شهدت منطقة المقطم جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها ربة منزل علي يد زوجها "عازف كمنجة" والذي قام بقتلها أثناء نومها فجراً وتقطيع جثتها إلي أشلاء أمام صرخات طفليها داخل مسكن الزوجية. وقد تدخل القدر في افتضاح أمره قبل تخلصه من أشلاء الجثة بعدة أكياس بعد سماع الجيران أصوات الاستغاثة وبكاء الأطفال وتم ضبط المتهم واعترف بالجريمة والتي كان سببها مجرد "الشك". أخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة ونائبه اللواء علي الدمرداش وتولت النيابة التحقيق. * قصة الحادث الإجرامي دارت فصوله من البداية عندما بدأ "عازف الكمنجة" نبيل عبدالفتاح "48 سنة" يشك في تصرفات زوجته ربة منزل "28 سنة" التي يحبها بجنون وانجب منها طفله الأول "6 سنوات" والثاني عامان واستمرت الشكوك تسيطر علي عقله حتي جعلته لا يعرف طعم النوم أو الراحة وحولت حياتهما إلي جحيم ومشاكل لا تنتهي إلي أن قرر التخلص منها أخيراً. * وقت الحادث عاد الزوج من عمله في الثانية بعد منتصف الليل لمسكنه بالبلوك 271 بمساكن الجيزة بالمقطم وهو في حالة غضب وبمجرد أن شاهد زوجته نائمة بغرفتها وفي احضانها طفلها الصغير والآخر بالسرير المجاور لها أسرع بالإمساك بشاكوش وانهال به علي رأسها لقتلها وهو ما جعلها تستيقظ وهي تصرخ وتحاول مقاومته والفرار منه والاستغاثة بالجيران وسط بكاء طفليها لكنه لم يرحمها ولحق بها في الصالة وطرحها أرضاً وانهال عليها بالضربات حتي تأكد من موتها وبعدها قام بإحضار سكين ومنشار لتقطيع الجثة إلي عدة أجزاء "كالذبيحة" حيث فصل رأسها ووضعها في كيس والزراعين في كيس آخر والاحشاء في كيس ثالث والصدر في كيس رابع ووضعهم في داخل الحجرة وقبل أن يكمل مهمته في تقطيع الجزء السفلي للجثة كان جيرانه قد شعروا بأصوات المعركة وبكاء أطفاله فقاموا بإبلاغ رجال المباحث بقسم شرطة المقطم بقيام عازف "الكمنجة" بقتل زوجته ورفضه فتح الباب لأحد. أسرع إلي مكان البلاغ العميد محمود خلاف رئيس المباحث لقطاع الجنوب والعقيد علاء عطية مفتش المباحث والمقدم أحمد هدير رئيس المباحث وبالطرق علي باب الشقة رفض المتهم فتح الباب وهو في حالة هياج داخل المسكن بعد شعوره بافتضاح أمره مما اضطر الضباط لتهدئته وإقناعه بفتحه فاستجاب لهم وبمجرد دخول القوة وجدوا المتهم يده وملابسه ملطخة بالدماء وبالصالة الجزء السفلي للجثة وبداخل غرفة النوم أربعة أكياس بها أجزاء الجزء العلوي منها كما وجدت آثار دماء علي السرير نتيجة ضربه بالشاكوش لها في البداية كما عثر علي أطفاله في حالة بكاء شديد بأحد أركان الحجرة لمشاهدتهما مقتل أمهما أمامهما وتقطيع جسدها بهذه الطريقة الإجرامية بيد والدهما. * تم إخطار اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء عصام سعد بالجريمة والتحفظ علي أشلاء الجثة وقيام الجيران باحتضان الطفلين لحين حضور أقاربهما لاستلامهما واصطحاب عازف الكمان المتهم لقسم الشرطة ليعترف بتفاصيل الحادث وأنه خطط للجريمة منذ عدة أيام وقرر تنفيذها بهذه الطريقة حتي يستريح من شكوكه فيها وظن أنه سيقوم بالتخلص من الاشلاء ولن يكشف أحد سره ويدعي أنها خرجت ولم تعد لكن خابت كل توقعاته وتم ضبطه في حالة تلبس مع الجثة. أمر المستشار شريف معتز رئيس نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية. بحبس عازف 4 أيام لاتهامه بقتل زوجته وتمزيق جثتها أمام نجله داخل شقته بمنطقة المقطم. وذلك لشكه في سلوكها. كما قرر المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة حوادث. أخذ عينة ¢DNA" من المجني عليها وأخري من أخيها لبيان صلة القرابة. وأمر بعرض الجثة علي مصلحة الطب الشرعي لتشريحها لبيان سبب الوفاة وبيان ما بها من إصابات. اعترف المتهم في أقواله أمام مهيد زيدان وكيل نيابة الحوادث. بارتكابه للجريمة عن قصد وعمداً. وقال "لو عاد بي الزمن لقتلتها مائة مرة". وأضاف المتهم أن زوجته كانت لها سلوك غير منضبط مثل عودتها إلي المنزل في وقت متأخر ونزولها المتكرر. وأشار إلي أن الزوجة كانت معتادة علي الجلوس مع السيدات في المنطقة. انتقل فريق من نيابة حوادث جنوبالقاهرة بإشراف مهيد زيدان وكيل النيابة. لمعاينة الشقة مسرح الجريمة الكائنة بالمقطم.