لا أظن ان المشير عبدالفتاح السيسي المرشح الرئاسي سيسعد عندما يخرج صوت "فضائي" وينتقد أياً من منافسيه بأسلوب "فج" يعكس الظاهرة الفضائية الليلية التي تعيشها مصر منذ ثورة 25 يناير إلي اليوم ومرورا بثورة 30 يونيو. .. ولا يستطيع أحد أن يقول انه وراء الشعبية الكبيرة التي يحوزها المشير كبطل شعبي في الشارع المصري.. وكذلك أيضا بالنسبة للأستاذ حمدين صباحي الذي اكتسب علي مدي 40 عاما لقب المناضل الشعبي منذ كان طالبا في كلية الإعلام جامعة القاهرة.. وبحكم علاقتي بالاثنين "دون متاجرة" استطيع القول اننا أمام بطل شعبي "عفيف اللسان" وكذلك أمام مناضل شعبي "عفيف اللسان" أيضا.. ومن هنا يسجل لهذه الانتخابات ان من سينجح سيكون رمزا وأيضا الأمر نفسه لمن لم يحالفه الحظ بالنجاح سيكون معارضا نظيفا ووطنيا شريفا. هذا الكلام أقوله بعد أن تفوه أحد المؤيدين للمشير السيسي لفظا "فضائيا" ظنا منه ان هذا يسعد السيسي رئيسا وبحكم معرفتي بالرجل قبل 14 عاما لا يسعده مثل هؤلاء "الأبواق الزاعقة" الباحثة عن دائرة ضوء في ظروف دقيقة تمر بها مصر وتحتاج منا إعلاما واقتصادا ان نعمل علي لم شمل وطن أرادت جماعة إرهابية تمزيقه. في سياق الكلام السياسي أفرزت الفضائيات نماذج ادعت انها "الثورة" وكلنا يعرف أين كانت؟ وأين وضعت تقاريرها ضد زملائهم في الإعلام؟ واليوم مع ظاهرة الفضاء "الليلي" تباري البعض وتمسح بثورتين لا علاقة له بهما.. لدرجة ان بعضهم ظن انه مفجرها ويتحدث وكأنه فعلا كذلك هؤلاء هم أزمة الشارع الانتخابي وأزمة المرشحين للرئاسة.. صحيح لا يستطيع أي من المرشحين أن "يطرد" مؤيدا من حملته.. لكن يستطيع أن "يلجمه" ويلزمه بأخلاقه التي نعرفها وهي حب الوطن.. وحب الوطن ليس ايذاء الوطنيين الشرفاء ووصفهم ب"الحذاء" وفي قنوات فضائية. .. حملتا المرشحين الرئيسيين المشير السيسي والأستاذ حمدين صباحي بحكم معرفتي من الحملتين تلفظ مثل هؤلاء "القافزون" من النظام الأسبق علي صدر الثورة والحملتين. .. واعتقد ان الذين يذهبون إلي التجمع وإلي الماسة ويحملون كروت الحملة الخاصة بالمشير يجب ان يتحدثوا بلغة يحتاجها المشير ويفضلها وهي لغة تجمع أبناء الوطن ولا تفرقهم.. والمشير لا يحتاج للأبواق الزاعقة المستفزة.. وكذلك الأستاذ حمدين.. وكفي نشر اشاعات تفرق أبناء الوطن وتخون شرفاؤه تحت دعوي حرية التعبير.. إن ما يحدث في قنواتنا الفضائية وحملاتنا الانتخابية يحتاج إلي وقفة وميثاق شرف أخلاقي يحافظ علي مصر الوطن والشعب الوفي والعظيم وعلي جيشنا الباسل وداخليتنا التي تحمي جبهتنا الداخلية. واليوم سياسيو الفضائيات الذين يدرون فيها بمجموعة مصطلحات من قناة إلي قناة الباحثين عن المنصب والموقع لا مجال لهم مع رئاسة مصر القادمة التي من وجهة نظري تحفظ خريطة.