شهدت مستودعات البوتاجاز ومنافذ التوزيع تراجعاً نسبياً في حدة الزحام التي شهدتها خلال الأيام الماضية بسبب نقص المعروض. وذلك بعد قيام وزارتي البترول والتموين بطرح كميات اضافية وصلت إلي 112% من اجمالي الحصة المقررة. أكد المواطنون ان تشديد الرقابة هو السبيل الوحيد للحصول علي حقهم من اسطوانات البوتاجاز ومنع السوق السوداء. مطالبين بضرورة تكثيف الحملات الرقابية علي المستودعات ومنافذ التوزيع. يقول رأفت مصطفي مقيم بمنطقة كفر الجبل بالجيزة انه اضطر إلي الذهاب إلي مستودع عين الصيرة بعدما نفدت جميع الاسطوانات الموجودة لديه ولدي ابنائه. مشيراً إلي ان زوجته لم تستطع طهي الطعام له ولابنائه منذ ثلاثة أيام واعتمد علي شراء الوجبات الجاهزة. الأمر الذي لن يستطيع معه الاستمرار علي هذا المنوال في ظل تراجع الدخل. أشار إلي ان الاسطوانة تباع لدي السريحة ب 70 جنيهاً وهو ما لا يقدر عليه خاصة وانه يستهلك أكثر من اسطوانة في خلال أسبوع. لافتاً إلي ضرورة ايجاد حلول عاجلة لأزمة نقص اسطوانات البوتاجاز وتحكم السريحة في الكميات المطروحة وتشديد الرقابة لمنع التلاعب. مني البحيري "ربة منزل" تقول الوضع أصبح أفضل من الأول بكثير وكلما زادت الرقابة كان هناك انضباط في عمليات التوزيع. مشيرة إلي انها تضطر إلي اصطحاب الاسطوانات الخاصة بها لمسافات طويلة لتغييرها. تقول سمية طلبة "ربة منزل" إنها مقيمة بالفيوم وذهبت لابنتها المقيمة بالقاهرة للبحث عن اسطوانة بوتاجاز بعدما فشلت كل السبل في الحصول عليها من المحافظة الصعيدية خاصة وان المتوافر منها يباع بسعر أعلي من 70 جنيهاً وهو أمر في غاية الصعوبة. اشارت إلي ان الأوضاع تكون أكثر انضباطاً في المستودع مع تكثيف التواجد الشرطي وتشديد الرقابة من الجهات المعنية. مشيرة إلي ان هناك معاملة خاصة لكبار السن الذين يحصلون علي الاسطوانة دون الوقوف في الطابور نظراً لظروفهم الصحية. نادية عبدالنبي "ربة منزل" تقول: انه بالرغم من وجود طابور وازدحام الا انها لا تستغرق وقتاً طويلاً في تغيير الاسطوانة بسبب النظام وتشديد الرقابة. مشيرة إلي انها كانت تقف طوال اليوم خلال الأيام الماضية وتفشل في الحصول علي اسطوانة واحدة لشدة الزحام والعشوائية في التوزيع. يقول جلال محمد "موظف": ان لديه اسطوانتين بالمنزل فارغتان ويضطر إلي شراء الطعام الجاهز لتلبية احتياجات الأسرة. مؤكداً انه في حالة استمرار الأوضاع الحالية فإن ميزانية الأسرة ستنفد سريعاً. موضحاً ان السريحة يطوفون يومياً بالاسطوانات ويبيعونها بسعر 50 جنيهاً دون فصال وهو ما لا يقدر عليه نظراً لضعف قدرته المادية. أشار إلي انه كان ينتظر اكثر من 3 ساعات من أجل تغيير اسطوانة واحدة بعدما نفدت واصيب البيت بشلل نظراً لعجز الأسرة عن تلبية وجبات بسبب نفاد الاسطوانة وعدم قدرته علي شراء الطعام الجاهز أو الدليفري. من جانبه قال محمود عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية ل "الجمهورية" ان حدة الأزمة تراجعت إلي حد كبيرة بعد ضخ كميات اضافية وصلت إلي مليون و895 ألف اسطوانة يومياً والذي يمثل 112% من المعدل الطبيعي. وأشار عبدالعزيز إلي ان الأزمة كانت منتشرة في 20 محافظة الا انها انحسرت في بعض المناطق مثل أبوالنمرس والصف بالجيزة وشبين القناطر وطوخ وبنها بالقليوبية وبلقاس والسنبلاوين في الدقهلية. أوضح أنه يجري تكثيف المعروض في المناطق التي تعاني زحاماً شديداً وتكدساً بالإضافة إلي القيام بتوزيع الاسطوانات في الميادين العامة لتوصيلها إلي المواطنين دون وسيط. وأضاف أن هناك تنسيقاً مع شركة بوتاجاسكو علي توصيل الاسطوانة للمواطنين غير القادرين صحياً ومادياً إلي المنازل بالسعر الرسمي مشيراً إلي انه يتم تكثيف الحملات الرقابية بالتنسيق مع الإدارة العامة لمباحث التموين. علي المستودعات الرئيسية للتأكد من بيع الاسطوانات بالسعر الرسمي والقضاء علي السوق السوداء. بالاضافة إلي تكثيف الحملات علي مصانع التعبئة للتأكد من توافر الغاز الصب. وتعبئتها في الاسطوانات بالوزن الرسمي وهو 12.5 كيلو للاسطوانة المنزلية و25 للتجارية.