مسلسل انقطاع الكهرباء عن المناطق السكنية عاد من جديد خاصة الشعبية مما زاد من سخط الناس والمواطنين علي وزارة الكهرباء والقائمين عليها لأنه ليس من الطبيعي ان يكون انقطاع الكهرباء بهذه الصورة في فصل الشتاء وبالتالي فالموقف سيكون صعبا جدا في فصل الصيف الأمر الذي ينذر بكارثة. فالاتهامات المتبادلة بين وزارتي البترول والكهرباء مستمرة فكل وزير يحاول ان يظهر نفسه ان القصور ليس من جانبه وان الطرف الاخر هو السبب. فوزير الكهرباء يبرئ نفسه ويقول إن نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات والمحولات هو السبب في انقطاع الكهرباء وان وزارة البترول لم توفر الكميات اللازمة لعمليات التشغيل. في الوقت نفسه وزير البترول ينفي كلام وزير الكهرباء ويؤكد ان الوقود متوفر تماما ويتم امداد وزارة الكهرباء به وان القصور هو من عدم كفاءة المحطات والمحولات والتي تحتاج إلي استبدال وصيانة قوية. فالمواطن ضحية بين وزارتي الكهرباء والطاقة والبترول من جهة وهو الذي يدفع الثمن فانقطاع الكهرباء يتسبب في خسائر فادحة منها تلف الأجهزة الكهربائية إلي جانب تلف ايضا بعض الأغذية والأدوية التي تتأثر بانقطاع التيار الكهربائي والذي قد يستمر إلي أكثر من ساعتين بالاضافة إلي ان المسئولين في وزارة الكهرباء يقطعون التيار في توقيتات صعبة جدا وحرجة والتي يتم فيها المذاكرة للطلبة والتلاميذ وتحصيل الدروس وللأسف فالمناطق الشعبية هي التي تحظي بأكبر نسبة في قطع التيار الكهربائي بينما المناطق الراقية لا يتم فيها قطع التيار الكهربائي مطلقا لأنه يسكنها علية القوم والكبار. فعجز وزارة الكهرباء عن مطاردة لصوص الكهرباء الذين يسرقون التيار علانية في الشوارع والاسواق والاكشاك التي انتشرت بشكل خطير جدا في كل شبر داخل الاحياء والمناطق السكنية يمثل كارثة في حجم استهلاك الكهرباء الذي يتجاوز حجم استهلاك 10 محافظات علي مستوي الجمهورية. والغريب ان المواطنين الغلابة هم الذين يدفعون قيمة هذا الاستهلاك بشكل غير مباشر من خلال قيام وزارة الكهرباء بزيادة الفواتير بنسبة 40% بالرغم ان وزير الكهرباء المهندس أحمد امام ينفي أي زيادة في فواتير استهلاك الكهرباء. لقد انتشرت سرقات التيار الكهربائي في الشوارع الرئيسية حيث يقوم أصحاب المحلات والاكشاك بإنارة افراح امامهم ولم يسألهم أحد من مباحث الكهرباء أو الاحياء عن سبب هذه الانارة الفجة والتي تستمر ليلا ونهارا واكبر مثال علي ذلك في شارع السودان بالمهندسين وحول السكة الحديد في منطقة الجراج وشارع سور مطار امبابة وغيرها من المناطق الي جانب استمرار إنارة الأعمدة ليل نهار في الشوارع وعلي الطرق الرئيسية في الاسعاف والوكالة وبولاق أبوالعلا. لقد فشلت وزارة الكهرباء في مواجهة سرقات التيار الكهربائي بدعوي ان هناك بلطجة من الباعة الجائلين ولا يستطيعون مواجهتهم مما زاد من استهلاك الكهرباء ويعوضون ذلك بقطع التيار عن المناطق السكنية الشعبية لعدة ساعات. رسائل مهمة إلي.. * * الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء استمرار ظاهرة المستشارين داخل الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية هو اهدار للمال العام خاصة وان اغلبهم تجاوز سن ال 60 عاما ومرتباتهم مرتفعة جدا في الوقت الذي نعاني فيه من أزمة البطالة وعدم تشغيل للخريجين. * * منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة الخارجية هل حان الوقت لتطهير الوزارة من القيادات الإخوانية الموجودة في عدد من المصالح التابعة للوزارة وهل سيد أبوالقمصان علي راسه ريشه رغم ان سنه تجاوزت ال 70 عاما وحتي الآن مازال يعمل في الوزارة بقوة وللاسف لم يحاول ان يعلم أحدا من الكوادر حتي يبقي في مكانه بالوزارة اكبر مدة وهذا حرام.