طرد مقاتلو القبائل ميليشيات جماعة أنصار الله الحوثيين من منطقة قانية جنوبمأرب وسط اليمن علي الحدود بين محافظتي البيضاء ومأرب وتكبد الحوثيون خسائر كبيرة وقتل منهم 58 من عناصرهم حسب مصادر في القبائل. وكانت عناصر الحوثيين قد حاولوا علي مدي الأيام الماضية دخول منطقة قانية ولكنهم فشلوا بسبب قوة مقاتلي القبائل وتكبدوا خسائر فادحة في هذه الأيام كما استولي مقاتلو القبائل علي أسلحة ثقيلة من الحوثيين. كما شهدت مدينة عدن أمس معارك حامية بين قوات اللجان الشعبية الجنوبية المدافعة عن مدينة عدن المؤيدة للرئيس اليمني عبدربه هادي وبين عناصر من ميليشيات الحوثيين المدعومين من قوات عسكرية موالية للرئيس السابق والتي تسعي لبسط سيطرتها علي المدينة. ونقلت صحيفة "عدن الغد" عن شهود عيان أن المواجهات في منطقة دار سعد أدت إلي مقتل 5 من الحوثيين وتدمير دبابة لهم. فيما قتل صدام الرقيبي العضو البارز في اللجان الشعبية بالاضافة إلي نشاط آخر. وأكدت الصحيفة أن القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابقة قصفت مساكن الأهالي بالدبابات في مناطق العريش وخور مكسر بعدن.. وتصدت اللجان الشعبية لقوات حاولت التقدم إلي منطقة العريش وعرقلت تقدمها وقتلت عددا من المهاجمين. كما تقوم القوات المهاجمة بقصف عشوائي لمناطق في عدن. بينما ذكر شهود عيان من الداخل أن طائرات التحالف العربي قصفت قوة عسكرية تابعة للحوثيين كانت تحاول دخول عدن من المحور الشرقي. وقالت مصادر محلية إن مسلحي اللجان شنوا هجوما علي المقر حيث تتمركز قوات تابعة لجماعة الحوثيين. مما أسفر عن سقوط عدد من القتلي والجرحي. مضيفة أن تعزيزات حوثية قادمة من مدينة تعز وصلت إلي عدن مدعومة بمدرعات ودبابات. وكانت مصادر رئاسية قد ذكرت أن قوات عسكرية كبيرة موالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تحركت من زنجباري في محافظة أبين. باتجاه عدن. في محاولة للسيطرة عليها. في المقابل. قصفت قوات موالية للحوثيين مدينة الضالع بشكل عشوائي. طال عددا من المنازل. مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين. في وقت تستمر فيه الاشتباكات بين اللجان الشعبية والحوثيين في مدخل مدينة عدن. وأفاد سكان محليون أن المدينة تتعرض لضربات مدفعية من قبل اللواء 33 مدرع الموالي للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. مما أدي إلي تدمير عدد من المنازل وسقوط خمسة مدنيين. من بيهم طفلين. هذا وقد تواصلت سماح دوي قذائف المضادات الأرضية بالعاصمة اليمنية صنعاء. علي فترات متقطعة في محاولة منع طائرات الدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم من قصف أهداف تابعة للحوثيين وقوات عسكرية أخري موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. من جانبها. ذكرت الخارجية الروسية أن ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية التقي وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد آل نهيان في مدينة شرم الشيخ علي هامش القمة العربية السادسة والعشرين التي اختتمت أعمالها. وقالت الخارجية الروسية إن اللقاء شهد تبادلا للآراء حول التطورات الأخيرة بمنطقة الخليج في ضوء تفاقم الوضع في اليمن. مبينة أن بوجدانوف أكد خلال اللقاء ضرورة الوقوف الفوري للقتال وحل الصراع في اليمن بالوسائل السلمية عبر الحوار الوطني. كان المبعوث الخاص للرئيس الروسي قد عقد لقاء أيضا مع مدير مكتب الرئاسة اليمنية أحمد بن مبارك. ووزير الخارجية اليمني رياض ياسين جدد دعوة موسكو إلي أطراف الصراع في اليمن إلي التخلي عن مواصلة القتال من أجل المحافظة علي وحدة الجمهورية اليمنية. من جهتها. أشارت صحيفة "تليغراف" البريطانية إلي أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تسبب في تمزيق اليمن. سواء من أجل التمسك بالسلطة أو العودة إليها بعد إجباره علي التنحي استجابة لمطالب مظاهرات الربيع العربي عام .2011 وتحدث تقرير للكاتب ريتشارد سبنسر عن أن صالح الذي تلقي في الماضي ولمدة سنوات المساعدات المالية والاسلحة وغيرها من الغرب وحلفاء اليمن من أجل محاربة تنظيم "القاعدة" سعي للاتفاق مع التنظيم في 2011 علي تسليمهم محافظ أبين جنوب البلاد. وذلك عندما شعر أن حكمه بات مهدداً بسبب "الربيع العربي" ولإثبات أن المظاهرات تضر بأمن البلاد. وقد كشف تقرير حديث صادر عن مجلس الأمن الدولي أعدته مجموعة من الخبراء. أن صالح التقي بالفعل بزعيم تنظيم ما يعرف ب"القاعدة في شبه جزيرة العرب" في اليمن سامي ديان داخل المكتب الرئاسي بصنعاء في 2011 في الفترة نفسها التي اندلعت فيها المظاهرات الداعية لعزل صالح. ونقلت صحيفة "تلغراف" عن التقرير الأممي أنه خلال هذا اللقاء الذي جري بحضور وزير دفاع صالح آنذاك محمد ناصر أحمد. طلب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن من صالح سحب الجيش اليمني من محافظة أبين القريبة من عدن التي تطل علي منفذ بحري. في سياق آخر. أعلنت وزارة الخارجية الاندونيسية أنها أعادت 141 من المواطنين الاندونيسيين المقيمين في اليمن إلي البلاد عقب تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية ناصر أرماناتا إن عملية الإجلاء شملت المواطنين الذين تقدموا للسفارة الأندونيسية باليمن بطلب للترحيل. مشيراً إلي أن عدد الاندونيسيين المقيمين باليمن يبلغ 4159 من بينهم 2686 طالبا بالمعاهد والجامعات اليمنية و1488 من العمال المهاجرين وأن جلهم يقيمون في جنوب اليمن. وفي بكين. ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هواتشان يينغ انه ومنذ يوم 26 مارس الجاري تدهورت الأحوال في اليمن مما دعا بالصين إلي اتخاذ الإجراءات الفورية لإجلاء مواطنيها من هناك ومبدئياً سيتم نقل 122 مواطنا صينيا إلي جيبوتي بالتنسيق مع السلطات هناك توطئة لعودتهما إلي الصين. وفي الخرطوم. أكدت وزارة الخارجية السودانية تعرض سفارة السودان باليمن لهجوم واستفزاز من جهات - لم تسمها - جراء الحرب الدائرة هناك ضد الحوثيين مما اضطر الحكومة إلي نقل كافة متعلقات السفارة من موقعها الحالي إلي مكان آخر يحقق القدر اللازم لحماية المجموعة التي تمثل السودان باليمن. وكشف وزير خارجية السودان علي كرتي عن ترتيبات بين السفارة ووزارة الخارجية لإبعاد الجالية السودانية والرعايا الموجودين في اليمن عن مناطق المواجهات العسكرية والحرب إلي مناطق آمنة. مؤكداً أنه تم تكليف السفارة بإبلاغ كل من يستطيع الوصول إليه من أفراد الجالية والرعايا السودانيين بضرورة توخي الحذر حتي لو كانت الاماكن آمنة. مع أهمية الخروج إلي مواقع يتم تحديدها بعيدا عن مناطق الحرب الحالية. من جهة أخري. قال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الهندية إن طائرة إيرباص تابعة للشركة تتسع ل180 راكبا أقلعت من نيودلهي إلي العاصمة العمانية مسقط وفي انتظار السماح لها بالهبوط في صنعاء. وقال ديلباغ سينغ المستشار بالسفارة الهندية في صنعاء الذي ينظم جهود الاجلاء "أسماء أكثر من 500 شخص في القائمة المعدة من أجل الاجلاء.. هم في منازلهم ولكن يمكن أن يكونوا في المطار في غضون ساعة". فيما بدأ المسلحون الحوثيون في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير التمويل اللازم لما أطلقوا عليه "التعبئة الشعبية" بعد انطلاق عملية "عاصفة الحزم" منذ أيام. وأعلنت حسابات رسمية لوسائل إعلام تابعة للحوثيين علي كل من فيسبوك وتويتر عن فتح باب التربعات في حساب خاص في بنك التسليف التعاوني الزراعي. ولاقي الاعلان عن فتح باب التبرعات ردود فعل متباينة. فجاءت متحمسة بين مؤيدي الجماعة وأنصارها. في حين جاءت تعليقات المعارضين لها ساخرة ومنتقدة للجماعة. المتهمة بتلقي الدعم من إيران. واعتبر مراقبون أن هذه الدعاوي بالتبرع وجمع الاموال تمثل دليلا إضافيا علي نجاح غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد أهداف تابعة للحوثيين.