في موكب جنائزي عسكري مهيب ودع اهالي قرية العقدة بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية رقيب الشرطة سعيد مرسي ابراهيم 30 عاما والذي استشهد اثناء تأدية عملة في تأمين سيارة نقل اموال تابعة لمكتب البريد بقرية تل حوين بمركز الزقازيق. وقد شارك الآلاف من مواطني القرية والقري المجاورة في تشييع جثمان الشهيد الي مثواه الاخير بقريتة يتقدمهم اللواء سامح الكيلاني مدير الامن والقيادات التنفيذية والشرطية. وقد استقبل الاهالي جثمان الشهيد بالهتافات وطالب المشيعون الاجهزة الامنية بالقصاص لشهداء الوطن وحماة ترابه وان يتم ضبط الجناة واعدامهم في مشانق عامة بالشوارع والميادين ليكونوا عبرة لغيرهم من اعضاء الجماعات الارهابية الذين ليس لهم دين ولا ملة. وقد اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب وتوافد الالاف من المواطنين علي منزل اسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الاليم وتخفيف احزانهم. وقد اصيبت عطيات حسيب موسي والدة الشهيد بحالة اغماء وبكاء هيستيري فور علمها بالخبر المشئوم واخذت تقول منهم لله القتلة الذين قصموا ظهري واغتالوا فلذة كبدي اخر العنقود وانخرطت في البكاء وقالت لقد كان دائما يطلب مني الدعاء ولم يكن يخش غير الله وكان شجاعا ودائما يقول لي لايصيبنا الا ما كتب الله لنا ثم تنهار مرة اخري وتعالت صرخاتها قائلة قتلوك ياسعيد وذهبت لابوك ثم انخرطت في البكاء. اما سعاد عبد الحفيظ رمضان 24 عاما ربة منزل زوجة الشهيد فقد اصيبت بانهيار عصبي فور علمها بنبأ استشهاد زوجها ورددت الكلمات التي ادمت القلوب وهزت المشاعر المتحجرة وقالت حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة وربنا ينتقم منهم لقد اغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبه ماذا اقول لطفله انجي 4 سنوات واحمد عامين عندما يسألانني عن والدهما وقالت ان الشهيد ودعني بحرارة واوصاني بطفليه قبل خروجه للعمل وكأنة كان يشعر بان مكروها سوف يلحق بة وقالت ان هؤلاء الجناة ليس لهم دين ولاملة ولايعرفون شيئا عن الاسلام والله لو كفرة مايعملوا كدة في جنود مصر خير اجناد الله وطالبت بسرعة القصاص واعدام الجناة لتنطفئ النيران المشتعلة في قلبها وقالت لقد احتسبته عند الله شهيدا.