الأخطاء المطبعية سجل قاتل في تاريخ صاحبة الجلالة ومظلة حاشدة بذكريات سيئة في كل دول العالم. وادت إلي أزمات كبيرة ومصير سييء لمرتكبيها. خبراء الاعلام يؤكدون ان الاهمال المحرك الاساسي لها وسوء النية والتخريب. ** تعالوا نتذكر من اشهرها ما كتبته احدي الصحف أن الملك فاروق استقبل ضيوفه في "قصر العاهر" بدلا من "العامر"..! وفي "الأخبار" 1960 نشرت عنوانا رئيسيا يقول "مصرع السفاح.. عبدالناصر في باكستان" وادت هذه السقطة إلي مصادرة الصحيفة ومحاصرتها بقوات الأمن وكانت سببا في تأميم الصحافة بعد سنوات. ** وللسادات نصيب من الاخطاء المدمرة عندما كتبت أحدي الصحف عنوانا يقول: "الرئيس المدمن" بدلا من المؤمن. ** وتكرر الخطأ معه ايضا حين تداخل خبر في صفحة الأدب مع اخبار الرئيس فظهر الخبر يقول: أصدر الرئيس العاشق الولهان قرارا ب... وتمت مصادرة جميع طبعات العدد واحراقها. ** وكان السادات متسامحا جدا مع الصحيفة التي نشرت شرح صورة يقول: استقبل السادات أمس السيد مرعي رئيس الجمهورية ونبوي اسماعيل رئيس مجلس الشعب.. ولولا انه كان مديرا لتحرير "الجمهورية" في الستينيات ويتفهم الاخطاء المطبعية لشرد المتسببين في هذه الاخطاء الغريبة. * ومن اغرب الاخطاء ان صحيفة طالبت في عنوان لها ب: تجريد ثياب القضاة وفي اليوم التالي صححت الخطأ بخطأ اخر.. قائلة"تجديد شباب القضاء" بعد تلقيها رسالة عتب ولوم. ** ونشرت صحيفة اخري عنوان : عورة وزير الاوقاف وتقصد "عودته". ** أما الخطأ الفضيحة تعلق علي سبيل المثال بوزيرة الشئون الاجتماعية وجاء العنوان : "الوزيرة تتبول في كفر الشيخ" والصحيح "تتجول". ** وكتبت صحيفة.. "الكلاب ينهون اضرابهم بالاسكندرية" وسبب الخطأ حرف واحد جعل الطلاب كلابا!! ** ونشرت صحيفة في اعلان لها يقول: يسر الشركة أن تلعن عملاءها الكرام بدلا من "تعلن لعملائها الكرام". ** ومن اشهر الاخطاء ما وقع في خبر وفاة أحد الاشخاص اذ كتب المسئول عن النشر علي الاصل: "ينشر إن وجد له مكان" موجها العبارة الي سكرتير التحرير. وفي اليوم التالي ظهر العزاء وفي نهايته "أسكنه الله فسيح جناته إن وجد له مكان". ** وفي سوريا نشرت صحيفة الثورة مانشيتا عريضا عن حزب البعث ولكن سقط حرف من عبارة "الحزب القائد" مما تسبب في طرد واعتقال أكثر من 40 عاملا في الصحيفة ابتداء من المصحح إلي مدراء التحرير. ** وتحدثت صحيفة عربية بفخر عن عدد جيشها قائلة : انه 40 إلف جني" .. بدون دال!! ورغم الكمبيوتر فمازالت معدلات اخطاء صاحبة الجلالة عالية ولايستطيع أحد التنبؤ بها حتي تنتهي ليبيض وجهها امام عشاقها ومحبيها واعدائها. ** يارب اللهم إنا نعوذ بك من العثرة التي لاتعذر وعن الزلة التي لاتغفر. ومن الكسر الذي لايجبر.