وسيلة جديدة للإنحراف قدمتها وزارة التعليم لطلاب المرحلة الثانوية بأنواعها العامة والفنية والفندقية بتقديم أجهزة حاسب آلي ¢ تابلت ¢ من أجل مساعدتهم في تحصيل المواد الدراسية ليتحول في أيدي الطلاب إلي وسيلة للتصوير ¢ الممنوع ¢ وتحميل الأغاني الخليعة والأفلام الإباحية والسينمائية وتشغيل تلك المواد والأغاني أثناء قيام المعلم بالشرح. أكد محمد مختار معلم بالثانوية العامة أن توفير المناهج الدراسية علي أجهزة الحاسب الآلي لطلاب المرحلة الثانوية في حد ذاته أمر جيد لكن سوء إستخدام هذه الأجهزة من جانب الطلاب أدي إلي فشل المهمة التي تم توزيعه عليهم من أجلها. وقال أن عدم توزيع نسخ من تلك الأجهزة علي المعلمين ساهم في إبعادهم عن طلابهم داخل الفصل وأصبح كل منهم في واد والأخر في واد بعيد عنه تماما . إلي جانب أن الطلاب أنفسهم غير مؤهلين من الأساس لإقتناء مثل تلك الأجهزة مما إدي إلي إساءة إستخدامها بشكل مخيف ومضيفا أن قيام الطلاب والطالبات علي حد سواء بتحميل الأفلام السينمائية والأغاني الخليعة والأفلام الإباحية علي ذاكرة تلك الأجهزة ليقوم بالاستماع ومشاهدة تلك المواد أثناء الحصة وخلال قيام المعلمين بالشرح علي السبورة وهو ما يفسد العملية التعليمية تماما بسبب إنشغال هؤلاء الطلاب.. وأوضح سيد .أ معلم بإحدي المدارس أن هذا الجهاز تحول إلي وسيلة للدمار وليس للبناء والتعليم حيث وصل الأمر ببعض الطلاب إلي تصوير المعلمات من الخلف أثناء قيامهن بالشرح علي السبورة ومن بين هؤلاء المعلمات من ترتدي ملابس قصيرة أو شفافة مؤكدا أن الحصص تحولت إلي نوع من ¢الهرجلة¢ عن طريق اللهو بتلك الأجهزة.. وطالب عدد من المعلمين بإعادة إعداد تلك الأجهزة بحيث لا تسمح للطالب بتحميل أية مواد أخري غير المناهج الدراسية وكذلك إغلاق الكاميرا إسوة بقرارات عدم إستخدام الهاتف المحمول داخل الفصول.. وكشف حسن خليل موجه بالتعليم أن سلبيات ¢التابلت¢ أكثر من إيجابياته وأول تلك السلبيات أن الجهاز ¢غير مشفر¢ مما جعله مفتوحا أمام الطلاب لتحميل ما يريدون من ألعاب وأغان وأفلام وإرسال رسائل عبر البلوتوث وخلافه فأصبحت تلك الأجهزة مضيعة للوقت خاصة وأن الطلاب لا يدركون أهمية تلك الأجهزة ويستخدمونها بطريق بعيد تماما عن الهدف من توزيعها عليهم.