ساهم الموقع الجغرافي لأسيوط في رواج تجارة السلاح بعد تهريب كميات كبيرة عبر المناطق الحدودية سواء عن طريق ليبيا أوسوريا او تركيا التي امدت الإخوان بالعديد من الاسلحة المتطورة اوعن طريق السودان وكان لطريق درب الاربعين الذي يربط مصر بافريقيا دورا كبير في انتعاش هذه التجارة وفي ظاهرة جديدة من نوعها ظهرت ايضا تأجير الاسلحة لغيرالقادرين علي شراءها بعد ارتفاع اسعار الاسلحة الي الضعف الامر الذي تسبب في زيادة الخصومات الثارية وسقوط القتلي و اخرها واقعة مصرع 11 بمركز البداري في خصومة ثأرية بين عائلتي العواشير والشعايبة ناهيك عن سقوط عشرات القتلي بالمراكز الاخري¢. في البداية اشار الدكتور محمد خليل الي كثرة الأسلحة في يد المواطنين بل وصل الحد الي حمل الاطفال للاسلحة بالقري مما أدي إلي صراع بين العائلات وزيادة الخصومات الثأرية بل وصل الحد الي استخدام هذه الأسلحة داخل المدارس فقد حدثت مشاجرات بين طلاب قرية القصير و فزارة في عهد جماعة الاخوان الارهابية تطور إلي تدخل الأهالي من قرية القصير وقاموا بإطلاق الاعيرة النارية وراح ضحيته العديد من الضحايا مما تسبب في توقف الدراسة بالمدرسة. وقال أحمد علي ¢من مركز صدفا أن أسيوط من أكبر المحافظات في الصعيد في تجارة الأسلحة حيث كانت تصدر الأسلحة للمحافظات المجاورة وساعد علي ذلك وجود الثأر الذي أثري هذه التجارة حيث كان يبيع المواطن كل ما يملك لشراء قطعة سلاح اما لاخذ الثأر او دفاعا عن نفسه واشتهرت قرية بني فيز بهذه التجارة خاصة وان بها اكبر خصومات ثأرية. وقال منصور نوري أحمد ¢إننا نعيش الآن فترة عصيبة ورعب دائم وذعر للأطفال والكبار وذلك بسبب انتشار الأسلحة بشكل مبالغ فيه مشيرا الي أنه يتم تهريب الأسلحة عن طريق¢ النيل والجبل الغربي عن طريق ليبيا أو عن طريق الحدود الجنوبية من السودان وساعد علي ازدهار هذه التجارة وجود الثأر بشكل كبير حتي أن المواطن الفقير كان يقوم ببيع ¢الجاموسة¢ التي كانت مصدر رزق له ولأولاده من أجل شراء قطعة سلاح. واضاف محمد عبدالله أن الأسلحة بعد الثورة انتشرت بشكل وبائي خاصة بعد أحداث الاعتداء علي مركز شرطة البداري وتهريب أكثر من 5آلاف قطعة سلاح مما كان له الأثر البالغ في تجديد الخصومات الثأرية بين الأهالي بلغت قيام احد العائلات بعزبة مكي بقطع الطرق ومنع دخول أي مواد غذائية للعائلة الأخري وسقوط اكثر من 11قتيلا في الخصومة الثارية بين عائلتي العواشير والشعايبة و مازالت الأسلحة مخبأه بالمنازل يمكن أن تخرج مرة أخري في أي مشادات كلامية بين المواطنين مشيرا وجود العديد من الأماكن التي تشتهر بتجارة الأسلحة منها قرية النخيلة ونجع سبع وعبد الرسول والزاوية بمركز اسيوط والنواوره والعتمانية بمركز البداري وغيرهم الكثير. وقال محمد ممدوح ¢قرية النخيلة ¢ بانه انتشر في الاونة الاخيرة ظاهرة تاجير الاسلحة النارية مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين مائتين وثلاث مائة جنية في اليوم الواحد مع اجبار المستاجر علي التوقيع علي ايصال امانة او شيك بمبلغ يشمل ثمن السلاح حتي لا يضيع عند ضبطه من الشرطة وتسببت في ارباح كثيرة لبعض المطلوبين علي ذمة قضايا مشيرا الي أن هذه الظاهرة تنتشر في بعض المراكز والقري واكثر انتشارا بقرية المطيعة بأسيوط وقد ساعد علي نمو الظاهرة ارتفاع اسعار الاسلحة في الاونة الاخيرة خاصة بعد تضييق الشرطة علي منافذ التهريب. وأكد ممدوح مكرم ¢علي إن الانظمة السابقة كان له دورا كبيرا في نمو تجارة الأسلحة بالمحافظة والإرهاب اليد الطولي في ازدهارها وما حدث في أحداث أسيوط خير دليل علي ذلك من اصطدام مسلح بين الشرطة والجماعات الارهابية في التسعينات مشيرا الي وجود كافة أنواع الأسلحة من بنادق آلية والجرانوف والرشاشات والطبنجات بأنواعها والخرطوش والقنابل اليدوية وقد ضبطت قوات أمن أسيوط مؤخرا قنابل يدوية ودانات اربي جي بقرية الشامية بمركز ساحل سليم اثناء مطاردتها لبعض الخارجين علي القانون. اضاف الدكتور أحمد عوض الصعيدي ¢ بأن نظام مرسي لم يساهم في حل الخصومات الثأرية بين المواطنين بل زاد منها بسبب سياسته الخاطئة في مواجهتها فمازال الثأر مستشريا بكل قري ونجوع الصعيد مما يثري تجارة الأسلحة خاصة استغلال البعض للتراخي الأمني ببعض المحافظات وتهريب هذه الأسلحة عبر الحدود الليبية أو طريق درب الربعين بأسيوط والذي يصل إلي السودان عبر الصحراء وكان يستخدم في الماضي لنقل التجارة.