رغم تحسن رغيف الخبز وانضباط المنظومة التموينية في بعض الأماكن فإن إجراءات استخراج البطاقات الذكية للتموين والخبز لا تزال رحلة عذاب فالزحام كبير علي الشبابيك والموظفون يعملون في مكاتب غير آدمية ومعظمها بالإيجار وكثيرا ما تقع مشادات بينهم وبين المواطنين ويتعرض الموظفون للسب والإهانة من جانب بعض الأفراد. "المساء" انتقلت لبعض مكاتب التموين في منطقة شبرا والساحل ورصدت الأوضاع علي الطبيعة.. حيث وجدنا زحاما شديدا علي هذه المكاتب فضلا عن المشادات الكلامية بين المواطنين وموظفي التموين بسبب بطء إجراءات استخراج البطاقات الذكية الخاصة بالتموين والخبز. المواطنون قالوا ل "المساء" نعيش رحلة عذاب يوميا لاستكمال الأوراق الخاصة بالبطاقات وبندوخ السبع دوخات علي المكاتب الحكومية لسرعة إنهاء الإجراءات أملا في الحصول علي الخبز المدعم بدلا من وقوعنا فريسة لأصحاب المخابز الذين يبيعون الخبز المدعم في السوق السوداء ال 3 أرغفة بجنيه.. واتهموا موظفي التموين بالتكاسل عن أداء عملهم والتعامل باستهتار واستهانة دون مراعاة ظروفهم الاجتماعية.. وطالبوا بتسهيل إجراءات استخراج البطاقات للحصول علي الخبز المدعم. وفي المقابل أوضح موظفو التموين أن هناك أخطاء كثيرة في النظام الالكتروني للبطاقات الذكية وهذه الأخطاء مسئولية الشركات المنفذة ومع ذلك نتحمل كافة الاهانات والسب والتعدي تنفيذا لتعليمات وزارة التموين التي تشدد علي إنهاء كافة المشكلات التي تواجه المواطنين.. وأكدوا أن سقوط نظام الشبكة نتيجة الضغط عليها سبب كل البلاوي. يقول المواطن وليد جمعة: كلام وزير التموين عن تسهيل الإجراءات بمكاتب التموين شو إعلامي وكلام في الهواء.. موضحا أنهم يعانون بطء الإجراءات والخدمات بالمكاتب وتضليل الموظفين لهم والتعامل معهم معاملة غير آدمية بالإضافة إلي عدم وجود جهاز قارئ رقمي الذي يقوم بحديث وتنشيط وتفعيل وتعديل أفراد البطاقات الذكية فورا دون الرجوع إلي أي مكان آخر.. مما يزيد المعاناة. هناء عبدالعزيز "ربة منزل" دايخة السبع دوخات منذ أربعة أشهر لعمل فصل اجتماعي في البطاقة للحصول علي بطاقة تموين منفصلة وكلما أحضرت الأوراق المطلوبة يطلب موظفو التموين أوراقا أخري وحتي الآن لم نصرف أي مقررات تموينية أو خبزا مدعماً.. وطالبت موظفي التموين بالشعور بهموم المواطنين وتسهيل الإجراءات الخاصة بالفصل والإضافة والتحويل من وإلي البطاقات الذكية. تريزة سركيس حنا "ربة منزل" نعيش رحلة عذاب لاستخراج البطاقات وبنلف كعب داير لتفعيلها فمكتب التموين بيقول البريد والبريد يقول المكتب وفي الآخر يقولوا العيب في الشركة المنفذة والمواطن محتار بينهم.. نصدق مين ونكدب مين؟! أيمن عبدالمنعم بطاقة التموين ضاعت من شهرين واستخرجت بطاقة أخري "بدل تالف" وعندما ذهب لاستلامها من الشركة للحصول علي الشهور الماضية الموظف المختص اتهم موظف التموين بصرف المقررات التموينية الماضية بالاتفاق مع بقال التموين.. علي الفور ذهبت لموظف التموين قال البطاقة لم تفعل ولم يتم استخدامها فأين الحقيقة؟! محمد عبدالمعز إبراهيم "موظف" و"وردة محمد" ربة منزل: نجد صعوبة بالغة لفصل البطاقات بمكاتب التموين نظرا للروتين الموجود وتأخر استخراج البطاقات وسقوط سيستم الشبكة. علي الجانب الآخر امتنع عدد من موظفي التموين عن الكلام ل "المساء" خوفا من الجزاء الإداري.. بينما أكد عادل وديع "موظف بمكتب تموين شبرا" أنهم يتحملون عدم التزام المواطنين والسب والإهانة والتعدي عليهم فضلا عن العمل تحت ضغط نتيجة الزحام الشديد واستعجال المواطن للحصول علي البطاقة.. موضحا أنهم يواجهون مشكلات كثيرة في الفصل الاجتماعي والتحويل والإضافة من وإلي البطاقات ولكن أغلب المشكلات توجد في الفصل الاجتماعي بسبب سقوط سيستم الشبكة بالتالي لا يتم الفصل وهذه مسئولية الشركة المنفذة. أضاف أنهم يكتشفون حالات تزوير عديدة في طلبات الإضافة عن طريق وجود نفس الأشخاص في بطاقات أخري مما يمثل إهدارا للمال العام.. مشيرا إلي أن الشركة المنفذة فاشلة خاصة بعد الأخطاء الفادحة والمستمرة الموجودة في البطاقات الذكية.