اليوم، استلام الشحنة الثانية من "البيض" المستورد لطرحه بالمجمعات الاستهلاكية    بعد انتقاد سجلها الحقوقي، الصين تعاير الغرب ب "الجحيم الحي" في غزة    أحمد عادل: لا يجوز مقارنة كولر مع جوزيه.. وطرق اللعب كانت تمنح اللاعبين حرية كبيرة    سعر الجنيه أمام عملات دول البريكس اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 بعد انضمام مصر    إبراهيم عيسى: اختلاف الرأي ثقافة لا تسود في مجتمعنا.. نعيش قمة الفاشية    وزير التعليم: لا يوجد نظام في العالم لا يعمل بدون تقييمات أسبوعية    نجم الأهلي السابق: كولر كسب الرهان على «طاهر محمد طاهر»    عبد الرحيم حسن: فارس بلا جواد ربطني باقي العمر بمحمد صبحي.. وكان نقلة في مشواري    أصولي صعيدية.. نهى عابدين تكشف أسرارًا من حياتها الأسرية |فيديو    حالة وفاة وعشرات المصابين في أمريكا تناولوا وجبات ماكدونالدز، والكارثة في البصل    لمدة 4 أيام.. تفاصيل جدول امتحان شهر أكتوبر للصف الرابع الابتدائي    تصعيد إسرائيلي في «غزة» يسفر عن شهداء ومصابين وتدمير واسع    هاريس: جاهزون لمواجهة أي محاولة من ترامب لتخريب الانتخابات    ثروت سويلم: ما حدث عقب مباراة الزمالك وبيراميدز إساءة والدولة مش هتعديه دون محاسبة    منصور المحمدي يُعلن ترشحه لمنصب نائب رئيس اتحاد الطائرة بقائمة مخلوف    الكومي: فرد الأمن المعتدى عليه بالإمارات «زملكاوي».. والأبيض سيتأثر أمام الأهلي    خبير يكشف موقف توربينات سد النهضة من التشغيل    رياح وأمطار بهذه المناطق.. الأرصاد تعلن حالة الطقس اليوم ودرجات الحرارة    أنتوني بلينكن: مقتل "السنوار" يوفر فرصة لإنهاء الحرب في غزة    استشهاد 10 أشخاص وإصابة العشرات في ضربات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان    بحفل كامل العدد|هاني شاكر يتربع على عرش قلوب محبيه بمهرجان الموسيقى العربية|صور    يسرا تدير الجلسة الحوارية لإسعاد يونس في مهرجان الجونة    قبل أيام من الكلاسيكو.. رودريجو يوجه رسالة لجماهير ريال مدريد بعد إصابته    بدلا من الذهب.. نقابة المصوغات والمجوهرات تنصح المواطنين بالاستثمار في الفضة    «اللي حصل جريمة وكارثة».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على عقوبات الأهلي ضد كهربا    مصرع شخصين في حادث تصادم سيارة فنطاس فى التجمع    أمن كفر الشيخ يكشف لغز العثور على جثة شاب ملقاه بترعة في بيلا    نيللي كريم: لو حد عاوز يشتكي أوبر يكلم مين؟ وجمهورها يقدم لها الحل    دوللي شاهين تطرح برومو أغنية «أنا الحاجة الحلوة».. فيديو    إذا كان دخول الجنة برحمة الله فلماذا العمل والعبادة؟ أمين الفتوى يجيب    بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعبادات    مصرع طفل أُغلق على جسده باب مصعد كهربائي بكفر الشيخ    بينها عادات سيئة .. هؤلاء الأشخاص أكثر عُرضة لالتهاب الجيوب الأنفية    ضبط 5 أطنان دواجن فاسدة داخل مجازر غير مرخصة في بدمياط    أدباء وحقوقيون ينتقدون اعتقال الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق    سعر الذهب اليوم الأربعاء بيع وشراء.. أرقام قياسية ل عيار 21 والجنيه    أرباح لوكهيد مارتن خلال الربع الثالث تتجاوز التقديرات    وزير المالية: 3 أولويات لتعزيز البنية المالية الإفريقية في مواجهة التحديات العالمية    إنفوجراف| أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه مع نظيره الروسي    نائب الرئاسي الليبي يبحث مع مسؤولة أممية التطورات السياسية في ليبيا    الفنانة عبير منير تكشف كواليس تعارفها بالكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة: "عشنا مع بعض 4 سنين"    أوكرانيا تبحث مع استونيا تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد    محافظ البحيرة تعقد ثاني لقاء موسع مع الصحفيين لتسليط الضوء على قضايا ومشاكل المواطنين    البطريرك يلتقي عددًا من الآباء الكهنة والراهبات في روما    تشريح جثة طفل عثر عليها ملقاة بالشارع في حلوان    حلوى الدببة الجيلاتينية التى تباع في آلات البيع الألمانية تحتوى على سم الفطر    حلواني بدرجة مهندس معماري| ساهر شاب بحراوى يفتتح مشروعه لبيع «الفريسكا»    رئيس جامعة الأزهر يتابع أعمال التطوير المستمر في المدن الجامعية    هل الإيمان بالغيب فطرة إنسانية؟.. أسامة الحديدي يجيب    أرسنال يعود لسكة الانتصارات بفوز صعب على شاختار دونيتسك    شتوتجارت يسقط يوفنتوس بهدف قاتل فى دوري أبطال أوروبا    القاهرة الإخبارية: 4 غارات إسرائيلية على مناطق برج البراجنة وحارة حريك والليلكي في الضاحية جنوب لبنان    تفاصيل ضبط طالب لقيادته سيارة وأداء حركات استعراضية بالقطامية    نشرة المرأة والمنوعات: الوقوف لساعات طويلة يصيبك بمرض خطير.. أبرز أسباب مرض داليا مصطفى.. سعر غير متوقع ل فستان ريهام حجاج    قومي المرأة يهنئ المستشار سناء خليل لتكريمه في احتفالية "الأب القدوة"    هل قول "صدق الله العظيم" بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام.. وعليك بهذا الأمر    وزير الشؤون النيابية: نحن في حاجة لقانون ينظم شؤون اللاجئين بمصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجراس مصرية
يقدمها:سامح محروس
نشر في الجمهورية يوم 15 - 02 - 2015


عادل السعداوي
في قلب الصحراء الغربية وعلي بعد 850 كيلو متراً من القاهرة وتحديداً بواحة الداخلة بالوادي الجديد تقع مدينة "كاليس" أقدم المدن المسيحية المصرية.. القليل منا يعرفها والكثير يجهل قيمتها الدينية والتاريخية.. سميت قديماً "بكلس" تعبيراً عن الرخاء والنعيم الذي كانت تعيش فيه الواحات المصرية القديمة وأنهار الخير التي كانت تتدفق من باطن أراضيها حيث تعني الكلمة باللغة القبطية القديمة مخزناً للغلال وهو ما يؤكد أن الواحات المصرية كانت مخزناً للغلال للامبراطورية الرومانية القديمة وكانت هي أكبر مصدر للقمح والدقيق إلي روما لكنها تحولت بمرور الوقت إلي كاليس ثم أطلق عليها أهالي أسمنت البلد اسم أسمنت الخراب لكونها عبارة عن مبان متهدمة ومردومة تحت الأتربة نتيجة لاهمال وزارة الثقافة من قبل ووزارة الآثار فيما بعد.
يقول محمود محمد صالح باحث أثري بمنطقة آثار الداخلة إن مدينة أسمنت الخراب تعد من أهم المناطق التاريخية التي تسجل المسيحية في مصر أثناء العصر اليوناني والروماني وتقع المدينة علي بعد 15 كيلو متراً من مدينة موط عاصمة واحة الداخلة و180 كيلو متراً من واحة الخارجة عاصمة المحافظة وهي عبارة عن مدينة قبطية متكاملة لم يتبق منها حالياً سوي اطلال معابد وكنائس ومنازل سكنية وجبانات بأماكن متفرقة وشيدت بالكامل من الطوب اللبن أثناء العصر اليوناني الروماني والقبطي في القرن الرابع والخامس الميلادي. كما يوجد بالمدينة معبد خصص لعبادة المعبود توتو والذي شكل علي هيئة أبو الهول برأس آدمي وجسد أسد أما الذيل فكان علي هيئة ثعبان الكوبرا وهذا المعبود هو بن المعبودة نيت معبودة سايس صان الحجر الحالية وهو المعبد الوحيد للمعبود توتو الذي عثر عليه في مصر حتي الآن كما يوجد بالمدينة كنيسة تعد من أقدم الكنائس المصرية حيث شيدت عام 350 م كما عثر بالمدينة علي آلاف البرديات التي تحتوي علي ثروة هائلة من المعلومات التاريخية النادرة.
أضاف أن أسمنت الخراب تقع علي مساحة 50 فداناً علي بعد 5 كيلو مترات من أسمنت البلد وهي عبارة عن مدينة قبطية قديمة بها منا يقرب من 100 منزل أثري. وقامت البعثة الكندية بأعمال حفائر بها منذ عام 1985 ومن خلالها تم التعرف علي تخطيط المنزل القبطي الشائع في ذلك الوقت فهو عبارة عن مدخل كبير يؤدي الي طرقة يصل منها الي قاعة المنزل ويحيط بالقاعة مجموعة من الحجرات تستخدم للاعاشة والسكن ويوجد سلم يصعد منه الي الطابق الثاني ويلحق بالمنزل ملحقات عبارة عن حوش وحجرات صغيرة لتربية الدواجن وحجرة الفرن وغيرها كذلك تضم المنطقة ثلاث كنائس تعتبر من أقدم الكنائس في مصر اثنان منها علي الطراز القبطي والثالثة علي الطراز البازيلكي بالإضافة الي معبد روماني وهو معبد الآلهة توتو وهو معبد ضخم يشغل مساحة كبيرة وقد سور بسور ضخم شيد بداخله المعبد الحجري حيث مدخل المعبد ذو الواجهة المشيدة من الطوب اللبن ثم المدخل ذو الواجهة الحجرية. الذي كان يعلوه عتب حجري تم العثور عليه وقد سقط عن الواجهة الحجرية داخل المعبد دثم فناء المعبد المؤدي إلي قدس الأقداس ثم المذبح بالإضافة الي الملحقات الحجرية داخل المعبد ثم فناء المعبد المؤدي إلي قدس الأقداس ثم المذبح بالإضافة الي الملحقات الخاصة بالمعبد كما تضم المنطقة الي جانب كل ذلك مقابر ترجع الي نفس الفترة أي العصر القبطي وقد قامت البعثة الكندية بإجراء الحفلائر بها أكثر من موسم وتم اتخراج العديد من القطع الأثرية النادرة التي تروي لنا تاريخ الواحات في العصرين اليوناني والروماني.
وقال محمد علي يماني باحث في تاريخ الواحات المصرية أن أسمنت الخراب عانت طويلا من الاهمال والتجاهل من قبل وزارة الثقافة من قبل مما أدي إلي انهيار أجزاء كبيرة من مبانيها الأثرية النادرة بسبب العوامل الجوية والمناخية فضلا عن عدم الصيانة والترميم ولم يتبق منها سوي القليل عبارة عن 3 كنائس وبعض الأعمدة المبنية من الطوب اللبن وصوامع الغلال ودور الضيافة ومن المؤسف أن جميع الاكتشافات التي تمت بالمدينة جاءت علي أيدي البعثات الأجنبية فقط دون تدخل مصري مما يؤكد غياب وزارة الثقافة من قبل ومن بعدها وزارة الآثار مشيراً إلي انه تم اكتشاف لوحة أثرية جدارية بمنطقة عين الخراب الأثرية تعبر عن معجزات السيد المسيح عليه السلام في شفاء المرضي ويظهر فيها شخص وجندي وآخر يحمل كأس وهالات تحيط بالمسيح خاصة بالقديسين وتقدمت جامعة "ليموج" الفرنسية بطلب رسمي لوزارة الآثار لترميم هذه اللوحة النادرة خاصة أن الجامعة تعمل بصفة دورية بأعمال الكشف الأثري والحفائر بالمنطقة منذ عدة سنوات مشيراً إلي أن المنطقة التي عثر فيها علي اللوحة عاش أقباط مصر في الفترة من القرن الثاني وحثي السابع الميلادي أيام الاضطهاد الروماني للديانة المسيحية في مصر وتعود اللوحة إلي القرنين الثالث والرابع الميلاديين.
أضاف أن مدينة اسمنت الخراب تشهد حاليا أعمال تنقيب موسعة عن الآثار النادرة يشارك فيها بعثات أثرية من جامعة موينست باستراليا وجامعة ليموج بفرنسا علاوة علي البعثة الكندية.
يقول فرحات شعيرة وكيل الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد أن الواحات عبارة عن منجم مفتوح من الآثار القبطية النادرة حيث شهدت اثناء الاضطهاد الروماني للمسيحيين ونتيجة للتعذيب القاسي والتشريد وعمليات التخريب لبيوتهم هجرة كبيرة جدا من المسيحيين اليها باعتبارها منطقة جبلية نائية وأكثر أمانا من غيرها من المدن المصرية ولذا ستجد علي شبر من أرض الواحات أثر قبطي نادر من النادر أن تجده في مكان آخر مثل البجوات ودير مصطفي الكاشف وعين سعف وجبل الطير وكنيسة شمس الدين وفي الداخلة أسمنت الخراب مشيراً إلي أهمية صيانة وترميم تلك الآثار بما يليق بمكانتها التاريخية الهامة والترويج لها عالميا ليقصدها السياح من انحاء العالم خاصة أنها تسجل مرحلة تاريخية مهمة للمسيحيين المصريين.
الفوز بالتزكية.. حسم المعركة مبكراً:
أندريا ذكي.. الرئيس رقم 9للطائفة الإنجيلية في مصر
المنافسة بين جورج وصلاح علي منصب النائب
يشهد مقر الطائفة الإنجيلية بمصر الجديدة الجمعة القادمة انتخابات قيادات الطائفة الإنجيلية الجديدة لفترة الثماني سنوات القادمة . وقد حسم قبل الإنتخابات موقع رئيس الطائفة الإنجيلية للقس الدكتور أندريا ذكي بعد أن أغلق باب الترشح مساء أول أمس الجمعة ولم يتقدم للترشح أي منافس له خلفا للقس الدكتور صفوت البياضي الرئيس الحالي للطائفة والذي انتهت فترة رئاسته الثانية والذي استمر في موقعه فترتين مدة كل فترة ثماني سنوات. بالإضافة إلي سنة ونصف السنة من فترة القس الدكتور صموئيل حبيب رئيس الطائفة السابق الجدير بالذكر أن من لهم حق التصويت في انتخابات رئيس الطائفة والنائبپ19 عضوا فقط هم أعضاء المجلس الملي الأنجيلي العام. منهمپ15 عضوا يتبعون الكنيسة الإنجيلية المشيخية منهم عضو تابع لكنيسة بيت إيل في قليوب وهو عضو قديم ترجع عضويته مثلما قال القس رفعت فكري رئيس مجلس الإعلام والنسر للسنودس الإنجيلي إلي 100 عام و4 أعضاء آخرين من مختلف الطوائف أو المذاهب الأخري التابعة للكنيسة الإنجيلية وعددهم 16 مذهبا تقريبا وأشار القس رفعت فكري إلي أن قيادات تلك المذاهب متذمرة من وضعها الحالي ومن أجل ذلك نحن نطالب بتعديل دستور الكنيسة الإنجيلية.
والقس أندريا ذكي هو النائب الحالي لرئيس الطائفة والمدير العام للهيئة العامة للخدمات الإنجيلية والذي حسم موقع رئاسة الطائفة لمصلحته بعد غلق باب الترشيح وفوزه بالتزكية أكد علي أنه سيعمل جاهدا توطيد العلاقة مع الدولة وتفعيل الحوار المجتمعي بما يتناسب مع وضعية الكنيسة الإنجيلية في مصر والعالم من خلال خلق حوار مع الكنيسة الإنجيلية في كافة دول العالم وأيضا العمل بشكل مؤسسي للبنيان علي أسس تؤدي إلي اكتمال الدور الفعال للكنيسة في المجتمع.
أما موقع نائب الرئيس فإنه حتي كتابة هذه السطور فإن المنافسة بين مرشحين اثنين فقط هما القس جورج شاكر رئيس سنودس النيل الإنجيلي ورئيس مجلس مدارس الكنيسة الإنجيلية في مصر وراعي الكنيسة الإنجيلية في سيدي بشر بالإسكندرية ولديه أفكار جيدة ترتقي بالكنيسة حسب قوله وتدفعها للعمل بروح الفريق الواحد. وانه يشعر بدفء العلاقة مع زملائه ويتمني أن يكون عند حسن ظنهم في كيفية العمل وتطوير الخدمة بالكنيسة.
والمرشح الثاني علي منصب نائب الرئيس هو القس عيد صلاح راعي الكنيسة الإنجيلية الثالثة بالمنيا. بالإضافة إلي أنه رئيس المجلس القضائي والدستوري بسنودس النيل الإنجيلي والذي قال أنه يعمل جاهدا علي خلق حوار بين الإديان في حال فوزه وتعزيز الموقف الأنجيلي في كافة قضايا المجتمع. وتفعيل العمل المؤسسي بالطائفة.
ومن المتوقع وحسبما قال مصدر بالكنيسة أنه سيتم ترتيب لقاء للإحتفال بتكريم القس الدكتور صفوت البياضي الرئيس الحالي للطائفة والمنتهية مدة رئاستة بعد اكثر من 17 عاما قضاها في رئاسة الطائفة.
جدير بالذكر وحسبما قال القس الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة المنتهية فترة رئاسته أن هذا المنصب شغله ثماني شخصيات حتي الآن وكان الأربعة الأوائل علمانيين وكان اول رئيس للطائفة كان من تركيا وأن من جاء بعده هو ألكسان باشاپأبسخيرون ومن بعده متري صليب الدويريپوأن كانت الطائفة تعتبر القس الدكتور إبراهيم سعيد هو أول مصري يترأس الطائفة وجاء بعده القس إلياس مقار ثم الراحل القس الدكتورصموئيل حبيب ثم القس صفوت البياضي ويعتبر القس الدكتور أندريا ذكي هو الرئيس التاسع في تاريخ الطائفة الإنجيلية عبر أكثر من 160 سنة هي عمر تأسيس الفكر الإنجيلي في مصر.
ويعود الفكر الإنجيليپفي مصرپوالتي أسست عليه الكنيسة الإنجيلية حسبما يقول القس جورج شاكر راعي كنيسة سيدي بشر بالإسكندرية إلي نهايات القرن التاسع عشر. عندما صدر الفرمان الهمايوني في ديسمبر 1850م. باعتبار الإنجيليين الوطنيين طائفة قائمة بذاتها إلي جوار الطائفة الأرثوذكسية والطائفة الكاثوليكية. ومنذ ذلك التاريخ وحتي الآن تسخدم التسمية الإنجيليون علي الكنيسة الإنجيلية علي اختلاف مذاهبها.
وتعتمد الكنيسة الإنجيلية. في نظام إداراتها علي النظام المشيخي. وهو نظام ديمقراطي مستمدًا من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وفيه تتكون الكنيسة من أعضاء ولكل عضو عمل معين.
هذا النظام الديمقراطي يُعطي لأعضاء الكنيسة حق انتخاب مجلس لها من الشيوخ والشمامسة ينوب عن الكنيسة في إجراء أعمالها والنظر في مصالحها والسؤال عن طهارتها وخيرها. ولهذا المجلس حق انتخاب أو انتداب أحد أعضائه من الشيوخ ليمثل الكنيسة مع قسيسها أمام المجمع. وبهذا يكون المجلس مسؤولاً أمام الله والكنيسة والمجمع المشيخي.
والمجمع في النظام المشيخي يتكون من عدد من الكنائس المشيخية في منطقة جغرافية محددة. والمجمع هو الهيئة التي تلي المجلس. وتعلوه في الدرجة. ويتألف المجمع من الرعاة وسائر القسوس في إقليم معين ومن شيخ منتدب عن كل مجلس كنيسة.
ومن أهم اختصاصات المجمع إدارة شئون الكنائس الواقعة في دائرته. والسهر علي الخدمة الروحية بهذه الكنائس. وتفقّدها وزيارتها وفحص حالتها. كذلك يتابع المجمع شئون خدامه من القسس. فهو من له الحق في فحص وقبول طلبة اللاهوت ورعايتهم. ومنح المرشحين منهم للخدمة التصريح بالخدمة في نطاق كنائسه. وهو الذي يقوم بإجراءات رسامة القسس أو إلغاء رسامتهم أو نقلهم. كما للمجمع الحق في أن يعزل الشيوخ والشمامسة من وظيفتهم متي رأي ذلك في صالح الخدمة. وللمجمع أن يقبل وينظر في المسائل التي تعرض عليه من الكنائس. وله أن يختار الوسائل التي تساعد في تقدم الحياة الروحية للكنائس التي في دائرته. وبالإجمال فإن المجمع يعمل جهده. ويبتكر الوسائل الفعالة لاتساع نطاق الكنيسة في دائرته وامتداد العمل في الكنيسة العامة. وينعقد المجمع انعقادات دورية للنظر في كل المسائل المطروحه أمامه من الكنائس ولخدمة الكنيسة.
قضية وكتاب
خصوصية العلاقة بين أبناء شعب مصر تحميه من الفتنة
لويس جرجس
ونواصل القراءة في كتاب ميلاد حنا "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية". الصادر في 1989. وقتها كانت المنطقة تمر بمخاطر لا تقل عما تمر به في الوقت الحاضر. حيث تداعيات الحرب الأهلية اللبنانية ولخوف من ان تمتد نارها الي دول أخري. ثم قيام الثورة الايرانية التي ايدها البعض في البداية. ومن بينهم المؤلف الذي يعترف "عندما قام حكم الثورة الإسلامية في إيران. انخدع كثيرون- وأنا منهم وأيدنا الثورة من منطلق أن الدين به جانب ثوري تقدمي دفع الشعب الإيراني لإسقاط الشاه. فاذا به مع الايام يقع في حفرة أكبر وهي الحرب ومن خلالها تم القضاء علي كافة الحريات باسم الدين".
يقول المؤلف ان ذلك انعكس علي الوضع الداخلي في مصر. وتصور كثيرون أن ما حدث في إيران سوف يتكرر في مصر. وبذلت جهود ورصدت أموال وعقدت اجتماعات داخل مصر وخارجها. علي أمل تفجير مصر من الداخل. ويضيف "الحرص يدعونا جميعا كمصريين وطنيين علي ان يبذل كل منا جهده في مجاله من أجل ان تمر هذه الموجات بسلام ولتبقي مصر وطنا للحريات وللتدين السمح الذي يبني ولا يدمر".
عن الحرب الأهلية اللبنانية يذكر المؤلف انه كتب مقالا بجريدة الجمهورية في 28 نوفمبر 1975 أكد فيه استحالة تكرار "المرض اللبناني" في مصر لعديد من الأسباب. ثم يكرر ان ما حدث في إيران لن يحدث في مصر أيضا لأن الخلفية التاريخية والتركيبة الاقتصادية والاجتماعية مختلفة تماما في مصر عنها في كل من لبنان وإيران.
ويوضح: إن مصر واد سهل منبسط يتمتع بحكم مركزي هو أقدم تنظيم لدولة في العالم بأسره. وبه منذ سنوات طويلة جيش وطني قوي وملتزم ومنضبط .. إن السياق التاريخي لحضارة مصر بما يحتوي من جزئية العلاقة بين المسلمين والأقباط يختلف تماما عن كل من لبنان وإيران. بل يختلف تماما عن أغلب بلدان العالم العربي.
ويضيف: من هنا كانت أهمية ان نغوص في التاريخ لنكتشف هذه الصياغة المصرية من خلال رقائق حضارية وانتماءات متعددة مبدعة. أعطت مصر هذه المناعة التي تجعلها تقاوم تيار الطائفية العاتي الذي اجتاح المنطقة منذ زرعت اسرائيل في قلبها عام 1948.
وفي مجال المقارنة أورد المؤلف ما تم في لبنان عقب الاستقلال وصياغة دستورها. حيث وزعت المناصب علي الطوائف حسب قوة ونفوذ كل منها. ويقرر "أما في مصر فقد تم حوار واسع حول ذات القضية. عقب إصدار الانجليز تصريح 28 فبراير 1922 ليعلن استقلال مصر مع تحفظات أربعة أهمها حماية الأقليات. وفي ضوء ذلك تشكلت لجنة الدستور من 30 عضوا. وكان أول من أثار مسألة تمثيل الاقليات هو حسين رشدي رئيس اللجنة. الذي أوصي بوضع نصوص في الدستور تحمي الاقليات لمواجهة ما تدعيه انجلترا من ان لها حق حمايتهم. ودارت حوارات داخل اللجنة وخارجها طالب خلالها عزيز ميرهم بان توضع مبادئ الدستور علي الاعتبار المدني وليس الاعتبار الديني".
وهكذا خرج دستور 1923 دون "كوتة" للأقباط وجرت الانتخابات في 1924 وكان من بين أعضاء مجلس النواب "214 عضوا" 16 من الأقباط. ووقتها أصر حزب الوفد علي ترشيح اقباط في تجمعات اسلامية تأكيدا للانتماء السياسي والمواطنة. وكان ابرز مثال علي ذلك هو نجاح ويصا واصف وهو من أبناء وسط الصعيد في دائرة المطرية/دقهلية. ثم صار رئيسا لمجلس النواب عام 1928. "دون ان يثير ذلك أدني حساسية او اعتراض". كما يقرر ميلاد حنا.
محلب يفتتح مؤتمر مشاكل "المياه" بالمركز الثقافي القبطي الأربعاء
كتب - عصام الشيخ:
يفتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأربعاء القادم المؤتمر العلمي الثاني في حب مصر والمقام تحت رعايته بعنوان مجتمع تنموي مستدام الموارد المائية مشاكل وآليات حلولها وينظمه المركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
يشارك في المؤتمر حسام مغازي وزير الموارد المائية والري.. وعدد من خبراء المياه في مصر.
من المقرر أن يخرج المؤتمر بتوصيات وتقرير سيتم رفعها إلي مجلس الوزراء لدراستها وتفعيلها.
تم توجيه الدعوة للعديد من الشخصيات العامة ورؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.