رشا أحمد - غادة عبدالرافع أثار قرار محافظ القاهرة بنقل الباعة الجائلين من ميدان رمسيس إلي سوق جديد بأحمد حلمي غضب الباعة حيث أكدوا أن المكان غير ملائم للبيع والشراء وغير مجهز بالإضافة إلي عدم وجود كشوف حصر حقيقية لهم مما يتسبب في ضياع حقوقهم بمنح باكيات لبعض الباعة غير المستحقين بطرق غير مشروعة. يقول رأفت محمد - بائع: لم توفر الدولة لنا عملاً بديلاً للوقوف بالشارع فأنا حاصل علي ليسانس آداب واتجهت للوقوف بشارع رمسيس بعد الفشل في الحصول علي وظيفة مناسبة وجاء قرار محافظة القاهرة كلطمة كبري علي وجوهنا وأضاع أملي في الحصول علي لقمة العيش فنقل الباعة إلي موقف أحمد حلمي ما هو إلا تكرار لفشل سوق الترجمان وكأن الحكومة لا تتعظ. يشاركه الرأي شعبان أبوعميرة - بائع - قائلاً: مستعدون للنقل لكن المكان غير مناسب وغير مجهز فالسوق الذي تم عمله بأحمد حلمي لا يوجد به حركة مماثلة لشارع رمسيس ونسبة المترددين عليه ضعيفة بالإضافة إلي أن عدد الباعة المتواجدين في منطقة رمسيس أكثر من ألف بائع في حين أن الباكيات التي تم تجهيزها حوالي 520 باكية فقط مما يعني أن هناك باعة لن يحصلوا علي مكان وهذا ظلم. يقترح سيد رزق - بائع - عمل باكيات بطول سور مسجد الفتح مع ضم الحديقة التي تتوسط الميدان وتخصيصها للباعة الموجودين بمنطقة رمسيس كبديل عن النقل إلي أحمد حلمي لما تتمتع به المنطقة من كثرة المترددين عليها في مقابل دفع إيجار شهري للمحافظة بدلاً من إهدار المال العام وإعادة تجربة الترجمان التي أثبتت فشلها بعد عودة العديد من الباعة إلي أماكنهم الأولي. يشير محمد كامل - بائع - إلي أن عملية حصر الباعة لم تتم بشكل قانوني وواقعي حيث أنه يعمل بالمنطقة منذ 20 سنة وتم استبعاده لعدم وجوده أثناء الحصر وكان يجب عمل الحصر بناء علي محاضر البلدية وقسم الشرطة والتي تشمل جميع الباعة الجائلين المتواجدين بمنطقة رمسيس لافتاً إلي أن بعض الأكشاك متميزة عن الأخري من حيث المساحة والمكان مما يؤكد دخول الرشاوي والوساطة بالموضوع. يري إبراهيم كامل - بائع - أن وجود الباعة الجائلين بمنطقة رمسيس يعتبر حماية للمنطقة من البلطجية والمتحرشين في ظل عدم التواجد المستمر للأمن فقد قمنا بحماية قسم الأزبكية مرتين كما قمنا بحماية المسجد أكثر من أربع مرات ويستحيل وضع أي قنابل في المنطقة أثناء وجودنا مشيراً إلي أن التوزيع غير العادل للباكيات وحصر الحكومة فهو يملك رخصة ووالداه يعملان بنفس المهنة ولم يدخل ضمن الحصر علي الرغم من وجود عائلات بالكامل حصلت علي باكيات دون وجه حق. يؤكد وليد محمد - بائع - أن قرار المحافظ غير صائب والمقصود منه كسر تعاطف المواطنين مع الباعة الجائلين بدعوي توفير مكان بديل وعدم التزامهم به وإصرارهم علي اتخاذ الشارع سوقاً لهم متجاهلين مدي صلاحية المكان الجديد للبيع والشراء وتوفير لقمة العيش التي تكفي لسد احتياجاتهم مشيراً إلي أن الباكيات التي تم تجهيزها بسوق أحمد حلمي هي نفسها الباكيات التي تم عملها بمنطقة الترجمان وتم نقلها لأحمد حلمي بعد أن هجرها أصحابها لعدم وجود حركة بيع. يقول باهر رأفت - بائع - لسنا ضد قرار النقل بشرط أن يكون إلي مكان ملائم يحقق عائداً مناسباً يكفل لأسرة كل بائع حياة كريمة وهو ما لا يتوافر في باكيات سوق أحمد حلمي حيث أن مساحتها متر * متر لا تكفي لوقوف البائع وبضاعته ناهيك عن عدم وجود مكان لتخزين البضاعة مما يضطرنا إلي حملها ذهاباً وإياباً. علي الجانب الآخر يري عادل الصعيدي - بائع - أن القرار جيد ولا مانع من التجربة وفي حالة فشل التجربة فالشارع موجود. يؤكد محمد خليل - موظف - أن قرار محافظ القاهرة بنقل الباعة الجائلين خطوة جادة نحو عودة ميدان رمسيس إلي صورته الحضارية الماضية وإعادة المشهد الجمالي له أسوة بوسط البلد. تضيف منال أحمد - مدرسة - أن نقل الباعة سيحقق السيولة المرورية ويعطي فرصة لكبار السن للسير علي الرصيف الذي احتله الباعة كما سيحد من التحرش الناتج من ازدحام الطرقات وفي المقابل لابد من توفير مكان مناسب يضمن حياة كريمة لهؤلاء الباعة حتي لا يعودوا إلي المنطقة مرة أخري.