لقي 11 شخصا علي الأقل مصرعهم أمس بينهم برلماني خلال أعمال عنف تخللها أعمال نهب علي نطاق واسع في عاصمة أفريقيا الوسطي بانجي. أفادت الانباء أن موجة جديدة من العنف اندلعت أمس الاول قبالة مقر العمدية بوسط المدينة.. مما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص في ظروف غير موضحة وثلاثة آخرين خلال مواجهات دينية. كما لقي شخص تاسع مصرعه برصاص جنود القوة الافريقية في جمهورية أفريقيا الوسطي ميسكا.. إضافة إلي إعدام شخص عاشر خارج إطار القانون. وأكدت رابطة أفريقيا الوسطي لحقوق الانسان أن ¢جان إمانويل ندجاروا¢ العضو ببرلمان أفريقيا الوسطي الانتقالي تم اغتياله في العاصمة أمس.. كان قد أعلن معارضته الشديدة للهجمات علي المسلمين في البلاد. كان الوزير الفرنسي قد أكد في مؤتمر صحفي أنه تباحث مع رئيس تشاد ¢إدريس دبي إيتنو¢ حول مختلف مسارح العمليات.. ولاسيما في مالي والوضع الدرامي في أفريقيا الوسطي. وفي سياق متصل. أعلن مدير الطواريء بمنظمة ¢هيومان رايتس ووتش ¢ بيتر بوكارت إن العنف الطائفي في جمهورية افريقيا الوسطي قد يضطر جميع المسلمين في البلاد إلي مغادرتها. قال بوكارت إن ذلك قد يؤثر علي اقتصاد البلاد حيث يسيطر المسلمون علي سوق الماشية وعلي غيرها من الأعمال. وأضاف أنه توجد أحياء كاملة ذهب سكانها من المسلمين بالكامل ويتم هدم منازلهم بصورة ممنهجة. حيث يتم نزع الأبواب والنوافذ والأسقف وتوجد أدلة علي محو وجودهم بالكامل. وتشهد افريقيا الوسطي عنفا طائفيا واسعا بين الأغلبية المسيحية وبين المسلمين منذ انقلاب العام الماضي. فقد فر عشرات الآلاف من المسلمين إلي الكاميرونوتشاد المجاورتين هربا من استهدافهم.. وقد سقطت جمهورية افريقيا الوسطي في الفوضي منذ أكثر من عام إثر استيلاء متمردي السيلكا المسلمين علي السلطة.. من ناحيتها. سلطت صحيفة ¢هافينجتون بوست¢ الأمريكية الضوء علي تزايد أعمال الاستهداف والإبادة العرقية ضد المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطي.. مما لقي بظلال قاتمة حول مستقبل المسلمين في البلاد. وأشارت إلي أن المسلمين اثناء محاولتهم الفرار من البلد تقوم الأغلبية المسيحية بملاحقتهم وتضرم النيران في المساجد التي يحاولون الاختباء بها.. وفي القوافل التي تنقلهم إلي القري الحدودية مما يشير إلي تصاعد أعمال العنف بحق المسلمين هناك وحملات الإبادة الجماعية المنظمة.