بدأ وزير الخارجية نبيل فهمي أمس جولة أوروبية مهمة علي مدي خمسة أيام تشمل إيطاليا وألمانيا وهولندا.. قال ل"الجمهورية" أحمل رسالة تؤكد أن مصر تبني مستقبلها ومهمته بالتعاون مع العالم.. كما عزمت علي استكمال خريطة الطريق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية واستكمال دورنا بشكل كامل إقليمياً ودولياً. قال ل"الجمهورية" قبل سفره إلي روما نتحرك بثقة وإيجابية ومتمسكون بالقرار المصري وأن الأمور السيادية حق للمواطن المصري وحده.. وتحترم قواعد المنظومة الدولية وتساهم في تشكيلها وتقويتها. في روما يجري فهمي مشاورات مع نظيرته الإيطالية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والنواب ويلتقي مع وزير التنمية الاقتصادية وأعضاء مجلس الأعمال المصري الإيطالي حيث تعد إيطاليا الشريك الأكبر لمصر أوروبياً. وفي برلين يلتقي مع مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية باليوندستاج ويلقي محاضرة وحوارات مع وسائل الإعلام ويجري مشاورات سياسية مع وزير الخارجية الهولندي للاتفاق علي آلية سياسية مشتركة. أضاف: التحرك الخارجي منهجي ومدروس وأن السياسة الخارجية واضحة تجاه أفريقيا والعالم العربي وآسيا لكن حان الوقت للتحاور مباشرة مع السلطات الأوروبية خاصة مع من يشكلون القرار السياسي والرأي العام ولهذا السبب بدأ الرئيس عدلي منصور أول زيارة له في الخارج إلي اليونان باعتبارها رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي لنفس الغرض وأول هدف من الزيارة هو التفاعل والتعامل مع القضايا المصرية الأوروبية الهامة ثم التحاور حول القضايا الإقليمية المشتركة من الوضع في سوريا وعملية السلام وقضية مياه النيل وقضايا التعاون حول البحر المتوسط وتم شرح تطور تنفيذ خريطة الطريق إلي أن تنتهي وشرح ما تم فيها بالإضافة إلي ما يتضمنه الدستور وما يعكسه من مفهوم سياسي جديد لمصر بعد ثورتين. حول عودة البعثة الدبلوماسية إلي ليبيا وسفير مصر إلي تركيا قال فهمي: بالتأكيد سيتم عودتها لكن بعد بحث الترتيبات الأمنية وهناك طمأنة من الجانب الليبي باهتمامهم بالرعاية المصريين عامة وبالتمثيل الدبلوماسي بصفة خاصة أما عودة السفير المصري إلي تركيا تتعلق بموقف سياسي فعندما يزول الظرف السياسي الذي ترتب عليه سحب السفير من هناك سيعود السفير المصري مرة أخري وسنفتح الباب لعودة سفير تركيا.