في زيارته لمكتب تموين الوايلي وجه المهندس محلب رئيس الوزراء بتسهيل اجراءات المواطنين في استخراج البطاقات.. الا ان جولة الجمهورية بالمكتب كشفت عن استمرار الزحام والتكدس بينما يجتاح الغضب والاستياء المواطنين بسبب تعطل البطاقات عن الصرف باستمرار مما يجعلها تحتاج للتنشيط وذلك يعني الوقوف لساعات طويلة في الطوابير والحرمان من السلع التموينية والخبز المدعم. * جمال الدين محمود علي المعاش شكا من عدم صرف الخبز المدعم منذ أربعة شهور يقول يوميا أتوجه إلي المكتب لتنشيط البطاقة ومنها إلي مركز شباب الحدائق لأن الادارة هناك حيث يتم تحويل أي مواطن من المكتب اليها وسط زحام شديد ننتظر لأكثر من خمس ساعات لمقابلة المسئول الذي يعد بتجديد البطاقة بعد أسبوع دون أي انجاز. وفي غضب شديد تقول بثينة عيد بدوي من أمام شباك التموين بمركز شباب الحدائق محرومون من صرف الخبز المدعم منذ أكثر من شهر لأنني أرغب في الحفاظ علي المال العام حيث فوجئت بأن بطاقتي مسجل عليها "15 فردا" وأسرتي تتكون من ثلاثة أفراد فقط مما يعرضني للمساءلة القانونية اذا قمت بصرف الخبز من البطاقة وعليه توجهت إلي المكتب عدة مرات لتصحيح الوضع دون جدوي. ويضيف حسام السيد عبدالقادر ويعمل باحدي شركات البترول: المنظومة بأكملها فاشلة فمنذ شهر يناير وحتي الآن لم أصرف الخبز المدعم بسبب وجود ستة أفراد زيادة علي البطاقة تسمح لمنافذ البيع أو صاحب المخبز بصرف خبز مدعم لاغراضه الخاصة ولذلك أنا رفضت الصرف حتي لا نقع تحت طائلة أي مساءلة قانونية وعليه توجهت للمكتب أنا وزوجتي عدة مرات لتعديل الخطأ ولم يتم حتي الآن رغم تحرير محضر في المكتب. ويقول محمد صبحي أحمد ويعمل بشركة النيل للطرق: أقوم بصرف التموين بورقة من الادارة منذ أكثر من عام بسبب عدم استخراج البطاقة الذكية حتي الآن بحجة ان الشركة المسئولة عن التعاقد والشبكة المتعاقد معها وزارة التموين لم ترسل حتي الآن الصيانة لتعديل النظام في الماكينات!! "الحكومة بتضحك علينا".. أول جملة نطق بها محسن محمد وجيه علي المعاش قائلا: شاهدنا في القنوات الفضائية زيارة رئيس الوزراء لمكاتب التموين وإعطاء توجيهاته الصارمة للمسئولين بتسهيل الاجراءات مع المواطنين ولكن أرض الواقع الوضع مختلفة تماما فأنا رجل مسن وأجريت لي عملية قلب مفتوح ورغم ذلك مسئولو المكتب لا يقدرون حالتي الصحية ويوميا في رحلة عذاب معهم لاستخراج البطاقة وتنشيطها. وتستغيث زوجة محمد أحمد حسن لتعديل بطاقة التموين حيث لا تساعدها حالتها بعد ان عانت الأمرين مع مكتب التموين. وتضيف منال أيوب ربة منزل انها استخرجت بطاقة التموين بعد عذاب وهي تقوم بصرف السلع التموينية فقط دون صرف الخبز المدعم بحجة ان بطاقة الخبز حتاج لتنشيط ولديها 5 أفراد وزوجها مصاب ويتلقي العلاج الكيماوي. وأكد علي جودة علي إبراهيم انه يتردد علي المكتب يوميا منذ أكثر من شهر حيث يقيم بمدينة السلام ويرغب بتفعيل البطاقة حيث أرسله مسئول مكتب التموين لمكتب حدائق القبة لانه الرئيسي الذي لا يحتاج نظام الكمبيوتر به الي أي صيانة الا انه فوجئ بأن حال مكاتب التموين كلها يرثي له. سيد محمد أحمد أشار بأن الشركة المسئولة عن النظام لم تفعل الماكينات حتي الآن وللصرف لابد من احضار ورقة معتمدة ولكن موظفي المكتب رفضوا اعطاءه أي ورقة بحجة انها غير قانونية. وتطالب عزة محمد الطويل ربة منزل بالغاء نظام صرف التموين عن طريق البطاقة الذكية لأنه يفتح الباب أمام الخارجين علي القانون من التجار وتواطؤ مكاتب التموين مع جمعيات صرف السلع التموينية وعدم وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين. وتشاركها الرأي هند إبراهيم حيث تري ان تعطيل تقنين البطاقات الآلية يسمح بتسلل جشع تجار التجزئة حيث يستغل معظمهم فوضي صرف الخبز المدعم والسلع التموينية الجديدة لصالحهم. وبمواجهة عبدالمنعم محمد مدير مكتب تموين الوايلي أكد ان الدورة المستندية لاستخراج البطاقات من المفروض ان تستغرق شهرين فقط ولكن ما يتم شئ آخر فالدورة متأخرة ثلاثة أشهر وأكثر لأن الشركة التي تعاقدت معها الوزارة السبب في التأخير بحجة شبكة ادخال البيانات تعاني من أعطال مستمرة.
