واصلت طائرات دول تحالف عاصفة الحزم قصفها لمواقع عسكرية تابعة للحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء ومحافظات أخري. ففي الساعات الأولي من صباح اليوم الثاني عشر لعملية عاصفة الحزم قصفت الطائرات عدة مواقع تابعة للحرس الجمهوري والدفاع الجوي الموالية للرئيس السابق. وفي الحديدة قصفت الطائرات ميناء الصليف ومطار الحديدة وموقع عسكري في منطقة الكثيب.. وفي صعدة معقل الحوثيين تعرضت مواقع للحوثيين والجيش لقصف شديد في مناطق كتاف والعند ورزاح. علي صعيد متصل قتل 15 شخصاً علي الأقل. من جماعة الحوثي في غارتين شنتهما طائرات تحالف عاصفة الحزم علي مواقع يتمركزون فيها جنوب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء. أوضحت المصادر أن الغارتين استهدفتا معسكراً يطلق عليه اسم "لبوزة" في محافظة لحج. إلي الجنوب الغربي من البلاد. ضمن الحملة الجوية العسكرية التي تقودها السعودية ضد المسلحين الحوثيين والقوات التي تدعمهم التابعة لعلي عبدالله صالح منذ 26 مارس الماضي. قالت مصادر ميدانية في عدن إن القوات التابعة للحوثيين والموالين لهم انسحبوا من دوار حجيف والقلوعة باتجاه عقبة المعلا غير أنهم انتشروا في شارع ميناء المعلا وعند مطاحن وصوامع الغلال دون السيطرة علي الميناء. أعلن محافظ أبين الخضر السعيدي استعادة اللجان الشعبية والقبائل السيطرة علي مدينة لودر وبلدة أمعين. من الحوثيين. بعد هجوم من ثلاثة محاور. وقال السعيدي إن اللجان الشعبية والقبائل تمكنوا من استعادة السيطرة بعد هجمات استهدفت مواقعهم وسط المدينة. بالإضافة إلي نقاط التفتيش الممتدة من بلدة أمعين إلي مدينة لودر.. مشيراً إلي أن اللجان الشعبية تمكنت أيضاً من أسر أكثر من 60 حوثياً عند استعادتها مدينة لودر. أشار إلي أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة تقدر بعشرات القتلي والجرحي.. لافتاً في الوقت ذاته إلي أن مقاتلي اللجان شنوا هجوماً آخر استهدف نقطة تفتيش للحوثيين في منطقة دوفس الواقعة بين زنجبار عاصمة أبين ومدينة عدن مما أسفر عن سقوط قتلي وجرحي في صفوف الحوثيين. بينما قتل شخصان من أعضاء اللجان. وأصيب ثلاثة. من ناحية أخري أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس في بيان لها صدر في جنيف انها قد حصلت بالفعل علي الأذونات الخاصة التي تسمح لها بإرسال طائرة شحن لنقل 48 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية إلي اليمن. أضافت اللجنة أن الطائرة لم تغادر إلي اليمن برغم ذلك بسبب وجود مشاكل لوجستية تتمثل في صعوبة الهبوط في مطار صنعاء.. مؤكدة أن عدداً قليلاً من الطائرات يستطيع الهبوط في المطار اليمني. أعربت الحكومة الإيطالية علي لسان وزير خارجيتها باولو جينتيلوني عن قلقها إزاء الأحداث المأساوية في اليمن. الذي يواجه أيضاً أزمة اقتصادية واجتماعية ضخمة. وجدد الوزير الإيطالي فيما يتعلق بتطورات الأزمة في اليمن وعملية "عاصفة الحزم" العسكرية العربية ضد ميليشيات جماعة الحوثي الشيعية التفهم الكامل لمخاوف المملكة العربية السعودية الأمنية.. وحق الرياض في الدفاع عن أمنها. كما أكد أيضاً دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر للتوصل إلي حل سياسي شامل والعودةب أسرع وقت مكن باتجاه المسار الديمقراطي بدعم من المجتمع الدولي للحد من انتشار الإرهاب في المنطقة. وفيما أعرب رئيس الدبلوماسية الإيطالية عن الأمل أن تبقي عملية عاصفة الحزم محدودة. أدان الأعمال الهجومية من جانب الحوثيين وحلفائهم" باعتبار أن تلك الأعمال تعرض التحول الديمقراطي وعملية السلام في البلاد للخطر. وشدد جينتيلوني علي ضرورة إعادة إحياء العملية السياسية من أجل عودة الاستقرار في البلاد.