قتل 8 اشخاص وأصيب 120آخرون امس بعدما أطلق مسلحون حوثيون في اليمن النار علي متظاهرين معارضين لهم طوقوا مقر قوات الأمن الخاصة في تعز. ويتظاهر سكان تعز لليوم الرابع علي التوالي رفضا لاجتياح الحوثيين مدينتهم ويطالبون بخروجهم منها. وفي محافظة البيضاء قتل 3 أشخاص وأصيب 45 آخرون بنيران قوات الأمن الخاصة في مدينة التربة خلال تظاهرات رافضة لوجود الحوثيين في المحافظة. وحاول المتظاهرون في التربة إزالة نقطة تفتيش أمنية أقامتها القوات التي أرسلت من صنعاء وتضم عددا من مسلحي الحوثيين فوقعت اشتباكات شديدة مما أدي إلي سقوط الضحايا فيما استطاع المتظاهرون القبض علي عدد من الحوثيين وحرق سيارة لهم. من ناحية اخري بدأت القوات التابعة لجماعة الحوثيين التقدم نحو مناطق جنوب اليمن باتجاه مدينة عدن من محورين وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية. وتركزت الاشتباكات في منطقة سناح المدخل الشمالي لمدينة الضالع التي تعتبر أبرز معاقل الحراك الجنوبي. وفي تطور اخر سيطرت قوات موالية للحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح علي الأجزاء الشمالية من محافظة الضالع الجنوبية ونصبت عدة نقاط أمنية للتفتيش.. ووقعت اشتباكات بين اللجان الشعبية الجنوبية والقوات التي تقدمت في المحافظة. واتهمت اللجان الشعبية محافظ الضالع قاسم طالب الموالي للرئيس السابق بتسهيل تقدم قوات الحوثيين وصالح.. وأوضحت أن ميليشيات الحوثي لم تسيطر علي المجمع الحكومي بالمحافظة وأن قوات اللواء عبد الله ضبعان الموالية لصالح تحتل المجمع منذ سنوات. وتمكن الحوثيون ايضا من اقتحام مقر الإدارة المحلية في الضالع لكنهم تكبدوا خسائر لدي تصدي اللجان الشعبية لهم خلال هجوم علي إحدي المدارس. في سياق متصل وقعت اشتباكات بين مسلحي اللجان الشعبية الجنوبية وقوات من الجيش المؤيد للرئيس اليمني وقوات من جماعة أنصار الله الحوثيين في قرية ¢كرش¢ الحدودية بين محافظتي تعز ولحج عندما حاولت قوة حوثية التقدم صوب كرش. من جانبه قال الرئيس هادي إن التطرف الذي تمثله جماعة الحوثي وتطرف القاعدة وجهان لعملة واحدة. ويحاولان جرّ البلاد لحرب طائفية وأهلية. أما رياض ياسين الوزير المكلف بمنصب وزير الخارجية اليمني. فأكد أن الحكومة في عدن طلبت من الدول الصديقة كافة أنواع الدعم الممكن لمواجهة الانقلابيين ووقف مدهم. كما أكد محافظ عدن عبد العزيز بن حتور أن اليمن تعول علي دور مجلس التعاون الخليجي في حماية الشرعية وذلك من خلال طلب بتدخل قوات درع الجزيرة لكبح جماح الحوثيين. وقال حبتور ¢الجمهورية اليمنية تتعرض لاستباحة واسعة سواء لرئيسها الشرعي هادي او مواطنيها وامنها وسلامتها.. وبالتالي بالتأكيد قد تلجأ الي الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي للوقوف بجانبها في هذه الازمة التي تمر بها¢. ومع تزايد التهديدات الأمنية في اليمن وتلميح الرياض إلي استعدادها للرد علي أي طلب مساعدة يرد من السلطات اليمنية زار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. نجل العاهل السعودي ووزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي مدينة جيزان الجنوبية المجاورة لليمن. متفقدا المنطقة الجنوبية. واستقبل الأمير سلمان رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن مطلق بن سالم الازيمع وتفقدوا معا بمنطقة ¢الخوبة¢ مركز العمليات المتقدم وناقش ¢مهام المركز والخطط والتكتيكات العسكرية الدورية المنفذة وأهمية مواصلة تعزيزها بما يتواءم مع المنطقة. وقام الأمير سلمان بزيارة تفقدية لموقع القوة التكتيكية وما تضمه من قوات للتدخل السريع باللواء الثامن عشر في المنطقة ومحطة للاستطلاع اللاسلكي والإسناد الإلكتروني ومنظومة الطائرات بدون طيار "اللونا" التي تم تعزيز قدراتها بأنظمة متطورة وما تشتمل عليه من محطة للتحكم بالطائرات. علي صعيد اخر ابلغ مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بن عمر مجلس الأمن بأن المفاوضات اليمنية ستكون في العاصمة القطرية الدوحة علي أن يكون توقيع الاتفاق سيكون في الرياض. وشدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عقب مباحثاته مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند علي أن أمن اليمن ودول الخليج كل لا يتجزأ ولوح باتخاذ دول المنطقة الخطوات اللازمة في وجه أي اعتداء يهدد السلم في هذا البلد. من جانبها رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الانسحاب الأمريكي من اليمن هو انتصار لإيران وتنظيم القاعدة. واستهلت الصحيفة الأمريكية مقالا علي موقعها الإلكتروني بالقول ¢أسبوع آخر انتصار آخر للفوضي في الشرق الأوسط.. هذه المرة الانهيار يحدث في اليمن حيث سحبت أمريكا باقي قواتها الخاصة من قاعدة كانت تستخدمها كمنصة لشن غارات جوية بدون طيارعلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب¢. ونوّهت الصحيفة عن تزامن الانسحاب مع تنامي الاضطراب في الدولة بعد إطاحة مسلحي الحوثيين بحكومة هادي الذي فرّ من العاصمة صنعاء إلي عدن الشهر الماضي.. كما قالت صحيفة ¢واشنطن بوست¢ الأمريكية إن ¢استراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية في اليمن التي سبق أن أشاد بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوصفها نموذجا لمكافحة التطرف تنهار حاليا بعد أن انزلقت البلاد إلي حالة من الفوضي¢. وأضافت الصحيفة أن العمليات التي كانت تستهدف المسلحين تقلصت بشكل كبير وسط سقوط الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة وإجلاء موظفي الولاياتالمتحدة¢.