قال مصدر مسئول في المعارضة السورية أمس إن الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي يعتزم عقد جولة ثالثة من محادثات السلام مع اقتراب المفاوضات من انتهاء أسبوعها الثاني. وأوضح المصدر أن الإبراهيمي أبلغ المعارضة أن المحادثات ستستمر وأنه ستعقد جولة ثالثة لكنه لم يحدد موعداً. من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده قلقة مما وصفه بالمحاولات المستمرة لإيجاد ذريعة من أجل إفشال الحوار السياسي السوري في جنيف. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في موسكو إن عودة بعض السياسيين الغربيين إلي الحديث عن استخدام القوة في سوريا ومحاولات تسييس الأزمة الإنسانية فيها ترمي إلي استفزاز الحكومة السورية كي تنسحب من المفاوضات. وفي نفس السياق. انتقد وزير الخارجية الروسي المعارضة السورية. قائلا إنها ترفض بحث تفاصيل العملية الانتقالية قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وأضاف أنه تشكل انطباع لدي روسيا بعد الجولتين الأولي والثانية من المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية بأن الاطراف التي ضمنت مشاركة المعارضة في هذه العملية دعت إلي أن تتركز المفاوضات علي تنفيذ بيان جنيف برمته. كانت في الواقع تعني بذلك شيئاً واحداً فقط هو تغيير النظام السوري. واستنكر لافروف رفض المعارضة السورية بحث الاصلاحات المستقبلية في سوريا وأطر العملية الانتقالية قبل تشكيل هيئة انتقالية. معتبراً أن هذا الموقف سيأتي بنتائج عكسية. ميدانيا قتل 44 شخصا في مختلف أنحاء سوريا بينما قتل العشرات من أفراد القوات الحكومية في تفجير سيارة مفخخة بمحيط مطار كوريس العسكري في ريف حلب. وتحدثت المعارضة السورية عن سقوط قذيفتين علي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. كما وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر الجيش الحر في حي القدم جنوبدمشق. بينما استهدفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة. مدينة يبرود بريف دمشق. وفي جنيف حذرت الأممالمتحدة من هجوم عسكري وشيك من جانب القوات الحكومية علي مدينة يبرود السورية الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة. والتي يقطنها من 40 إلي 50 ألف نسمة.