أجمع الخبراء في الجلسة التحضيرية للملف الاقتصادي في مؤتمر الإرهاب الذي تنظمه جريدة الجمهورية يومي 14 و15 ديسمبر الحالي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ان الجانب الاقتصادي والبطالة هما أهم العناصر الحاكمة في قضية مكافحة الإرهاب. شارك في الجلسة التحضيرية كل من: جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير وفهمي عنبة رئيس تحرير جريدة الجمهورية وشارك في أعمال الجلسة التحضيرية من رجال الأعمال والخبراء كل من أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية وإبراهيم العربي رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة ومحمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسجية وشريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية واللواء جمال الخشن العضو المنتدب لشركة ايفر جرو للأسمدة وهشام جزر وكيل المجلس التصديري للجلود والمنتجات الجلدية ود. رشاد عبده الخبير الاقتصادي.. كما شارك في الجلسة التحضيرية كل من د. شريف نائب الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشئون تأمين الفضاء الالكتروني والمهندس مصطفي عبدالواحد نائب الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والدكتور شريف حازم رئيس مركز التوقيع الالكتروني وهدي الديب المستشار الإعلامي ومني عطيفي منسق إعلامي لوزارة الاتصالات وشريف إدريس رئيس تحالف شباب مصر ومسئول اللجنة الاقتصادية بالتحالف. بدأت الجلسة بترحيب فهمي عنبة رئيس التحرير بالحضور وشرح أهمية إعداد ورقة عمل للجانب الاقتصادي من مؤتمر الجمهورية ضد الإرهاب بفكر الخبراء ورجال الأعمال أنفسهم خاصة انه سيكون تمهيد واجب للمؤتمر الاقتصادي في مارس القادم.. وسوف نبدأ باستطلاع رأي أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية. * الوكيل: ان مؤتمر الجمهورية ضد الإرهاب يجب أن يمهد للمؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه مصر في شرم الشيخ في مارس القادم.. مشيراً إلي أن التحدي الأكبر هو خلق فرص عمل للشباب وهذا لن يتأتي إلا عن طريق الاستثمار وببساطة توجيه فائض المدخرات لعمل استثمارات جديدة من خلال مناخ أعمال جاذب للاستثمار. ولذلك يجب أن تكون بيئة الأعمال ذات شفافية وتتوافق مع هذا الهدف وتخدم عليه.. ولا يجب أن تكون بيئة الأعمال غالب عليها أصحاب المصالح المتضاربة مع غياب رؤية واضحة. دعا الوكيل إلي ضرورة توجيه رسالة للعالم كله عن بيئة الأعمال الجديدة في مصر الجاذبة للاستثمار وأن مصر تعيش ثورة حقيقية في التشريعات الجاذبة للاستثمار والضامنة لها. د. شريف هاشم: قدم الوكيل رؤية واضحة عما يجب ان يكون عليه الجانب الاقتصادي وأريد أن أؤكد ان قطاع الاتصالات في خدمة التنمية ومكافحة الارهاب وحماية هوية المواطن الرقمية وبناء هوية رقمية تساعد علي أداء الأعمال في وقت قياسي وهناك دول عديدة عملت طفرات في وقت قياسي من خلال تطوير قطاع الاتصالات وقد طورنا الكثير في البنية الأساسية ودخلنا مجال التوقيع الالكتروني.. لكن من الناحية التشريعية ينقصنا صدور قانون للاتصالات لحماية الفضاء الالكتروني وحماية البيانات الخاصة بالمواطن من القرصنة وسرقة البيانات وهذا يساعد علي جذب مزيد من الاستثمارات من دور أولي. د. رشاد عبده: أوافق أحمد الوكيل في الأسلوب الذي طرح به الموضوع ونحن محتاجون 3 و4 مؤتمرات للتمهيد للمؤتمر الاقتصادي الكبير في مارس القادم.. ولكن الجانب الاقتصادي يجب ان يفرد له مساحة كبيرة في المؤتمر نظرا لأهميته وتدخل جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير بقوله ان جريدة الجمهورية طلبت من الرئيس عبدالفتاح السيسي تنظيم مؤتمر ضد الإرهاب بفكر مختلف ولكي يعالج هذه القضية ولم يطلب منا الرئيس هذا ووافق سيادته علي هذا الطرح والهدف من المؤتمر هو الاعداد للمؤتمر الاقتصادي ودراسة أبعاد قضية الإرهاب بكل أبعادها واطاراتها المختلفة . وأمسك من جديد الدكتور رشاد عبده طرف الحديث مستطردا أن الحصول علي عائد مناسب من الاستثمار هو قضية هامة وهذا وضح بشكل كبير في نسبة الاقبال التي سجلها شراء أسهم حفر قناة السويس الجديدة كذلك فان رأس المال جبان فمع وجود الإرهاب لا وجود للاستثمار ودليلي علي ذلك هو ان رئيس وزراء العراق عندما جاء إلي مصر قبل الثورة للترويج للاستثمارات العراقية لم يقبل مستثمر مصري علي الاستثمار هناك بسبب ظروف الإرهاب في أرض العراق وفي اعتقادي فان هذا المؤتمر هو تمهيد جيد للمؤتمر الاقتصادي في مارس لذلك يجب الاسراع في اصدار التشريعات التي توفر بيئة صالحة للاستثمار وتضمن الاستثمارات. المهندس مصطفي عبدالواحد: قام جهاز تنظيم الاتصالات بتنقية بيانات المحمول وتم خفض عدد مستخدمي المحمول من 101 مليون إلي 93 مليون مستخدم للمحمول بهدف توفير الحماية من أعمال الإرهاب رغم وجود مؤشرات اقتصادية عكسية بسبب انخفاض عدد المستخدمين وعندنا مجالات أخري لمكافحة الارهاب ودعم الاقتصاد من خلال تفعيل الهوية الرقمية وانشاء مجلس قومي للمجتمع الرقمي ولو استطعنا اثبات هوية المواطن الرقمية في مجالات عديدة سيتم بالتبعية الدخول في مجال مكافحة الارهاب ودعم الاقتصاد ومكافحة الجريمة المعلوماتية وتشجيع التجارة الالكترونية. هدي الديب: الأمن والاستقرار ركيزة أساسية في حدوث التقدم الاقتصادي ونأمل ان تعبر مصر هذه الكبوة في أقرب وقت. د. شريف حازم: ان تنفيذ مشروع الهوية الرقمية في اطار المجلس القومي للمجتمع الرقمي الذي أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا بتشكيله مؤكدا قدرة مصر علي تقوية الاقتصاد ومكافحة الارهاب في وقت واحد. جلاء جاب الله: أن المؤتمر الذي تنظمه "الجمهورية" يخاطب المواطنين البسطاء باعتبارهم الأكثر تأثراً بالارهاب ولذلك فإن المؤتمر يوجه رسالة طمأنة للانسان المصري البسيط بأن الخبراء والمفكرين مهتمون ببحث الظاهرة وعلاجها من مختلف الجوانب. مشيراً إلي أن الفساد أصبح جانباً من جوانب الارهاب حيث يتسبب في فساد الذمم مشيراً إلي أن المؤتمر يستهدف الانسان المصري البسيط الذي يكتوي بنار الارهاب. مني عطيفي: أشكر "الجمهورية" التي أتاحت الفرصة لمناقشة هذه القضية ويجب أن نكافح الارهاب بمزيد من العمل والبناء ونأمل مشاركة جماهيرية في فعاليات المؤتمر والخروج بتوصيات جادة. محمد المرشدي: أشكر المؤسسة العريقة "جريدة الجمهورية" علي توجيه الدعوة لنا ومجهودها في تنظيم المؤتمر الذي يتحدث عن قضية خطيرة علي مستوي كل الثقافات واذا تركناها كعنوان لن نلم الموضوع لأن كل شيء في الأداء والسلوك أصبح متأثراً بقضية الارهاب وأري ان المحور الاقتصادي في المؤتمر هو الأساس الذي يجب ان نبني عليه الاستقرار.. لأنه كلما ارتفع دخل المواطن انخفضت هذه الظاهرة لأنه مع توفير فرص عمل لشاب عاطل تتم محاربة الارهاب وهذا لا يتحقق إلا بزيادة الانتاج وبناء مصانع جديدة مع توفير بنية أساسية حاضنة للاستثمار ولذلك يجب ان تساهم الحكومة بطرح حزمة تسهيلات وقوانين قبل انعقاد المؤتمر الكبير في مارس مع تنفيذ التوصيات التي يخرج بها مؤتمر ضد الارهاب.. وان يشارك في المؤتمر وزراء الحكومة الفاعلون مثل الصناعة والاستثمار والمالية والتخطيط وغيرهم. ويري ان الارهاب الفكري والاغتيال المعنوي أخطر أنواع الارهاب واذا كنا قد اتفقنا علي ان الفساد صورة من صورة الارهاب.. فإن البطانة الفاسدة في دواوين الحكومة والوزارات هو نوع من الارهاب يجب التصدي له بحزم وبسرعة ولا توجد مشكلة إلا ولها حل أو مجموعة من الحلول ولكن هناك فئة من أصحاب المصالح من صالحهم اغتيال الوطنيين ليحافظوا علي مكاسبهم الخاصة. * شريف الجبلي: لا نريد أن يتحول المؤتمر يتحول إلي دراسات وفي اعتقادي فإن قضية التشغيل أهم محور في قضية مكافحة الارهاب ويتحقق التشغيل للشباب بالتوسع في المشروعات الصغيرة التي تحقق فرص عمل كثيرة وفي اعتقادي أيضاً فإن المشروعات الصغيرة مازالت تحبو ولم تأخذ الدعم الكافي من الأجهزة المختصة ولم يتم التعامل معها بأسلوب علمي ويمكن القول ان المشروعات الصغيرة تشكو من قضية التمويل والفوائد مع ضرورة اقامة تجمعات صناعية تخدم التجمعات الكبيرة.. مشيراً إلي ان الشباب الصغير في السن من السهل التأثير عليه من ناحيتين إحداهما دينية والثانية مادية. * جمال الخشن: يجب ان نتوصل لتوصيات ومقترحات وآليات واضحة للتنفيذ ويجب التصدي بوضوح للموظفين الفاسدين المعششين في الدواوين والضرب بأيد من حديد عليهم.. ونري ان الارهاب ذات ارتباط قوي بالاقتصاد وان الارهابي صاحب أفكار مشوهة وأجندات أجنبية ويمول من الخارج. واقترح أن يتم إعداد ميثاق شرف للمستثمرين في التوظيف لأن المستثمر في قضية التعيين أصبح يعتمد علي الأقارب والمعارف ولا يوجد فرصة عمل حقيقية في القطاع الخاص حيث يحصل علي هذه الفرص تلك الفئة التي تتعايش من حول رجل الأعمال.. مشيراً إلي أن الشباب المبدع الذي لم يجد فرصة عمل حقيقية تحول إلي الإرهاب بسبب الإحباط واليأس ومنهم أساتذة في الجامعة. * هشام جزر: لن أضيف كثيراً علي ما تم قوله ولكن يجب أن يقدم المؤتمر ضد الإرهاب رسالة طمأنة للعالم حول الوضع في مصر. قال: إن القطاع الخاص يجب أن يراعي ولا يحارب.. مشيراً إلي أن رجل الأعمال عندما يذهب إلي مصلحة حكومية ينظر إليه علي أنه سرق مال الحكومة ويكون الحديث معه بحساسية خاصة مع المسئولين.. ولذلك يجب أن يشعر المستثمر المحلي بالاطمئنان الأمني أولاً قبل الأجنبي.. مشيراً إلي أن القوانين موجودة ولكن عايزين تفعيلها بسرعة.. مشيراً إلي أننا نريد أن نجلس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ليسمع لنا ونستمع إليه.. والإقتصاد هو الحل لقضية الإرهاب وليس هناك حل آخر. شريف إدريس رئيس تحالف شباب مصر: نريد من مؤتمر ضد الإرهاب لم الشمل لنكون شعباً واحداً خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي والاستثمار له ضمانات حول القانون وهناك استحقاق انتخابي قادم ويجب الإعداد له بعناية فائقة.. وإذا كان المؤتمر يناقش قضية الإرهاب من خلال عدة محاور من بينها الفن فإن الفن يدخل كل البيوت.. ويطالب الحكومة بضرورة إصدار مجموعة من القرارات أثناء المؤتمر وليس مجرد توصيات تضاف إلي توصيات سابقة.. نريد تشريعات حقيقية تيسر الاستثمار وتجذب المزيد حتي تدور عجلة الاقتصاد.. كلما أقابل رجل أعمال يقول لي.. الرؤية مش واضحة.. الرؤية مازالت ضبابية.. القضاء موجود ودولة القانون موجودة وهناك فساد لكن لا يجب أن نضيع الوقت في كلام مرسل والذي يري أنه غير قادر في المرحلة من الوزراء أو رئيس الوزراء يترك موقعه فوراً والشباب في رأيي هو شباب القلب والفكر وليس الشباب بالسن ولابد من وضع اسمه فوق الجميع. * د.شريف هاشم: لابد أن يتناول المؤتمر جانباً عن التعليم لأنه يسهم في صناعة مثل البرمجيات التي دخل إليها آلاف الشباب وأصبحوا يحققون إيرادات كبيرة للاقتصاد. * إبراهيم العربي: أحذِّر من قيام الشباب في المصانع باستخدام عقار الترامادول مما يؤدي إلي انخفاض الإنتاجية وتدمير الاقتصاد مشيراً إلي أن التحليلات التي تُجري الآن في الأوساط العمالية في المصانع أوضحت ارتفاع النسبة عاماً بعد الآخر وهو مؤشر ينذر بخطر كبير. * هشام جزر: يجب التصدي لهذه الظاهرة في الجمارك من خلال الصادر والوارد من المنتجات. أحمد الوكيل: إنها مشكلة أخلاقية ومع الأسف أولادنا لم نحسن تربيتهم كما كانت نشأة الآباء. * جمال الخشن: أحذِّر من تحويل مؤتمر ضد الإرهاب إلي الحديث عن مشاكل المستثمرين ولكن يجب الخروج برسالة واضحة للداخل والخارج لطمأنة المستثمرين قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادي في مارس. * صلاح عطية مدير تحرير الجمهورية: أي عملية إرهابية لها تأثير سلبي علي السياحة وهناك مواسم كاملة تم ضربها في أعوام سابقة. لكن هذه المرة فإن العمليات الإرهابية مستمرة منذ قيام الثورة وأصبحت العملية متصلة وانخفض الدخل القومي من إيرادات السياحة من 8.12 مليار دولار إلي 8.5 مليار دولار. وهناك دول حتي اليوم لم ترفع تحذيراتها عن القدوم إلي مصر وأخري استبعدت اسم مصر من المقاصد السياحية المصرية واستعاضت عنها بأسماء أخري مثل سياحة البحر الأحمر وغيرها. * د. رشاد عبده: نريد للجانب الاقتصادي في المؤتمر أن يختصر في جلستين أو ثلاث بدلاً من 6 موضوعات متقاربة وأن يخرج المؤتمر برسائل واضحة للمستثمر. * أحمد الوكيل: نريد تشريعات جديدة تحول منطقة قناة السويس مثل دبي وهونج كونج وسنغافورة لتنمية إقليم قناة السويس.. كما يجب الاهتمام بزيادة قدرات الإنسان المصري. وتطبيق قوانين شارك في الجلسة التحضيرية: عمل جديدة تربط الأجر بالإنتاج وأن أكثر حاجة قاتلة هي قلة الحيلة التي تغذي الإرهاب.