلي من الموسم المحلي صفر اليدين. بدأ الأهلي محاولاته لحسم قضية الثنائي محمد ناجي جدو وشريف عبدالفضيل اللذين تقرر الاستغناء عنهما حيث يتطلع الأهلي لإنهاء انتقالهما لأي ناد آخر خلال الأيام القليلة المقبلة أو ترضيتهما عن المدة المتبقية في عقد كل منهما علي طريقة البرازيلي هيندريك الذي تمت تسوية عقده مع النادي بنفس الطريقة بعد استبعاده من قائمة الفريق. يسعي الأهلي لحسم رحيل عبدالفضيل وجدو بأقصي سرعة ممكنة حتي يعيد بعض الاستقرار إلي الفريق بعد زلزال نهائي الكأس الذي فجر مشكلة كبيرة في الأهلي.. ويتطلع النادي إلي إعادة الاستقرار للفريق سريعاً من أجل المنافسة بقوة في بطولة كأس الكونفيدرالية التي أصبحت الأمل الوحيد لانقاذ موسم الفريق من الفشل التام نتيجة الاخطاء الكارثية لمجلس الادارة الحالي للنادي والتي يضاف اليها الجديد كل يوم كما يهدف النادي إلي حسم قضية رحيل جدو وعبدالفضيل من أجل قيد رامي ربيعة وأحمد حجازي بقائمة الفريق وانهاء هذه الأزمة التي كان لها دور في تشتيت تركيز الفريق في الفترة الماضية كما أصبح قيد ربيعة وحجازي مطلبا أساسيا للفريق قبل خوض مباراة كأس السوبر منتصف الشهر المقبل حيث نفي مسئولوا النادي ما تردد بشأن انسحاب الأهلي من السوبر. في نفس الوقت لجأ الجهاز الفني لالغاء المران الذي كان مقررا صباح أمس للفريق قبل السفر إلي جنوب افريقيا مساء أمس حيث فوجئ عدد من اللاعبين بعد وصولهم إلي مقر النادي بعدم وجود مران مما اضطرهم للرحيل عن النادي انتظارا لموعد السفر مساء.. وجاء الغاء المران تخوفا من ردة فعل الجماهير علي الهزيمة وخسارة كأس مصر وهو ما قد يصيب اللاعبين بصدمة ويشتت تركيزهم قبل السفر لملاقاة أورلاندو بايرتس الجنوب افريقي يوم السبت المقبل في ذهاب المربع الذهي لكأس الكونفيدرالية. علي جانب آخر. ورغم اعطاء الدور الأخضر في الفترة الماضية إلي فتحي مبروك المدير الفني للفريق للاستمرار في قيادة الفريق في الموسم المقبل. عادت نغمة التغيير لتظهر من جديد لدي بعض أعضاء مجلس إدارة النادي ومسئوليه حيث شعر كثيرون بضرورة إسناد المسئولية لمدرب أجنبي يستطيع اعادة الانضباط للفريق واللاعبين بعدما أظهرت الفترة الماضية تأثير الادارة الرخوة لمبروك من خلال غضب "المعلمين" بالفريق حيث يصر بعض النجوم الكبار علي المشاركة بشكل أساسي بغض النظر عن رأي الجهاز الفني فيما تسابق بعض اللاعبين صغار السن في التصرف بعشوائية وكل علي هواه سواء خلال الاحتفال بأي هدف أو في التعامل مع الجهاز الفني لدي تغييرهم مثلما حدث في مباراتي الأهلي أمام بتروجت والزمالك في الكأس.. وينتظر أن تشهد الفترة المقبلة الاتجاه للتفاوض مع مدربين أجانب خاصة في حالة فشل الأهلي في تحقيق نتيجة ايجابية أمام أورلاندو ذهابا حيث طالب البعض في مجلس الادارة بضرورة اجراء تحقيق أو تقديم تقرير عن أسباب الهزيمة وما حدث في مراسم تسليم الميداليات. مبروك: حزين لخسارة الكأس أعرب فتحي مبروك المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عن حزنه لخسارة لقب كأس مصر فيما أرجع ذلك لعدد من الأخطاء الدفاعية وغياب عدد من عناصر الخبرة في الفريق. أوضح مبروك أن الفريق تأثر سلبا بغياب حسام غالي عن وسط الملعب فيما افتقد الشق الهجومي لقدرات وليد سليمان بالاضافة لغياب التوفيق في انهاء بعض الهجمات التي لاحت للفريق. أضاف أن الفريق سعي في الشوط الثاني لتدارك الأخطاء من خلال الدفع بعدد من العناصر الهجومية لكن التوفيق غاب عن كرة محمد حمدي زكي التي أرتدت من القائم.. وأشار مبروك إلي ان الفريق يملك فرصة لمصالحة الجماهير من خلال الفوز بلقبي السوبر والكونفيدرالية وأن خسارة بطولة ليست نهاية المطاف وأن تركيز الجميع منصب الآن علي مباراة أورلاندو بايرتس في نصف نهائي الكونفيدرالية. عبدالصادق يبرر أزمة الميداليات برر علاء عبدالصادق مدير قطاع كرة القدم بالنادي الأهلي عدم تسلمه ولاعبي الفريق وأعضاء الجهاز الفني للفريق للميداليات الخاصة بالمركز الثاني بعد الهزيمة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر بأنه لا يستطيع مصافحة شخص يتطاول ويسب النادي الأهلي بشكل مستمر. أوضح عبدالصادق أن الجميع يعرف شخصيته جيدا ويدركون أنها لا يمكن أن يتعمد اهانة أي شخص وبالتالي فانه برئ من اهانة كبير الياوران.. ولكنه اضطر للصعود إلي منصة التتويج والاعتذار لكل من كبير الياوران ووزير الشباب والرياضة عن عدم تقدم اللاعبين لتسلم ميداليات المركز الثاني بعدما وجد المستشار رئيس نادي الزمالك هو من يسلم ميداليات المركز الثاني. أكد عبدالصادق أن اجبار اللاعبين علي الصعود لمنصة التتويج وتسلم الميداليات من رئيس نادي الزمالك الذي دأب علي توجيه السباب لمسئولي الأهلي كان سيفقد اللاعبين وأعضاء الفريق احترامهم للنادي وهو ما حرص علي تقديمه خاصة وأنه من غير المنطقي أن يتم تسليم الميداليات للمركز الأول قبل المركز الثاني اضافة إلي انه كان من المفترض ان يتسلم اللاعبون الميداليات من كبير الياوران أو وزير الشباب والرياضة أو محمود الشامي عضو مجلس ادارة اتحاد الجبلاية.. وأوضح أنه لم يصافح رئيس الزمالك لكنه لم يوجه أي اهانة لأي من المسئولين الباقين فيما فوجئ برئيس الزمالك يلقي بالميداليات علي ظهره.