انتهت الدراسة وتوقفت المحاضرات في جميع الكليات النظرية بالجامعات المختلفة استعدادا لبدء امتحانات التيرم الثاني في الأسبوع الأول من مايو وبذلك انتهي اقصر تيرم دراسي في تاريخ الجامعات لم يتعد 7 اسابيع فقط بدلا من 14 اسبوعا دراسيا حيث قرار المجلس الأعلي للجامعات. قام اعضاء هيئة التدريس في بعض الكليات باختصار المناهج والمقررات وتكثيف المحاضرات في محاولة للانتهاء من اجزاء كبيرة من المنهج خاصة طلاب السنة النهائية بالكليات العملية والنظرية. أكد الدكتور يونس عقل وكيل كلية التجارة بجامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب ان عدد الاسابيع التي تم دراستها في التيرم الثاني حوالي 7 اسابيع أي نصف عدد الاسابيع المقرر دراستها وكان التحدي الأكبر لنا هو ان نقوم باعطاء الفرقة الرابعة جميع الاجزاء المقررة في المنهج مشيرا إلي أنه تم تكثيف المحاضرات واعطاء الطالب المهارات التي يحتاجها لسوق العمل لأن الخريج يجب ان يستوفي جميع الكورسات والمقررات أما بالنسبة للفرق الأولي والثانية والثالثة فهناك اجزاء من المقررات تم تأجيلها إلي العام الدراسي القادم حتي يستوفي الطلاب كل الأجزاء التي يجب ان يدرسها طوال فترة سنوات الدراسة بالكلية. أوضح ان برنامج "بي - اي - اس" وتجارة انجليزي تم تكثيف المحاضرات لهما حيث حصل الطالب علي عدد الساعات المقررة له حيث كانت مدة المحاضرة 3 ساعات واصبحت 9 ساعات للمادة خلال الاسبوع حيث يحصل الطالب علي المقرر والمنهج مشيرا إلي أنه تم تكثيف المحاضرات حيث حصل الطالب علي 12 أسبوعا من الدراسة بدلا من 6 اسابيع. اشار الدكتور احمد عليق عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان إلي أن أعضاء هيئة التدريس بالكلية قاموا بالتدريس للطلاب وتكثيف المحاضرات وزيادة مدة اليوم الدراسي لأن كل مادة زادت نصف ساعة مما أدي إلي الانتهاء من الاجزاء المقررة حيث يمتحن الطالب في الاجزاء التي تم دراستها فقط دون اخلال بالمقررات أو بمصلحة الطالب ونظرا للظروف التي تعرضنا لها خلال التيرم الثاني من تأجيل موعد بدء التيرم الثاني لمدة شهر والانتخابات الرئاسة في شهر مايو القادم مما جعل الامتحانات في الكلية النظرية تنتهي 22 مايو وللعملية في الاسبوع الأول من يونيه القادم. أوضح الدكتور سيد مهدي عميد كلية العلوم بجامعة حلوان انه نظرا لطبيعة الكلية العملية فقد قام أعضاء هيئة التدريس بالكلية بتكثيف المحاضرات وخاصة السكاشن والمعامل لطلاب جميع الاقسام بالكلية موضحا ان الطلاب حصلوا علي الاجزاء المهمة بالمقررات التي سيتم الامتحان فيها أما الاجزاء التي تم حذفها من المناهج فلن يضار طالب علي المستوي العلمي. اتفقت معهم الدكتورة سهير عبدالسلام عميد كلية الآداب بجامعة حلوان حيث تم تكثيف المحاضرات لمختلف الفرق الدراسية والاقسام مع بداية التيرم الثاني حتي يمكن الانتهاء من جميع المقررات والمناهج الدراسية في الموعد المحدد لها مؤكدة ان الامتحانات سوف تنتهي بالكلية قبل الانتخابات الرئاسية حيث تبدأ امتحانات التخلفات نهاية شهر ابريل بينما تبدأ الامتحانات النظرية في الأسبوع الأول من مايو ولن يضار طلاب من أي جزء محذوف حيث تم التنبيه علي الاساتذة بعدم الاتيان بأي سؤال لم يتم شرحه خلال الدراسة. أكدت الدكتورة كرستين زاهر الاستاذ بكلية التربية جامعة بورسعيد ان الظروف السياسية والاحداث العامة التي تمر بها البلاد هي التي فرضت علينا هذا الأمر وغيرت العديد من الأمور والتي من أهم آثارها اختزال التيرم الدراسي الثاني بهذا الشكل ولكن نحن في المعتاد نقوم بتقسيم المنهج إلي خمسة أو سبعة اجزاء وما حدث في التيرم اننا قمنا بشرح خمسة اجزاء فقط وهذه المشكلة لا تؤثر علي الطالب الذي انتظم في المحاضرات من بداية التيرم الدراسي الثاني لأنه لا يقوم بالامتحان في اجزاء لم تشرح له وليس من الطبيعي أن نستمر في المحاضرات لأعطاء الطالب حقه من حيث المادة العلمية في اجواء يسودها التوتر والعنف ولكن من الأفضل انهاء المحاضرات والاكتفاء بما تم شرحه للحفاظ علي حياته. أشار دكتور محمد عبدالحليم استاذ الاقتصاد الاسلامي بجامعة الأزهر ان الاساتذة قاموا بالتركيز علي الأجزاء المهمة اثناء الشرح ولا داعي للحشو في المحاضرات لأن الظروف حتمت علينا ذلك فلا داعي في ظل احداث العنف والقلق ان نظل نشرح في اجزاء إذا حذفت من المنهج لا تؤثر في المضمون.. لأننا لا نقوم بتحفيظ الطالب للمادة العلمية ولكن الأمور التي تتيح للطالب ان يقرأ المادة ويفهمها بمفرده بالاضافة إلي أننا في ظروف غير عادية جميعنا شعرنا بها والحل هو التركيز علي الاجزاء الهامة وهذا يكفي لأن هذا هو المتاح في ظل ظروف غير متاحة نتمني الا تتكرر. أوضح الدكتور الحسيني عبدالمنعم وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب بجامعة القاهرة ان ما يحدث في البلاد الآن من حراك سياسي واحداث عنف في جميع الجامعات اثر بالفعل علي سير العملية التعليمية بهذا الشكل المختزل ولكن الاساتذة قاموا بمجهود كبير لمحاولة حصول الطلاب علي أكبر قدر ممكن من المادة العلمية والأمر ليس عليه تأثير كبير علي الكليات النظرية بقدر تأثيره علي الكليات العملية ولكننا نظرنا للصالح العام ووضعنا حياة الطلاب وأمنهم وسلامتهم فوق كل شيء وذلك للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.