ينسي الفنان أن الأضواء تحيط به من كل جانب وأن نجوميته لها ضريبة وهي أن المشاهدين سوف يحاسبونه علي سلوكه الشخصي لأنه لم يعد شخصا عادياً لا يدري عنه أحد شيئاً إلا أقرب المقربين إليه. وإذا كنا نحيي ونمتدح الفنان علي دور جيد أداه أو موقف إنساني فعله فإننا لن نترك له سلوكاً سيئاً مارسه وأصبح حديث وسائل الاعلام ولا يستطيع الفنان عندئذ ان يدعي ان حياته الشخصية ملك له مثلما قال الرئيس الفرنسي "هولاند" مؤخراً لأن قضية عز وزينة أصبحت شائكة عندما قالت زينة إن الطفلين من صلب أحمد عز ثم عندما انكر أحمد عز علاقته بزينة وانهما مجرد زميلين في الوسط الفني. هنا يكون الفنان قد تجاوز حدود السلوك الشخصي إلي الشأن العام وأحدث به قلقا واضطراباً لأن ما فعله الفنانان كان سلوكاً له تأثير علي أفراد المجتمع علي الأقل من جانب بعض الفضوليين الذين يريدون معرفة نتائجه حتي يحتذوا به أو يحرموه عليهم. لقد انبري محامي كل طرف ليدافع عن موكله محامي أحمد عز يؤكد انه لا يوجد أي مستند رسمي وقعه عز لإثبات هذه الواقعة وطبعاً لن يكون مطلوباً منه الرد علي سؤال بأن هناك علاقة فعلية ربطته مع الفنانة زينة لأنه من الطبيعي أن ينكرها. أما محامية زينة فإنها تستند بالدرجة الأولي علي كلام زينة بأنها لن تجرؤ علي نسب الطفلين إلي أحمد عز إلا إذا كانت واثقة من حقيقة علاقتها بالفنان. وإذا افترضنا صحة ما قيل بأن أحمد عز قد أنكر نسب الطفلين له في محاولة ودية للاعتراف بهما قبل انجابهما لأسباب كثيرة نحن نعرفها ويحتفظ بها الفنان لنفسه فإن ثقة زينه في تحليلات "DNA" ستكون فاصلة في نسب الطفلين ولهذا انتظرت حتي تضعهما في كاليفورنيا لتكون الضغوط حاسمة علي عز. وأياً كان ما يحدث فما هو مصير الطفلين عندما يكبران ويتعرفان علي مقدمات حياتهما وبالطبع لم يفكر أي طرف امام النزوة في هذا المصير. ولهذا فنحن نتعجب في هذا الجو الملغم من السلوك "المطمئن" الذي مارسته زينة بسفرها إلي أمريكا وتحملها نفقات هذه الرحلة ونتائجها لهدف واحد وهو أن يكتسب الطفلان الجنسية الأمريكية ربما الغرض بداخلها تتخذه مبرراً مشجعاً لأحمد عز للاعتراف بالطفلين. وبالطبع فإن أحمد عز لا يشك في ذكاء القارئ أو السامع عندما يقول له انه يرفض الزواج من فنانة لأن ذلك مردود عليه بأنه ربما يفضل علاقة أخري مع الفنانة ثم انه يضيف قوله إنه إذا وافق علي الزواج من فنانة فإنه عندئذ سوف يرفض أن يقبلها أحد في مشاهدها الفنية ومثل هذه الاقوال في هذه الحالة لا قيمة لها لأن الواقع يتحدث عن وجود طفلين مطعون في نسبهما أو غير معلوم نسبهما. وهناك سؤال مهم: تري من الذي اوقع بالآخر في شباكه زواجاً أو بدون زواج؟ وهل نحن أمام حالة من حالات "كيد" النساء وان شطارة أحمد عز لم تنفعه؟! وبمعني آخر من المستفيد من الآخر إذا كانت هناك علاقة حقيقية قد حدثت بين الاثنين وهل كانت مجرد نزوة تطورت إلي واقع مفجع كما يحدث دائما بين الفنانين أو غير الفنانين ولكنها النجومية التي تضخم كل تصرفات الفنانين وتصبح مادة مثيرة ومشينة تفرض تتبع اخبارها ثم انه لن يحسمها إلا تحليلات ال "DNA" التي ستكون اشبه بالحكم النهائي حتي يعترف كل طرف بخطيئته مادامت هناك "خطيئة" قد وقعت.