أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر تقف في الصفوف الأمامية في الحرب علي الإرهاب وقال : لقد حاربنا الإرهاب في السبعينيات والثمانينيات وانتصرنا. وسوف نحاربه مرة أخري وسننتصر مؤكدا أننا سوف نحارب الإرهاب داخليا في مصر وخارجيا بالتعاون مع شركائنا. ولسوف ننتصر بقوة وتصميم الشعب المصري. الذي يدرك الفارق بين المجتمعات المتقدمة المنفتحة وتلك المنغلقة وخطورة تلك الجماعات المتطرفة علي قيمنا الاجتماعية. جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري علي هامش مشاركتهم في مؤتمر ميونخ للأمن.. وأثار وزير الخارجية خلال اللقاء مسألة استقبال الجانب الأمريكي لوفد من جماعة الإخوان الإرهابية. وهو الأمر الذي لا يتفق مع الموقف الأمريكي في إطار الحرب علي الإرهاب.. كما قام شكري بتسليم كيري اسطوانة مدمجة "سي دي" لمواد فيلمية تؤكد تحريض الجماعة الإرهابية علي العنف. فضلا عن البيانات التي أصدرها الإخوان باللغة العربية وتحض علي العنف والإرهاب. مقارنة بالبيانات التي أصدرتها باللغة الانجليزية وتعزي أسر الضحايا وتنبذ العنف. وهو ما يعكس حالة الازدواجية والانفصام التي تعاني منها الجماعة وضرورة التعامل معها بنفس الحزم أسوة بباقي التنظيمات الإرهابية. وفي السياق نفسه بحث سامح شكري وزير الخارجية مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير في ميونخ المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. حيث استعرضا التطورات المتعلقة بالشرق الأوسط وتطوراتها. كما بحث الجانبان قضية الإرهاب وسبل مواجهته. لاسيما وأن البلدين عضوان في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. وأكد شكري لنظيره الألماني رؤية مصر في هذا الإطار المبنية علي تحقيق مقارنة شاملة تواجه كافة التنظيمات التكفيرية والإرهابية دون تفرقة. خاصة وأنها تستقي أفكارها الهدامة من ذات المنبع. وشدد وزير الخارجية علي وقوف الشعب المصري في وجه موجة الإرهاب بحزم وصلابة رغم كافة التضحيات. مشددا علي مواصلة مصر جهودها للقضاء علي الإرهابيين ومواجهة الفكر المتطرف من خلال مؤسسة الأزهر الاسلامية العريقة. وحول العلاقات الثنائية بحث شكري وشتاينماير سبل تعزيزها في المجالات المختلفة. أشار شكري إلي الجهود المصرية لاستكمال بناء المؤسسات المنتخبة للدولة بعقد الانتخابات البرلمانية. والي الإجراءات الاقتصادية المصرية التي أدت الي تنفيذ اصلاحات هيكلية في بنية الاقتصاد حيث تنظر مصر في هذا الإطار بأهمية إلي المؤتمر المقبل بشرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري. داعياً الجانب الألماني الي المشاركة الفعالة فيه.